من عدن.. جريفيثس يمهد لمبادرة سلام جديدة في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> غادر المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، أمس الأول الخميس، العاصمة عدن عقب ساعات من وصوله قادما من العاصمة الرياض التي التقى فيها الرئيس عبدربه منصور هادي، ضمن جهود جديدة لإحياء مسار السلام المتعثر في اليمن.

وفور وصوله التقى جريفيثس، رئيس الوزراء بحكومة المناصفة، د.معين عبدالملك، ومحافظ العاصمة أمين عام المجلس الانتقالي أحمد حامد لملس، وعددا من المسؤولين في المكونات السياسية بعدن.


وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى عدن استئنافا للحراك الهادف إلى كسر جمود مسار السلام، وذلك في ظلّ أوضاع دولية وإقليمية متغيّرة يرى البعض أنّها مواتية لحسم الملف اليمني سلميا.

كما جاءت الزيارة أيضا في أعقاب سقوط 27 قتيلا في هجوم صاروخي استهدف مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر الماضي، تزامنا مع وصول أعضاء الحكومة قادمين من العاصمة السعودية، حيث أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي.

المبعوث جريفيثس بمعيث محافظ عدن لملس خلال زيارته موقع حادثة استهدف مطار عدن
المبعوث جريفيثس بمعيث محافظ عدن لملس خلال زيارته موقع حادثة استهدف مطار عدن

ويتيح وجود حكومة مشكّلة بالمناصفة بين ممثلين عن شمال اليمن وجنوبه لجريفيثس أرضية للعمل مع طيف أوسع من الممثلين لمعسكر الشرعية. ولكن الرجل اختار قرب مجيء إدارة أميركية جديدة أكثر معارضة لحرب اليمن من سابقتها، وكذلك شيوع مزاج إقليمي ميال للمصالحات ولطي الملفات الخلافية، للدفع بمشروعه للسلام والذي تضمنته الوثيقة المفصّلة المعروفة بـ ”الإعلان المشترك"، والأقرب إلى روح مبادرة جون كيري وزير الخارجية الأميركي في عهد إدارة باراك أوباما، والتي كان قد طرحها قبل رحيل تلك الإدارة عن البيت الأبيض دون أن ينجح في تمريرها.

والتقى جريفيثس مع الرئيس عبدربه في الرياض، الأربعاء الماضي، لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن الرئيس عبدربه منصور تطرّق خلاله لقائه المبعوث الأممي إلى تدخل إيران في الشأن اليمني ودعمها الميداني للحوثيين، متهما هؤلاء بأنهم لا يريدون السلام وينفّذون أجندة إيران.

ويرى مراقبون أنّ المعالجات الأممية وحتى الدولية للملف اليمني، لا تأخذ كثيرا بعين الاعتبار الدور الإيراني في تأجيج الصراع الدامي في اليمن، وتميل إلى معاملة جماعة الحوثي لا كوكيل محلّي لطهران، بل كندّ للسلطة الشرعية وكطرف مقبول في صنع السلام.

وفي بيان للمبعوث الأممي قال إن زيارته إلى عدن تضمنت لقاءاته مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، وأعضاء الحكومة، ومحافظ عدن أحمد لملس.

وأوضح أنه كرر خلال الاجتماع الذي عقد مع معين عبد الملك «إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر. كما قدم تعازيه لأسر الضحايا ولليمنيين جميعا».

وقال جريفيثس -بحسب البيان الذي بثه على موقعه الرسمي- إنَّ «الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن هو اعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة».

وأضاف «ناقشت مع الحكومة فرص عملية السلام، وشددت على ثبات التزامنا بدعم اليمن في إنهاء هذا النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية يتم الوصول إليها عبر التفاوض».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى