القبض على خلية تجسس نسائية حوثية في مأرب

> ​كشفت مصادر أمنية يمنية، عن إلقاء القبض، مساء السبت، على خلية تجسس حوثية مكونة من ثمان نساء، في مدينة مأرب، شمالي شرق البلاد، ضمن إحباط محاولات متكررة لخلايا تعمل لصالح ميليشيات الحوثي في هذه المدينة.
ونقلت قناة "العربية" عن هذه المصادر أن هذه الخلية النسائية عثر بحوزتها على لواصق ألغام فردية وأجهزة تحديد مواقع.

وأكدت المصادر أن النساء المقبوض عليهن أودعن معتقلا تابعا للمخابرات، وكشفت التحقيقات الأولية عن ارتباطهن بعدد من الأشخاص المتواجدين في مأرب، وتم العثور في هواتفهن على رسائل بأشخاص يتم اغتيالهم.
وأوضحت المصادر أن القبض على عضوات الخلية يأتي بعد عملية رصد وتعقب استخباراتي استغرق شهرا كاملا حيث تم القبض عليهن في أحد المنازل وسط مدينة مأرب.

وأكدت مصادر في شرطة محافظة مأرب لـ"العربية.نت"، أنه سيتم عقب استكمال التحقيقات الأولية إصدار بيان حول هذه العملية التي وصفها بـ"النوعية" لضبط خلية تجسس نسائية عملت لفترة في مأرب.. مؤكدا أن يقظة قوات الأمن والجيش ألقت القبض على عدد من الخلايا الحوثية في أوقات سابقة كانت تستهدف استقرار المحافظة وتحديد تحركات الجيش والأعيان المدنية لقصفها من قبل الحوثيين.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد عرضت مؤخراً، اعترافات لخلية تجسس تعمل لصالح ميليشيات الحوثي، أكدت فيها وجود خبراء من إيران وآخرين من جنسيات أخرى يديرون القوة الصاروخية للحوثيين والتي استهدفت المدنيين ومواقع عسكرية في مأرب من خلال رفع الإحداثيات من قبل خلية التجسس.
وكشف فيلم "خيوط العمالة" جزءاً خطيراً من الأعمال التجسسية القذرة التي تديرها الميليشيا الحوثية، إقلاقاً للأمن والسكينة ضمن حربها على المدنيين في المحافظات والمناطق التي تستهدفها بالصواريخ ومنها مأرب.

وأكدت اعترافات أحد عناصر الخلية والأدلة والوثائق المضبوطة أنه التقى بالقيادي المدرج ضمن قائمة القيادات الإرهابية المدعو عبدالحكيم الخيواني الذي يدير ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات في أحد منازل العاصمة صنعاء، بحضور قيادات مسؤولة على ما يسمى بالقوة الصاروخية التابعة للميليشيا.
وأفاد عضو الخلية أن القيادي الحوثي المدعو زيد المؤيد وشقيقه المدعو علي المؤيد أخبره بأن من بين الحاضرين في تلك الجلسة اثنين إيرانيين وواحد عراقي مسؤولين عن الأعمال الصاروخية التابعة للميليشيا.

وفي ذلك اللقاء تلقى العميل (باسم الصامت) من الخبراء الإيرانيين تعليمات مفصلة في آلية العمل معهم وتم تزويده ببرامج وأجهزة وتقنيات إيرانية الصنع تتعلق بتقديم إحداثيات وخرائط.

وأثبتت الاعترافات ضلوع قيادات كبيرة في الميليشيا، في الاستهداف المباشر بالصواريخ عبر أجهزة يديرها خبراء إيرانيون وآخرون من جنسيات أخرى ترفع لها الإحداثيات من قبل الخلايا التجسسية، التي تستهدف إضافة إلى منازل المواطنين المدارس والمساجد والأسواق، ورفع إحداثيات تحركات واجتماعات قيادات الجيش واحتفالات التخرج للدفع العسكرية والاحتفالات الوطنية.

وفي سبتمبر الماضي حكمت محكمة عسكرية في مدينة مأرب، بإعدام خمسة متهمين بالتخابر مع جماعة الحوثيين، وتنفيذ "اغتيالات ضد ضباط في الجيش الوطني، والاشتراك في زراعة عبوات ناسفة ومتفجرات استهدفت آليات ومعدات عسكرية" وفق لائحة اتهام.
وأصدرت المحكمة حكمها بالإدانة للمتهم ”طاهر علي داوود المرهبي” وآخرين ثبت تورطهم في جرائم تدريب عصابات وخلايا مسلحة على القتل والتفجير والتعذيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى