اللجان المجتمعية والعمل المؤسسي

> اللجان المجتمعية التي تم تشكيلها مؤخراً في كل مديرية عملٌ جميلٌ جداً، وهي تعتبر العين الميدانية والاستشارية للسلطات المحلية والأجهزة التنفيذية سواءً على مستوى المديريات كلاً على حدة أو على مستوى المحافظة بشكل عام، لكي تنجح أكثر فهي بحاجة إلى أناس أمناء أتقياء، علماء، مهندسين، أطباء ورجال دين، صفوة بين الناس.

لهم عقول مفكرة وآراء معتدلة طيبة مسموعة، ولا علاقة لهم بالسياسة والأحزاب، بل يكون همهم النواحي المعيشية والخدماتية للمواطن وسبل تحسينها وتطويرها بالطرق العلمية الحديثة، وكل ذلك طبعاً بحاجة إلى أموال، إما من أهل الخير أو من السلطات المحلية على مستوى المحافظة أو المديريات، لأن من مهام تلك اللجان أن تنزل إلى الأحياء والمدن والقرى على مستوى المحافظة ككل، وتستمع لهموم.

وآراء ومشاكل المواطنين وتوصيلها للجهات المسؤولة، وتعمل يداً بيد مع الجهات المسؤولة، بل توجد سبل الدعم المادي للأمور العاجلة التي لا تستطيع الانتظار، وبالإمكان الاستفادة من بعض الجمعيات والمنظمات ورجال المال والأعمال وأهل الخير وعامة الشعب، وفتح رقم حساب لجمع التبرعات وتأسيس قاعدة بيانات وشفافية في الصرفيات المالية للأعمال الخيرية كحفر بئر في منطقة لا يوجد فيها ماء، وصيانة الآبار في بعض المناطق والمساجد، وبناء المساجد، وزراعة المحاصيل كالخضروات والفواكه، ورعاية الأيتام، وغير ذلك من أعمال البر والإحسان، وكلما كانت تلك اللجان أمنية في عملها، قريبة من الموطن وهمومه ومشاكله وما يعانيه فتح الله عليها وازدادت مصادر التمويل المالية.

ويجب أن يكون هناك تعريف بإقرار اللجان المجتمعية من خلال البطائق التعريفية، بالإضافة إلى إشهار الأسماء عبر وسائل الإعلام المتعددة ونشره بأسماء الأفراد في كل مديرية، والله الوفق من قبل ومن بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى