اليوم العربي لمحو الأمية .. الحدث والدلالة!

> خالد بلحاج

>
احتفل العالم العربي، أمس الأول الثامن من يناير، بالذكرى الحادية والخمسين لليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث أعلنت جامعة الدول العربية في الثامن من يناير عام 1970م بالتنسيق مع اللجنة العربية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، أعلنت تأسيس وإشهار الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، بعد أن كانت الأمية في تلك المرحلة تؤرق سكان الوطن العربي، حيث كان 50 مليون مواطن عربي لا يجيدون القراءة والكتابة في تلك الحقبة الزمنية.


وبذلت الدول العربية ومنظمة اليونسكو والإيسيسكو جهودا كبيرة لاجتثاث هذه الآفة. وقبل 35 عاما أعلنت منظمة اليونسكو خلو اليمن الديمقراطي من الأمية، وكانت قد بدأت برامج محو الأمية لتنفيذ قرار اليونسكو وعدد من البلدان في 82م، واختتمت بتنفيذ القرار في 1984م برنامج الحملة الشاملة لمحو الأمية في عموم المحافظات.


وفي وادي حضرموت في 8 يناير 1985م أعلنت مديرية القطن في حفل جماهيري نجاح الحملة في كل المراكز التي تتبعها (مديريات حاليا) التي شارك فيها طاقم تدريسي من سلك التدريس، وطلاب المرحلة الثانوية، وكنت واحداً ممن شاركوا فيها بمركز رخية آنذاك. حينها كنت في الصف الثالث الثانوي. الحملة التي استمرت ستة أشهر كللت بالنجاح وبنسبة نجاح 99,2% .

اليوم، معظم دول المنطقة العربية تشكل بؤرا سوداء للأمية على المستوى العالمي مقارنة مع الدول النامية، وذلك بالنظر لتفشي ظواهر أخرى تصنف من بين مسبباتها، من قبيل الفقر والعوز الاجتماعي وانعدام الوعي وضعف البنيات والمناهج التعليمية.


وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، من خلال الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، قد قررت أن يكون اليوم الثامن من يناير من كل سنة يوما عربيا لمحو الأمية وتعليم الكبار، يحتفل فيه بالجهود الحثيثة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة.


ويرمي هذا اليوم إلى حشد مزيد من الدعم للمبادرات والبرامج الموجهة لمحاربة الظاهرة على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا البحث عن حلول مبتكرة لمواصلة تعزيز محو الأمية في المستقبل.

مديرية القطن بحضرموت كغيرها من المديريات، تبذل جهوداً كبيرة للقضاء على الأمية عبر إدارة محو الأمية وتعليم الكبار، من خلال البرامج والخطط الدراسية لمراكز محو الأمية، البالغ عددها تسعة مراكز موزعة على مناطق المديرية وأريافها، يتلقى التعليم فيها 341 دارسا من مختلف الفئات العمرية، من عشر سنوات إلى ستة وأربعين وما فوق، في المستويات الأول والثاني، والمتابعة وبجهود حثيثة من إدارة المكتب وعدد من المشرفين والمعلمات المتطوعات وبعض المتعاقدات للتخفيف من هذه الظاهرة والقضاء عليها في إطارها الجغرافي، وهنا نجدد الدعوة للجانب الحكومي، ولكافة منظمات المجتمع المدني بالتكاتف، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المراكز لتحقيق التنمية المستدامة التي لا يمكن لها أن تتحقق إلا بالقضاء على الأمية بين الجنسين .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى