​لقاء تشاوري للمنظمات الدولية والمحلية العاملة بلحج

> الحوطة "الأيام" هشام العطيري

> أكد محافظ لحج أحمد عبدالله التركي، خلال اللقاء التشاوري السنوي للمنظمات الدولية والمحلية، الذي نظمته السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي، اليوم الاثنين، لتقويم مستوى تدخلاتها في تنفيذ المشاريع الخدمية بالمحافظة، والاحتياج من المشاريع للعام 2012م، على مستوى مديريات المحافظة، حاجة المحافظة للتدخلات في مشاريع استراتيجية وإيلاء المحافظة جل اهتمامهم، جراء ما تعرضت له من تدمير البنية التحتية، جراء حرب القاعدة والمليشيات الحوثية، وما تعانيه المحافظة من تدفق للنازحين الهاربين من جحيم الحرب والمهاجرين غير الشرعيين، مما زاد من معاناة المحافظة جراء ذلك.
محافظ لحج: الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمنظمات أهمية قصوى
محافظ لحج: الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمنظمات أهمية قصوى

ودعا محافظ لحج، خلال اللقاء الذي حضره أعضاء مجلس النواب ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية بالمحافظة والأخ جمال بلفقيه المنسق العام للجنه العليا للإغاثة وممثلو المنظمات الدولية والمحلية، دعا إلى أهمية الارتقاء بالشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمنظمات الدولية العاملة في المجال الخدمي والإنساني، من أجل الإسهام في إقامة جسر إغاثي متين؛ للوصول للمحتاجين والمناطق والقرى المستهدفة في عموم مديريات المحافظة.
د هشام السقاف: بعض المنظمات تبالغ في استهلاك أموال كبيرة لفرقها وعامليها
د هشام السقاف: بعض المنظمات تبالغ في استهلاك أموال كبيرة لفرقها وعامليها

وأكد التركي على تقديم العون والمساعدة من قبل السلطة المحلية لكل المنظمات والمؤسسات العاملة بالمحافظة، من خلال التنسيق في تنفيذ نشاطاتها، مطالبا ممثلي المنظمات الحاضرة في اللقاء بنقل رسالة السلطة المحلية للمانحين الدوليين من خلال مصفوفة الاحتياجات من المشاريع في مختلف مديريات المحافظة.
وقال محافظ لحج إن هذه اللقاء يهدف إلى مواجهة التحديات المتزايدة والاحتياجات المتنامية للأعداد السكانية في المحافظة جراء استمرار النزوح بسبب الحرب من مناطق الصراع.

 وطالب مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي الدكتور هشام السقاف في اللقاء التشاوري المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية بالعمل بنظام النافذة الواحدة مما توفره من شفافية في الأداء والتمكين والتمكن من رصد التدخلات من خلال مكتب التخطيط والتعاون الدولي، داعيا ممثلي المنظمات العاملة بلحج إلى العمل من خلال هذه النافذة للمصلحة العامة.

ودعا الدكتور السقاف، خلال اللقاء إلى إعادة النظر في مسودات الاتفاقيات التي تأتي شبه جاهزة وموقعة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمنظمات المعنية، مطالبا بمناقشتها أولا مع مكتب التخطيط بالمحافظة بحضور الجهات المحلية المعنية، بما في ذلك مناقشة ميزانيات التدخلات المرصودة قبل أن تذهب الاتفاقيات للوزارة للتوقيع الأولي عليها.

وقال الدكتور هشام السقاف إن كثيرا من الموازنات المرصودة من المنظمات الدولية والمحلية لا يتم الفصل فيها من محافظة إلى أخرى، بل توضع إجمالا لعدة محافظات أو لمحافظتين معا، وهو ما يتنافى مع مبدأ الشفافية، مشيرا إلى أن بعض المنظمات والمؤسسات تبالغ أحيانا في استهلاك قيمة أكبر لفرقها والعاملين فيها من المبلغ الإجمالي، مطالبا أن لا يتجاوز المصروف على العمل اللوجستي للمنظمات في أثناء تدخلاتها عن 25 % من المرصود في الموازنة (الميزانية).

كما طالب مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي خلال اللقاء بإشراك الكادر المحلي المؤهل ضمن فرقهم العاملة؛ لتحريك الطاقة العلمية الشابة في المحافظة ممن يمتلكون المؤهلات، ولا يجدون فرص عمل حتى الآن، مساهمة من المنظمات والمؤسسات في حل هذه الإشكالية حتى لا تهدر هذه الطاقات والكفاءات أو أن تترك غنيمة لأي قوى استحواذية مضادة.

وأكد السقاف أن التنسيق مع مكتب التخطيط والتعاون الدولي والجهات المعنية سوف يجنب المنظمات التداخل والتشابك في تنفيذ بعض الأعمال ذات الصفة الواحدة في مكان واحد.
ودعا مدير التخطيط، خلال اللقاء، المنظمات والمؤسسات والهيئات العاملة للتدخل في بعض المديريات التي يشعر أن المنظمات تعزف عن العمل فيها، لبعد المسافة، ولأسباب أخرى لا يعلمها، مثل مديريات الحد، يافع، المفلحي، يهر، مبديا استعداد قيادة المحافظة ومكتب التخطيط لتوفير كل الدعم لهذه المنظمات؛ لتسهيل مهامها في تلك المديريات، داعيا إلى مضاعفة تلك المنظمات والهيئات والصناديق دعمها وتمويلها العاجل لمحافظة لحج، بعيدا عن التنظير والتقطير، فهذه المحافظة هي العمود الفقري للمواطن، وهي الامتداد الحيوي لعدن، وهي مفتاح السلم والقضية والتطور والاستقرار، ودونها لن يتأتى شيء.

كما دعا الدكتور هشام السقاف، في ختام كلمته في اللقاء إلى زيادة حصة برنامج النقد مقابل العمل، وخاصة في المديريات التي تعاني مشاكل في سبل العيش، واعتماد حصص متوازنة من التأهيل والتدريب من قبل المنظمات العاملة.
هذا، وألقيت في اللقاء عدد من المداخلات من مدراء المديريات عن الإشكاليات التي يواجهونها في غياب عمل المنظمات في تلك المديريات، وعدم تدخلها في العديد من الجوانب الخدمية. 

وتحدث العديد من ممثلي المنظمات الدولية عن العديد من القضايا والإشكاليات التي واجهتهم في أثناء عملها، مطالبين السلطة المحلية بعملية التنسيق الأمني وتسهيل عمل المنظمات بالمحافظة.
هذا، وكرمت السلطة المحلية بالمحافظة في ختام اللقاء 65 منظمة و18 مؤسسة عاملة شريكة مع تلك المنظمات لدورهم في تقديم الخدمات التنموية والإنسانية خلال العام 2020م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى