عقيل الصريمي.. رحيل أشهر الأصوات الإذاعية في اليمن

> شادي ياسين

> ​توفي الإذاعي اليمني البارز عقيل الصريمي (62 عاماً)، مساء أمس السبت، بعد صراع مع المرض، في مسقط رأسه بقرية القريشة بمدينة تعز.
ويعد الصريمي المولود عام 1958 أيقونة إذاعية فريدة في اليمن ولقّب بعميد المذيعين، وارتبط بصوته في الذاكرة الشعبية خلال عمله الطويل الذي امتد طيلة حياته في الإذاعات المحلية اليمنية.

وعانى الصريمي من أمراض القلب. وبعد مناشدات للفت أنظار الجهات الرسمية بعلاجه، وجّهت الحكومة بنقله إلى العاصمة المصرية القاهرة للعلاج، إلا أنها أهملت متابعة حالته الصحية، وأجرى عملية قلب مفتوح تكفل بها "فاعل خير".
وقال الصحافي خليل القاهري في تدوينة على فيسبوك، إن الصريمي أجرى عملية قلب في القاهرة قبل ثلاثة أشهر، "واتضح أن خطأ طبياً ارتكبه الطبيب الجراح وأفشل العملية بهذه السرعة".

ومنذ عام 2015، اضطر الصريمي إلى الاستقرار في قريته، بعد أن دمر القصف الحوثي إذاعة تعز حيث يعمل، وعانى من الإهمال الحكومي رغم جماهيريته التي حظي بها، فيما يخلو الفضاء الإلكتروني من أرشيفه الإذاعي.
وكتب رداً على سؤال وجهه أحد الصحافيين، إن برامجه في إذاعة صنعاء كانت تمحى، فيما دفن تدمير الحوثيين لإذاعة تعز كل أرشيفه، لكنه احتفظ ببعض حلقات برامجه في هاتفه الشخصي.

بدأ شغفه من المدرسة عبر أثير إذاعة الحديدة (حكومية)، إذ قدم عددا من برامج الأطفال، ثم أصبح معداً ومقدماً، ثم مشرفاً للبرامج أواخر سبعينيات القرن الماضي، ثم انتقل للعمل في إذاعة صنعاء الحكومية.
اشتهر بتقديم برامج إذاعية، أبرزها واحة اليوم ورحلة الأسبوع واستراحة الظهيرة، وتميّز بثنائيته مع المذيعة عايدة الشرجبي، بالإضافة إلى تنقله في أقسام الإذاعة من البرامج الجماهيرية والبث المباشر، إلى قائم بأعمال المدير العام للبرامج، ثم انتقل إلى إذاعة تعز.

والصريمي أديب، وله ديوان شعر "ضفاف الألق" كان يعدّه للطبع، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ونقابة الصحفيين، وكاتب عمود ثابت في صحيفة 26 سبتمبر (حكومية) بعنوان "خواطر قلم".
ونعى صحافيون ومحبوه وفاته، معتبرين رحيله خسارة لأيقونة إذاعية ارتبطت بالوجدان الشعبي.

وكتب رفيق دربه المذيع البارز علي صلاح أحمد "عمل كثيراً وجاهد واجتهد في مجال يأخذ من صاحبه كل شيء، ولا يمنحه أكثر من ذكرى طيبة مجرد ذكرى ليصبح خاطرة وبعضاً من حياة كانت".
وكتبت آفاق الحاج: "رحيل مفجع لأيقونة الأثير الإذاعي عقيل الصريمي الكبير في صوته وحروفه وعزة نفسه، لن أنسى تشجيعك الدائم لي ولن أنسى تلك الأبيات التي كتبتها لي مرة إشادة وتشجيعا وكم كنت فخورة بها ..ولازلت أذكر عبارتك حين قلت لي :لاشيء يبهج قلب أم وأب كتفوق الأبناء يا آفاق". .

العربي الجديد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى