مأمور التواهي في حوار مع "الأيام": العشوائيات أكثر ما أعاق نزولاتنا الميدانية

> حاورته/ آسيا أمين قاسم:

> نسعى لتأهيل أفراد شرطة التواهي والقلوعة
مشاريع سياحية بالتواهي سترى النور قريبا
أجرت "الأيام" مقابلة صحفية مع مدير مديرية التواهي م. كتبي عمر كتبي، الذي عين في منصبه، بثقة من محافظ عدن أحمد حامد لملس، وطرحت في المقابلة عدة تساؤلات عن مواضيع متفرقة خدمية وأمنية تصب في مصلحة مواطني المديرية، وتلامس همومهم ومعاناتهم، إليكم نص المقابلة.

- في البداية حدثنا عن أوضاع المديرية حين تسلمك لمنصبك
عند بداية عملي في المديرية كانت الهموم كبيرة، لكن بعون الله تعالى ومساعدة الخيريين في هذه المديرية، استطعنا إنجاز الكثير وما زالت التحديات ماثلة أمامنا، كما أنه في بداية تسلمنا للمديرية أعلنا خطة "تحدي الـ100 يوم" بدعم من المحافظ لملس، ولظروف استثنائية تأجلت، ولكن ستستأنف عما قريب، ولكن نحن استمرينا عليها وفق الإمكانات المتاحة لنا في هذه المديرية وزملائي في بقية المديريات والوضع كان صعب جداً في بداية العمل، وكنا آملين كثيرا من الحاجات، ولكن كانت التحديات كبيرة، وكانت من أولويات التحدي هي المياه والمجاري والنظافة والشوارع والأزقة، بالإضافة إلى مشاكل التعليم والمدارس.

- ما أبرز الصعوبات التي واجهتها في النزول الميداني؟
العشوائيات، فقد أثرت على العمل الميداني بشكل كبير، ولكن تلافينا هذه المشكلة، وبدأنا بتقويم عملنا، والنهوض بالمديرية، حيث بدأنا بالمجاري، وعالجنا بعض البؤر الصغيرة، وحاولنا أن نعمل بعض الممرات ومعالجة بعض مناهل الصرف الصحي على سفوح الجبال والمدينة.

- مواطنو التواهي يشكون أزمة مياه خانقة، فما رأيك؟
بالنسبة لمشكلة المياه فقد عالجناها مع عدة منظمات، ووضعنا لها مشاريع عدة، ودعمت قيادة المحافظة مشروعين صغيرين في جولد مور، إلا أن الضغط مستمر، كون كمية المياه القادمة من حقول الآبار إلى المديرية قليلة وتأتي على ثلاثة أيام مقسمة على مديريتين: التواهي، المعلا، ولا يمكنها الوصول للمرتفعات والجبال، ولكن عملنا معالجة جديدة وهي إدخال أجهزة جديدة لضخ الماء ووصولها إلى أقصى حد ممكن.

- ما المشاريع التي نفذت في منطقة القلوعة؟
مشروع رصف طريق القلوعة بجانب مكتب الأشغال، الذي أصابته ترسبات جراء مياه الأمطار ومياه المجاري، وعولج هذا الطريق بوسائل فنية هندسية.

- كيف عالجتم مشكلة تجمع مياه الأمطار في طريق القلوعة - جولة الكهرباء؟
قمنا بمعالجة هذه المشكلة بطريقة فنية وهندسية، وكان مشروع كبيرا، ومنه عملنا مناهل لتصريف مياه الأمطار والمجاري إلى السوائل المخصصة وقد أنجزت 80 % من حل هذه المشكلة، وسننجز الـ20 % في الشهر القادم، وقد عولجت المنطقة من المشكلة بشكل أولي بسيط، وقد يُربط الأنبوب إلى أنبوب رئيس.

- مواطنون يشكون من تأخير سفلتة خط حجيف لأكثر من عام، ما ردك؟
الحقيقة أن هذا الطريق كان مرحل من يناير 2020، وبعدها توقف المشروع بسبب جائحة كورونا، إلى بداية شهر أكتوبر عند بداية عملي في المديرية، ونحن حالياً نعمل فيه، وقد أنجزنا الكثير، وباق الجزء الأخير من السفلتة وتحسين الأرصفة، وهذا كان تحد كبير لنا، لنقل مديرية التواهي نقلة نوعية، وقد كان فيها الكثير من المطبات وبؤر للمجاري ومشاكل تصريف مياه الأمطار، وقد عالجنا مشاكل تصريف المجاري من التواهي والفتح وبرسلي والشرطة العسكرية وعند كنيسة التواهي معالجة فنية، بالإضافة إلى معالجة مجاري جبل العين وعاجورة، لما يقارب 900 متر إلى الخط الرئيس، وعمل غرفة ضخ في عاجورة، وهذه من الإنجازات الكبيرة وسنبدأ عملية الربط للمشروع في الأيام القادمة.

- رأينا رصف الأحجار في المديرية بعد تسلمكم المهام، هل لك أن تشرح لنا؟
قمنا برصف شارع النهضة مع الفروع التابعة له بالأحجار، وهي المرحلة الأخيرة لهذا العام، وكان تموين المشروع من صندوق التنمية الاجتماعية ومنظمة دولية، وقد كلف هذا المشروع نحو 100 ألف دولار، وقطعنا شوطا بهذا المشروع رغم وجود العراقيل التي استطعنا تجاوزها.

- كم مشروعا نفذ في مديرية التواهي؟
المشاريع كثيرة، أبرزها "مشروع الساعة الدولية، حيث تم توصيل الكهرباء إلى الساعة الدولية، وهذا المشروع سيعطي لفتة جمالية للمديرية، و"مشروع إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي للفتح وبرسلي"، و"مشروع مياه الشرب من جبل هيل إلى منطقة الشولة في التواهي".
"مشروع حجيف عاجورة، وهو عبارة عن ربط المشروع بقنوات تصريف لمياه الأمطار عبر أنابيب و"عملنا مصارف في (رامبو - والعروسة)" وأيضاً عملنا "مصارف في حديقة فكتوريا" كما،"قمنا بمعالجة بؤرة ترسبات مياه الأمطار الذي بجانب مسجد الشاذلي بحجيف، حيث عالجنا المشكلة بمصارف الأمطار إلى خزانات 120 مترا إلى البحر.

- ماذا عن جانب النظافة وتحسين المدينة؟
استلمنا مؤخراً فرامتين جديدتين لجمع القمامة، وقمنا بإطلاق آلية الجمع السريع للقمامة، وكان لها دور إيجابي، كما قمنا بتدشين الجمع المباشر للقمامة وتتمثل بجمع القمامة من الأحياء الصغيرة بشكل مباشر لسيارة القمامة، وعملنا توعية للمواطنين وكل مواقع في المديرية حتى القلوعة، ولكن ما يواجهنا هو الوصول إلى المرتفعات للجمع المباشر للقمامة، ولكن علينا أن نفكر بطريقة أخرى للنقل المباشر للمرتفعات.

تعاني المديرية من طفح المجاري في الشوارع؟
لدينا سيارة تعمل على شفط وفتح السدات، وأضيف للمديرية سيارة أخرى جديدة تعمل على المساعدة والتناوب مع بعض المديريات، ولكن ما زلنا نعاني صعوبات رغم إعادة مناهل الصرف الصحي وصيانة المجاري وإعادة الأغطية الحديدية للطرقات والأغطية الإسمنتية للطرقات تخدم قسم المجاري، ولكن لنا أيضاً مشاريع مستقبلية.

-هل كانت لك زيارات تفقدية للمدارس في المديرية؟
عملنا زيارة ميدانية للمدارس كافة في المديرية دون استثناء وعددها 13 مدرسة وروضة، لتلمس واقع التعليم، ونسعى لإعادة تأهيل المدارس من بداية العام.

- كم عدد المدارس التي قمتم بإعادة تأهيلها؟
بدأنا بأربع مدارس وهي مدرسة ابن سينأ والفتح والهمداني والروضة في القلوعة، وهدفنا هو تحسين البيئة التعليمية وهذه كانت بمساعدة المنظمات وفاعلي الخير، ولدينا أيضاً مشاريع في التربية والتعليم، مثل إعادة بناء مدرسة الشهيد باصهيب للبنات في مجمع الفتح التربوي، ولم يكتمل هذا المشروع بسبب انسحاب المنظمة الداعمة، ولكن قد وعدت منظمة الهجرة الدولية بأنها ستقوم باستكمال وإنجاز هذا المشروع، وسيبدأ خلال شهرين.

كما نفكر ببناء روضة أطفال في مجمع الفتح التربوي وأيضا ساحات ألعاب للأطفال بهذه الروضة باستغلال هذه المساحة الفائضة والمشاريع الجاهزة، هي بناء صالة متعددة الأغراض في ثانوية محيرز للبنات، واستكمال فصول مدرسية ابن سيناء، واستكمال بناء الفصول المهدمة لثانوية تمنع للبنات، وكذلك نبحث عن موقع لبناء مدرسة كاملة في جولد مور، ولأني من أول أولوياتي هو التعليم في المديرية، بسبب وظيفتي السابقة كنت مدرسا في التدريب المهني وتدرجت إلى أن صرت عميد المعهد المهني في المنصورة، وهذه وظيفتي منذ 33 سنة.

- كيف هي مراقبتكم للجانب الصحي في المديرية وما أولوياتكم لهذا الجانب؟
لنا كثير في الجانب الصحي، وقد قمنا بعمل زيارات إلى المجتمعات الصحية في المديرية، وتبقى لي مجمع الفتح، سوف أزوره في الأيام القريبة، ونحن بصدد تحسين وضع المجمعات الصحية في مديرية التواهي، وقد ساعدتنا د. إقبال شائف، وسنقوم بعمل ما هو جيد للمجتمعات من خلال المنظمات والبرنامج الاستثماري وبدعم الجهات الدولية ودعم فاعلي الخير، ونحن أيضاً بصدد عمل مشاريع صغيرة في المجمعات الصحية، وكذلك نسعى أن يكون مجمع التوليد في المديرية يعمل على مدار 24 ساعة، ونحن بحاجة إلى كادر وميزانية خاصة للتشغيل.

- ماذا عن وضع الرياضة في المديرية؟
نحن نحمل كثيرا من المشاريع القادمة، ونفذنا بعض المشاريع، إلا أن هناك الأندية بحاجة إلى صالات مغلقة، بالإضافة لاستكمال نادي الميناء لكرة الطائرة والسلة، وهو مشروع كبير، ويحتاج إلى مبلغ يساعدنا فيه، كذلك عاملين نشاط لنادي الروضة لاستكمال صالة نادي الروضة مع إنارة الملعب.

- هل فعلت المتنزهات في المديرية وما الخطط المستقبلية؟
لدينا خطة لتفعيل المنتزهات من منتزه نشوان إلى منتزه العروسة وخليج الفيل والنادي الدبلوماسي، وكذلك بعض الكافتيريات في هذه المنطقة الحيوية، ولدينا ملف كامل لإعداده وتفعيل المتنزهات كاملة بالتدريج، وبإعادة الاتفاقيات وإعادة تأهيل المرافق من قِبل العاملين عليها، وسيتم إصدار اتفاقيات جديدة لهم لتشغيل دور السياحة الداخلية في المديرية، لما لها من جانب إيجابي وروحي لخدمة المواطن، ونحن نسعى لتشجيع هذا القطاع وتنميته، وتوجد مشاريع مستقبلية لتفعيل قوارب دكة السواح لنقل المواطنين لنصف ساعة عبر البحر وتفعيل القوارب الترفيهية وتأمينها ونحن الآن نأسس دكة السواح بنفس النمط القديم الذي أسس في 1919 حتى الآن.

- ما تعليقكم على الوضع الأمني والعسكري في المديرية؟
هذا من أصعب الملفات وأعقدها لدينا، نتيجة لكثير من القضايا والخروق والمشاكل التي تحصل في المديرية، ونحن بحاجة إلى إعادة تأهيل شرطة التواهي وشرطة القلوعة، وإعادة تأهيل الأفراد أمنياً وعسكرياً، وهذه المراكز، يجب أن تحظى بعناية خاصة من قِبل مدير الأمن الجديد، بالإضافة إلى إعادة تأهيل دورية راجلة، داخل المديرية للتخفيف من المشاكل الحاصلة في المديرية، وكذلك دوريات في السيارات الخاصة بالشرطة، ونحن نتواصل مع جميع القيادات العسكرية في المديرية لتوفير الأمن والأمان للمواطنين ولتقليل نسبة الجريمة.

- ما دور اللجان الشعبية في المديرية؟
للجان الشعبية في مديرية التواهي دور هام في مساندة السلطة المحلية في أعمالها، وقد تم تشكيلها من قِبل المجلس الشعبي في التواهي، وكان لي دور وزملائي في المجلس في تأسيس اللجان المجتمعية مع عبد الحميد ناصر الشعيبي المأمور السابق للمديرية، ومن خلال هذه اللجان استطعنا أن نحلّ قضايا المواطنين، وكانت السند والعون للمديرية وللسلطة المحلية، وكانت السباقة في حل كثير من الأعمال، وذات العلاقات الفاعلة بالخير، ومساعدة في العمل التربوي والقطاع الصحي في المديرية، وكانت العون للمديرية في كثير من القضايا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى