سقطرى جنوبية وأهلها هم من يحددون الأصدقاء والغزاة

> لا يمر يوم من أيام الله تخلو فيه أجهزة الإعلام اليمنية من التباكي على جزيرة سقطرى الجنوبية، ويذهب تخوفهم لأن تصبح الجزيرة ولاية إماراتية.

شكرا للأشقاء اليمنيين على قلقهم هذا، ولكن ألا يعلم أشقاءنا أن أبناء سقطرى خاصة والجنوب عامة لم يفرطوا في شبر من بلادهم منذ وجدت الحياه عليها وحتى اليوم، باستثناء جزيرة كمران التي استولوا عليها بمكايدة معروفة، وليس بمعركة، وتجنبت القيادات الجنوبية وقتها استعادتها بالقوة بسبب الأوضاع التي كانت محيطة بالجنوب، ولكنها لم تتنازل عنها.

ونقول لهم لا تشغلوا أنفسكم خوفا علينا، انشغلوا بعودتكم إلى بيوتكم ومدنكم التي طردتم منها بالقوة، لا تراهنوا على قتال الجنوبي ضد أخيه الجنوبي، فقد لمستم قوة الروابط والعشرة بين الجنوبيين في طرفي المواجهة خلال المعارك، التي خططتم لها ومولتموها وسوقتموها في إعلامكم بانها معارك جنوبية جنوبية، فخاب ظنكم وأصبتم بخيبة بسبب عدم جدية الجنوبيين في قتال بعضهم، هذه الخيبة التي تتداولونها في مجالسكم التي تخلو من الجنوبيين، بل إنكم أفصحتم عن هذه الخيبة في ملاسنات مع بعض القيادات الجنوبية.

الجنوبيون (شرعية وانتقالي) يدركون أنكم تمولون هذه الحروب من خيرات الجنوب، وتشعلونها لبقاء الجنوب تحت أيديكم، ومن أجل مصالحكم جعلتم أولوية حربكم (احتلال الجنوب العربي) بدلا من استعادة بلادكم التي طردتم منها.
أما موضوع علاقتنا بدول التحالف العربي، وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، فقد جسدناها بالدم المشترك في أثناء معونتهم لنا في تحرير بلادنا من الاحتلال اليمني الثاني بقيادة الحوثي، وعلاقتنا بهم استراتيجية وليست وقتية.

الجنوبيون خبروكم، وعرفوا كثيرا من خبايا أنفسكم. حربكم المصطنعة مع إخوانكم الحوثيين(تجارة) ونتيجتها حل سلمي، كما صرح كثير من قياداتكم. هزيمة الحوثي ترونها إضعافا للطائفة الزيدية الحاكمة لليمن منذ أكثر من ألف عام، وسقوط حكمها على اليمن سيعرضها للمساءلة على الجرائم المرتكبة بقوة السلطة ضد الشعب اليمني الشقيق.

لقد أخطأتم عندما قررتم إذلال الجنوبيين بعد احتلال 94م، بتطبيق ما فعله أئمتكم في مناطق تهامة وبقية مناطق اليمن السافل لإخضاعها لحكمهم. هؤلاء الذين لم يكتفوا اليوم بقبول حكمكم، بل وجدناهم في حروبكم علينا في 94 و2015م يقاتلوننا دفاعا عن عبوديتهم، بدلا من الاستقواء بنا لتحرير أنفسهم.
لا تراهنوا على استمرار خلافاتنا (شرعية وانتقالي) فنحن شعب لا يفرط في كرامته ولا يقبل العبودية، وقد بدأنا التوافق بقبول تمثيل مشترك للجنوب (شرعية وانتقالي) في حكومة المناصفة وفق أتفاق الرياض برعاية مملكة الحزم، التي تسعون بكل ما تملكون لإفشالها عبر التلويح لقيادة المملكة بالاستعانة بأعدائها.

من يبحث عمن يقاتل نيابة عنه لعودته لوطنه الذي طرد منه بالقوة وحماية مصالحه، مستحيل أن يخيف غيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى