ضوء أخضر أمريكي يوعز لصنعاء التحرك للحسم عسكريا

> «الأيام» غرفة الأخبار

> الهجوم على مأرب ضوء أمريكي للحسم عسكريا
> كشف مصادر سياسية أن ضوءا أخضر أمريكي أوعز لجماعة الحوثي سرعة التحرك لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب العسكرية قبيل تبلور الموقف الإقليمي والدولي الضاغط لوقف إطلاق النار وتحريك المسار السياسي للأزمة اليمنية.

وبحسب ما نقلته جريدة العرب الصادرة أمس في لندن، فإن الهجوم الحوثي العنيف الذي يستهدف محافظة مأرب الاستراتيجية محاولة حوثية لاستغلال التراخي الأميركي تجاه إيران، ورفع واشنطن اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية في أعقاب ضغوط مارستها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها.

ويأتي التصعيد العسكري في أعقاب شطب الإدارة الأميركية اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية وتعيين مبعوث أميركي خاص إلى اليمن والإعلان عن إيقاف الدعم العسكري لقوات التحالف العربي في اليمن، وهي مؤشرات تصب، بحسب مراقبين، في اتجاه تعزيز الحوثيين مكاسبهم العسكرية والسياسية وتكريس الواقع الذي فرضته الميليشيات الحوثية خلال ست سنوات من الحرب.

وصعّدت طهران من خطابها المتعلق بالملف اليمني بعد إعلانها عن تعيين سفير لها في صنعاء، غير أن مراقبين اعتبروا زيارة المبعوث الأممي لطهران بمثابة إخراج الدور الإيراني إلى العلن ووضع طهران على طاولة المفاوضات النهائية حول الملف اليمني، بعد أن كانت تكتفي بلعب دور غير معلن عبر دعم الميليشيات الحوثية بالمال والأسلحة التي يتم استخدامها في استهداف السعودية، مثل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.

وبدت نبرة القوة في بيان وزارة الخارجية الإيرانية عقب المباحثات التي أجراها جريفيثس في طهران أمس الأول الإثنين مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وجاء في بيان الخارجية الإيرانية "إذا أوقفت السعودية الحرب وأنهت الغارات العسكرية على اليمن يمكن إطلاق المباحثات اليمنية – اليمنية في اليوم التالي.. السلام في اليمن مرتبط بإيقاف السعودية حربها على اليمن"، في تأكيد على أن طهران باتت تمسك بزمام القرار الحوثي، وتربط إنهاء الحرب في اليمن والدخول في أي تسوية بتقديم تنازلات دولية لمصلحة ملفها النووي والاعتراف بها كقوة إقليمية في المنطقة.

وأمام التصعيد الحوثي على الأرض والتصعيد السياسي في الخطاب الإيراني إزاء الملف اليمني تتواصل حالة الارتباك اللافتة في موقف الإدارة الأميركية الجديدة التي تتبنى خطابا تصالحيا تجاه الميليشيات الحوثية في اليمن، وتحاول في الوقت ذاته التأكيد على التزامها بحماية أمن حلفائها في المنطقة.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية جماعة الحوثي إلى وقف هجماتها ضد السعودية فورا والامتناع عن القيام بأعمال عسكرية داخل اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول الإثنين في بيان لها "الولايات المتحدة منزعجة جدا من مواصلة الحوثيين هجماتهم، وتدعوهم إلى وقفها فورا ضد المنشآت المدنية في السعودية، والامتناع عن القيام بأعمال عسكرية جديدة داخل اليمن، والتي بدورها لا تؤدي إلا إلى المزيد من معاناة الشعب اليمني".

وكانت مصادر دبلوماسية كشفت أن تيموثي ليندركينج -المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن- سيباشر مهام عمله خلال الأيام القليلة القادمة من خلال زيارة العاصمة السعودية الرياض، وبالتزامن مع زيارة متوقعة سيقوم بها جريفيثس إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد اللقاء بالمسؤولين السعوديين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى