ماذا لو؟!

> ماذا لو طلع علينا النهار ولقينا من أمرنا رشداً ؟ أي أن تستقيم أحوال الناس على الأرض ويوقفون نزاعاتهم ويتركون الأحقاد فيما بينهم؛ ليحصدوا بدلاً عنها ثمار المحبة والرحمة والإنسانية! أليس عجباً أن يحدث مثل ذلك؟!
ماذا لو توقف الكذب والخداع وأساليب المراوغة والغدر، وأعطي كل ذي حق حقه؟ ماذا لو كان على المسؤول في أي موقع أن يلتزم بعمله وأداء واجباته دون تقصير منه؟ ألن يكون هذا أفضل ليكون قدوة لغيره من موظفيه؟

ماذا لو التزم كل في موقعة بما عليه من حفظ واجباته ومسؤولياته وتعهد بعدم مخالفة النظم والقوانين؟ ألن يكون هذا أفضل ومدعاة للفخر؟ ماذا لو كان على كل مسؤول في موقعة أن يعمد إلى رفع قدرات موظفيه، ويسعى إلى تحسين مداركهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم دون إهمال متعمد من قبله، وهو يعلم ويدرك أنه مقصر ويستخدم أساليبه بطرق تؤدي إلى دمار العلاقة بين المدير والمؤسسين في أي إدارة أو موقع؟

ماذا لو كف الناس عن ملاحقة بعضهم بعضا، ويقنع كل فرد في المجتمع بحياته وظروف معيشته، ويسعى إلى تطويرها وتنميتها، ولا يكف عن المحاولة؟! ماذا لو اقتنع الساسة وأصحاب النفوذ بما لديهم من مقدرات وأموال يمتلكونها أو امتلكوها دون وجه حق وأعادوها إلى الخزانة العامة للدولة؟ هذا الأمر وقيامهم به سيكون له بالغ الأثر لدى جميع الناس أو العامة، ويعيد الثقة بأن لا زال هناك (وخز الضمير)

ماذا لو عمد القضاء وساحاته إلى تعزيز قدراتهم والوقوف عليها فلا يكونوا معاول هدم للعدالة ومبادئ القضاء والقسم الذي أقسموه على عاتقهم ؟ ألن يكون هذا أفضل؟
ماذا لو تغير سلوك العامة، وعملوا على التعاون فيما بينهم، بما علمهم إياه دينهم السمح للتآخي والتعاضد والتكافل والوفاء بعضهم إلى بعض وتجاه الآخرين حتى تسود الطمأنينة بين الجميع؟ ألن يكون ذلك أفضل للجميع؟

ماذا لو توقفت المرافق الإيرادية عن إهدار المال العام وغيرها من المواقع والهيئات، ويعطى الموظفون حقوقهم هم وأسرهم، وأن يتوقف العبث والتحايل على إيرادات الخزانة العامة، التي هي من قوت الناس وفقرائهم ودافعي الضرائب اليومية والزكوات والجبايات؟

ألن يعود هذا بالنفع على الجميع؟
ماذا لو كانت من أسس الدولة الناشئة أو الحديثة المزمع بناؤها أن تعمل من الأن على رعاية مصالح الناس وعدم التضييق عليهم والتيسير في معاملاتهم؟ (قانون مدني)

ألن يكون ذلك من الأهداف السامية والنبيلة لأي حكومة حقيقية تسعى إلى نيل الثقة والاستبراء من الماضي ومخلفاته الآفنة؟
ويستمر التساؤل: ماذا لو؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى