حقنا في القسمة

> بين شعور بعضنا بالانتصار بانتزاع نصف الحكومة، وبين اعتقاد البعض الآخر بان مشاركة المجلس الانتقالي في الحكومة مسمار في نعشه، نعتقد إن هناك مساحة من الفوضى علينا تجاوزها حتى نعلم إلى أين ذاهبون وماذا نريد!
* نحتاج كجنوبيين إلى مواجهة الحقيقة دون مزايدة، ونتعايش مع واقعنا بعيدا عن عواطفنا وشطحاتنا، فالواقع يقول قاسمناهم الحكومة وسيقاسموننا العيش في الجنوب المحرر، وأيا كانت مواقفنا و قناعتنا، فقد بات علينا أن نتعامل مع حكومة المناصفة كصفقة على الأقل في المرحلة الحالية.

* كثير من الكوادر الجنوبية تعرضوا لتعسف وأقصتهم سياسة التمييز من وظائفهم و حقهم في المناصب القيادية، ومعظمهم دفعوا ثمن مواقفهم من القضية الجنوبية حياتهم أو لقمة عيشهم وقوت أسرهم وأطفالهم.
* كانت جنوبيتنا تهمة، بما فينا فخامة الرئيس (عبد ربه) الذي ظل سنوات طويلة نائبا لرئيس الجمهورية بلا قرار، كما أن كل الجنوبيين الذين تعاقبوا على رئاسة الحكومة كانوا مجرد ديكور، وتجد الوزير الجنوبي جثة وطولا بعرض، ولكنه لا يهش ولا ينش، و مدير مكتبه الشمالي يحرك الوزارة بأصبعه الصغير.

* وحين استلم الرئيس (عبدربه) الدولة، راودتنا أحلام وردية، ولكن سرعان ما تبخرت، وتجرعنا الخيبة، فلكي تستحق وظيفة مهمة كان عليك أن تبحث على مفتاح (الوسيط)! وعندما استقر فخامته في العاصمة (الرياض) أصبح مدير مكتبه عراب قرارات التعيين، والشاطر من يملك رقم (الواتس) الخاص به. ونعرف كثيرا من ثوارنا كانوا حريصين على مراسلته، ولا تمر جمعة أو مناسبة إلا وكانوا أول المهنئين.

* وبعد أن قرروا كلهم أن يركبوا قطار الحكومة، و بتأكيد نتفهم مواقفهم وندرك إن خيوط اللعبة بين أصابع الكبار، ولكن كل ما نرجوه ألا تقف الحسبة على أهل القمة ويعيش البقية على هامش القضية.
* لا نريد من أحد أن يقول لنا مش وقته، فإذا كان حق استعادة الدولة لم يحن أوانه يحتاج إلى مزيد من التكتكة، فعزائنا كجنوبيين أن يستفيد الجميع من صفقة المناصفة، وينالوا حقهم من القسمة في المناصب القيادية والدبلوماسية.

* على قيادتنا أن يعلموا أن شعبهم لن ينتظر حتى يلحق بهم عيالهم وأحفادهم، وكل الذين يقفون على أبوابهم و يزورون مجالسهم ومن يتشعبطون في ذيولهم، بينما الكفاءات والذين توجعهم كرامتهم لا يجدون مكانا في زحمة (المبقبقين)، فالمسالة ليس شطارة وفهلوة!.
* نؤمن بالرئيس (الزبيدي) وعفة نضاله، ونقولها صراحة إذا لم تكن هناك عدالة فتفويضهم على المحك، والخوف أن يتركونا في محطة الجنوب بلا ثورة أو دولة!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى