سياسي عربي: حكومة المناصفة لن تحقق أي نصر عسكري

> «الأيام» غرفة الأخبار

> استبعد خبير سياسي وإعلامي عربي، أن تتوصل حكومة المناصفة، إلى إنجاز التسوية الشاملة للأزمة اليمنية، أو تحقق أي حسم عسكري، مبيناً أن مهمة الحكومة ستنحصر في محاولة إيقاف مسلسل الهزائم العسكرية التي مني بها ما يسمى بـ "الجيش الوطني" أمام الحوثيين.

وفي تغريدة نشرها أمس على صفحته بموقع "فيس بوك"، قال أستاذ القانون الدولي، والخبير الإعلامي العربي، توفيق جزوليت، إن حكومة المناصفة، هي حكومة ضعيفة الكفاءات، تفتقد الحد الأدنى لإستراتيجية واضحة المعالم، وتم تشكيلها والإعلان عنها لتخفيف الضغوط المتزايدة على السعودية بعد فشلها الإستراتيجي في إدارة الأزمة".

وأضاف: "لذلك ستلجأ إلى التهديد، بفتح جبهة الحديدة، تلك الجبهة التي تشكل حجر الزاوية في أي خطة عسكرية جادة لدخول صنعاء، لكن هذا الأمر لن يتعدى التلويح دون الفعل".

ولفت جزوليت إلى الجوانب والمهام التي يمكن أن تضطلع بها حكومة المناصفة، ويكون لها دور ملموس فيها، وقال: "سياسياً ستسعى إلى ممارسة ضغوطات على الحوثيين من أجل تسوية سياسية للأزمة"، مستدركاً أن نتيجة لغياب الإستراتيجية الواضحة، فلن تحقق شيئاً في هذا الصدد".

وأضاف: "وعلى الصعيد الاقتصادي، ستحاول الحكومة تنفيذ مجموعة من الإجراءات لتفعيل الخدمات الأساسية المتوقفة منذ سنين خلت، وصرف المستحقات المؤجلة لتهدئة الرأي الوطني الجنوبي".

وتابع: "هذا الجانب قد يكون الوحيد القابل أن تنجح فيه حكومة المناصفة، لكن لا يتوقع أن تقدم على معالجات حقيقية للاختلالات الهيكلية، التي يستلزم القيام بها، لانتشال المواطن من الوضع المعيشي المتدهور، ناهيك عن التطلع لنهضة تنموية، وانتعاش اقتصادي على المدى البعيد".

وتطرق الخبير القانوني والإعلامي العربي، إلى وضع ودور المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد مشاركته في حكومة المناصفة، مؤكداً أن هذه المشاركة يجب أن تكون فقط مرحلة متقدمة نحو استعادة الدولة الجنوبية.

وأشار إلى أن تحقيق الانتقالي الشراكة مع الشرعية عن طريق حكومة المناصفة، تنفيذاً لبنود اتفاق الرياض، كان على قاعدة أن الجنوب شريك أساسي، يمثل اعترافاً ضمنياً بالمساحة المكانية والسياسية من قبل المجتمع الدولي والإقليمي بندية الجنوب، ومناصفة الأحقية في الاستحقاق السياسي اليوم ومستقبلاً.

وقال: "يظل بيت القصيد هو المشاركة الجنوبية في المفاوضات النهائية، فقد هيأ اتفاق الرياض الأرضية الملائمة لكي يكون المجلس الانتقالي عضواً أساسياً في تلك المفاوضات الهادفة إلى الوصول لحل نهائي ‏ينهي مأساة رافقت الشعب الجنوبي منذ تلك الحرب الظالمة في عام 94م".

ومضى قائلاً: "إن ذلك يستلزم من قيادة الانتقالي مزيداً من التفكير الجدي، وصياغة إستراتيجية فاعلة يشارك فيها الإعلام ولجنة حقوقية ودبلوماسية شعبية ورسمية لإقناع المنتظم الدولي أنه "لا، ولن يمكن إحلال السلم والسلام بمنطقتي الخليج واليمن، إلا بإشراك الانتقالي في مفاوضات الحل النهائي، والإعلان عن فك الارتباط واستعادة شعب الجنوب دولته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى