> استقبل أبناء محافظة أبين العام الجديد 2021م بالكثير من الأمنيات والآمال بعد سنوات من المعاناة والحروب والخراب والدمار الذي لحق بالبنية التحتية والخدمية في محافظتهم.

ويتطلع المواطنون في محافظة أبين إلى تحقيق الأمن والاستقرار في مدنهم ومديرياتهم على وجه الخصوص والوطن بشكل عام خصوصاً بعد عام عصيب شهد مواجهات مسلحة بين القوات المسلحة الجنوبية والقوات الحكومية، متمنين ألا يكون العام الجديد تكراراً للعام الماضي المشحون بالكثير من الأحداث والفوضى وغيرها، وأن يكون عام التنمية والسلام.

أمن وأمان بعد عقد من الفوضى والحروب
مديرة ساحة الشهداء بمديرية زنجبار، انتباه سيلان، عبرت عن أمنياتها في حديثها لـ "الأيام" قائلة: أتمنى أن يحل الأمن والأمان والسلام على المحافظة هذا العام الجديد، وأن تتوفر فيه الخدمات الضرورية للمواطنين بعد قرابة عقد من الحروب والفوضى التي تشهدها المحافظة منذ العام 2011م".
وأضافت: "يتطلع الناس إلى أن يكون العام الجديد عام خير وأمن وأمان، وعام المحبة والإخاء، وعاماً تستعيد فيه أبين عافيتها وتحتضن كل أبنائها، وأن نرى إعادة البسمة ورونقها الجميل الذي افتقدناه منذ عام 2011م، وأن يتوحد الجميع، ويعملون بروح الفريق الواحد لأجل أبين".
وأكدت على ضرورة تضافر جهود الجميع، وتخصيص موارد كبيرة لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظة وإحلال السلام فيها، وأن تعمل الحكومة على مصلحة الشعب وإعادة بناء ما خلفته الحروب وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة.

عودة الخدمات واستقرار صرف العملة
من جهته، قال الأستاذ نبيل النمي، أحد الشخصيات الاجتماعية بمديرية زنجبار، في حديثه لـ "الأيام": "نتمنى أن يكون2021م عام خير واستقرار وتحسن أوضاع البلد الاقتصادية، واستكمال صرف مرتبات منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية، والحد من البطالة وتوفر فرص عمل للشباب وعودة الخدمات الأساسية، وإعادة التيار الكهربائي والماء، وكذا استغلال موارد البلد الطبيعية الزراعية والسمكية وموارد النفط والغاز ومشتقاتها بطريقة صحيحة وسليمة والاستفادة من عائداتها لرفد خزينة الدولة ورفع اقتصاد البلاد واستقرار صرف العملة".

وأضاف: "يبحث الناس عن الأمن والأمان وهو أول متطلبات المواطنين، وأمنيتنا في العام الجديد تحقيق الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وعودة دوران عجلة التنمية المستدامة بالمحافظة وإعادة الإعمار وصرف المستحقات الباقية للمواطنين الذين تضررت منازلهم في الحرب العام2011م".

عام الأمن والأمان
فيما قال الناشط الاجتماعي عبد الإله عميران: "أتمنى أن يكون عام 2021م عام خير يسوده الأمن والأمان، وأن يكون عاماً خالياً من الوباء، عاماً تملؤه الإنجازات والتطوير وإعادة بناء البنى التحتية وإيجاد فرص عمل للشباب".
وأضاف: "أريد أن يكون هذا العام بالنسبة لي عام تحقق بعض الأهداف المعلقة من الأعوام السابقة، وإنجاز الخطط التي تعثرت بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة والأمنية المترهلة".
وتابع: "نتمنى من الحكومة الجديدة أن تكون على قدر من المسؤولية التي منحت لها في هذا الوضع العصيب الذي تمر به البلاد، ولا سبيل أمام أعضاء الحكومة إلا رمي خلافاتهم السياسية جانباً، والتركيز بشكل أكبر على إعادة الخدمات وإخراج البلد من محنتها ورفع المعاناة عن المواطنين في محافظة أبين وعموم المحافظات".

وديعة مالية لاستقرار العملة
الشيخ فيصل بلعيدي، أحد الشخصيات القبلية والاجتماعية بالمحافظة، تحدث لـ "الأيام" عن أمنياته بالعام الجديد قائلاً: "آمالنا كبيرة والواقع ربما يشير إلى غير ذلك، فالحكومة ستعمل وسط صعوبات كبيرة أهمها التجاذبات السياسية ومصالح الأطراف الفاعلة دولياً وإقليمياً، بالإضافة إلى الأهداف المختلفة للمكونات السياسية التي تتألف منها الحكومة، ورغم كل المعوقات التي ستواجه الحكومة الحالية أعتقد أنها ستساهم في تحسين الوضع الأمني والاقتصادي، وستدفع بعجلة التنمية للدوران في المناطق المحررة ولو بشكل نسبي، ولنا أمل أن يكون لهذه الحكومة دعم إقليمي ودولي".

وأضاف: "سيكون من الجيد والمفيد لهذه الحكومة إذا تم رفد البنك المركزي بوديعة مالية من قبل الدول الداعمة لتشكيل هذه الحكومة من أجل المساهمة في استقرار وضع العملة واستقرار أسعار المواد الغذائية في السوق وطمأنة المواطن، وكذلك من خلال رفع كفاءة أداء الأجهزة الأمنية".

توحيد الصف
د. صلاح بالليل مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية خنفر قال: "أتمنى أن تطوى صفحة الكوارث والحروب والأوبئة التي شهدها العام الماضي، وأن نرى تحسناً في الوضع المعيشي، واستقراراً أمنياً يسهم في استقرار صرف العملة، وأن نرى تحسناً في مستوى الخدمات الصحية العلاجية منها والوقائية خصوصاً بعد انتشار وباء كورونا المميت الذي يحتاج إلى تظافر جهود جميع الجهات الحكومية والمجتمعية.

وأضاف: "أملنا كبير بعد تشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن للعمل على تجاوز التحديات الكبيرة، والخروج من الأزمة القائمة التي فاقمت من معاناة المواطنين، من خلال توحيد الصف وتحرير ما تبقى من الوطن المحتل من قبل الحوثي، والذي سوف يسهم في استقرار الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي للبلاد".

عام استقرار العملة وتنمية الموارد
من جانبه، قال صحفي ناصر محسن في حديثه: "تطلعاتي كمواطن إلى أن تشرع حكومة الشراكة في إصلاح الوضع الاقتصادي، وذلك من خلال وضع حزمة وحلول اقتصادية مدروسة تعمل على استقرار صرف العملة.
وأضاف: "الاعتماد على الوديعة لا يقدم حلاً جذرياً لاستقرار سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية الأخرى".

وأضاف: "يجب على الحكومة اتخاذ قرارات شجاعة لتنمية موارد البلد وتحصيلها إلى الخزينة العامة بعد سنوات من الإهدار، وأيضاً نتطلع إلى كفاءة تحصيل الموارد الضريبية والجمركية، وتصدير المشتقات النفطية وغيرها من الموارد كالثروة السمكية، وتشجيع الاستثمار الخارجي والداخلي، ورفد البنك المركزي بالعملة الصعبة".
وأشار إلى تطلعاته للعام الجديد أن يكون هذا العام بداية خير وسلام على الشعب اليمني عموماً وعلى المحافظات المحررة خصوصاً، ويكون عام سلام وعام بناء وإعمار وتنمية، وإنهاء ما عانيناه في الأعوام والسنوات الماضية من مآسٍ وآلام وأحزان عاشها الشعب اليمني من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله.

عام استقلال الجنوب
م. عبد القادر خضر السميطي قال: "أتمنى ألا يكون العام الجديد نسخة من الكوارث التي شهدها عام 2020م وماحل فيه من تفجيرات واغتيالات وانتشار للأمراض والأوبئة، وزيادة عدد المتسولين والارتفاع الجنوني للأسعار".
وتابع: "نأمل أن نرى السلام والأمن والأمان في هذا العام، وأن تفتح فيه صفحة جديدة وتستقر حكومتنا وتتجه نحو التنمية والبناء".

وأضاف: "أتمنى أن يكون هذا العام عام استقلال الجنوب لأن في نظري سيكون الانفصال مصدر للاستقرار، وأدعو الجميع إلى طي صفحات الماضي بكل ما تحمله من سلبيات، والاتجاه إلى البناء والتنمية. أتمنى للجميع الصحة والعافية، وأملي أن يكون عام 2021م عام الزراعة والتنمية، وزيادة الإنتاج والاكتفاء الذاتي، وعام بناء المصانع والمعامل لحفظ منتجاتنا من التلف ونسأل الله التوفيق والسداد وكل عام والجميع بخير وصحة وسلامة.