حشود قبلية وسط حملة عسكرية بالصعيد ووساطة لاحتواء المواجهة

> عتق «الأيام» خاص

> واصلت، أمس السبت، لليوم الثاني الحملة العسكرية المشتركة لقوات الجيش والأمن العام والقوات الخاصة دفع تعزيزاتها على منطقة صعيد باقادر في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة بعد يوم على اعتقال عدد من المواطنين، في المقابل دفعت قبائل المنطقة أيضاً بمزيد من حشودها المسلحة رافضة تواجد تلك القوات العسكرية في مناطقهم، والتي اتهموها باستهداف السكان الآمنين بحجة البحث عن مطلوبين.

وقالت مصادر محلية لـ«الأيام»: إن وساطة قبلية واجتماعية بدأت لاحتواء الموقف بين الطرفين تتقدمها شخصيات قبلية من آل سليمان والشيخ محمد أبو بكر المصاب في مسعى لإيقاف الحملة الأمنية.

إلى ذلك، أصدر المجلس الانتقالي في مديرية ميفعة بياناً بشأن الأحداث الجارية في المنطقة، وما سماها "سياسات القمع والإرهاب التي تمارسها مليشيات الإخوان في المديرية".

وقال البيان :"استمراراً لسياسات القمع والإذلال الممنهجة التي دأبت عليها سلطات الإخوان ومليشياتها الإجرامية ضد أبناء شبوة، منذ اجتياح المحافظة في أغسطس الماضي أقدمت تلك المليشيات أمس الأول الجمعة 5 فبراير 2021م بشن حملة عسكرية غاشمة على مناطق (الرقة - صروح) إحدى ضواحي قرى صعيد باقادر في مديرية ميفعة بعد أن تمادت في غيها، ودفعت بتعزيزات من المليشيات إلى المنطقة واعتقلت الشابين إبراهيم راشد لحرق وعوض صالح لحرق، واقتيادهما إلى جهة مجهولة دون أي مبرر".

وأضاف:"إن ما تقترفه هذه المليشيات من انتهاكات صارخة بحق المدنيين والأبرياء لا يمكن القبول به والسكوت عنه بعد امتهانها لكرامة المواطنين واستخفافها المتواصل بحرمة الدماء وعصمة الأنفس والأرواح التي لا تزال تمعن وتصر اليوم على سفكها وإزهاقها، وخصوصاً في هذه المديرية الشامخة والصامدة في وجه المليشيات الإرهابية، وأفشلت كل محاولات التركيع وآخرها ما تعرض له أبناء منطقة باعرّام من تدمير للمنازل واعتقال واختطاف للأبرياء، لكن تلك الأساليب باءت بالفشل الذريع أمام صمود أبناء هذه المنطقة الباسلة".

وأكد انتقالي ميفعة أن "ما تشهده ميفعة اليوم من حصار شامل، وانتشار مليشاوي مسلح، وإغلاق مداخل ومخارج المديرية، وحظر التجوال وإغلاق المحلات التجارية، يكشف الحقيقة الإجرامية والانتقامية لهذه المليشيات التي تسعى إلى إقلاق السكنية وسفك الدماء، وترويع الآمنين وكل من يرفض سياسات القمع والإرهاب".

وأضاف: "وأمام هذه الحلقة المخيفة من مسلسل الحقد والهمجية المليشياوية التي نراها اليوم تستهدف قرى ومناطق بكاملها وتفرض الحصار عليها وتروع أهلها دون مراعاة لقواعد أمنهم وسلامتهم وعدم تعرضهم لتهديدات ومخاطر هذه الحملة، فإننا في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة ندعو أبناء شبوة بكافة شرائحهم ومكوناتهم إلى رفض هذه الممارسات والصلف المليشياوي الذي لن يورث سوى الضغائن والأحقاد، ونهيب بوقوف الجميع إلى جانب إخوانهم آل باعوضة في مواجهة ما يتعرضون له من حصار وعدوان، يستهدف إضعاف وتركيع المديرية والمحافظة ككل وتمزيق نسيجها الاجتماعي".

ودعا انتقالي ميفعة قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية إلى تحمل مسؤوليته، وقال "لا بد لنا أن نذكر الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إن كل ما تقوم به هذه التشكيلات العسكرية التابعة للإخوان في المديرية من أعمال عدوانية على المواطنين الآمنين في قراهم يستدعي منهم تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة وفرض تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وإيقاف الحملات الهمجية المتكررة على المواطنين، ومنع ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم تستهدف حياتهم وتهدد وجودهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى