دعوة الناشطة اليمنية ندى الأهدل لمؤتمر حول "الزواج" في قطر تثير جدلا

>
​لليوم الثاني على التوالي، احتل وسم "لا_لندى_الأهدل_ومن_شابهها" منصات التواصل الاجتماعي في قطر، رفضاً لمشاركة الناشطة في مجال حقوق الإنسان اليمنية ندى الأهدل في المؤتمر الافتراضي الذي يعقده معهد الدوحة الدولي للأسرة بالشراكة مع جامعة الدول العربية، في الفترة ما بين 23 و25 فبراير الجاري، بعنوان "الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار"، والذي يشارك فيه خبراء وباحثون اجتماعيون وممثلون عن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشباب.

وهاجم ناشطون، في حساباتهم على "تويتر"، مشاركة الأهدل مستذكرين تغريداتها على حسابها في "تويتر"، والتي قالوا أنها أساءت فيها للدين الإسلامي، كما أساءت في تغريدات أخرى لدولة قطر.
وفي الوقت الذي أجمع فيه معظم ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي على رفض مشاركة الأهدل في المؤتمر، اعتبرت الناشطة الاجتماعية آمال المناعي، في تغريدة على حسابها في تويتر، "أن دعوتها للمشاركة في المؤتمر فرصة سانحة لها ولكافة المشاركين والأهم للمؤتمر ومخرجاته، فالحوار والنقاش المفتوح، الحجة بالحجة، أفضل من الإقصاء وعدم المواجهة".

وبدأت قصة ندى الأهدل، التي ترأس اليوم مؤسسة ندى لحماية حقوق الطفل في اليمن، ورُشحت عام 2018 لجائزة نوبل للأطفال العالمية. وظهرت في تسجيل مدته دقيقتين على يوتيوب في عام 2013، حينما كانت تبلغ 11 عاماً، تشرح فيه الضغوط التي مارسها أهلها لإجبارها على الزواج، وتتحدث فيه عن فرارها من أهلها تجنباً لزواج قسري وشيك، الأمر الذي تسبب بضجة إعلامية كبيرة، بينما أصدرت واحدة من المنظمات المحلية، منظمة سياج، بياناً تشكك فيه بصحة القصة وتدعي بأن الطفلة تعرضت للاستغلال.

وتنشط الأهدل في مجال حقوق المرأة، وقد مولت مشروعين، "ملاذات آمنة" لمساعدة الفتيات و"أحلامنا تتحقق" لتعليم الفتيات النازحات في اليمن اللغة الإنكليزية، من عائدات كتابها الذي روت فيه قصتها وطبع بالفرنسية والهولندية ولغات أخرى.

وأعلن معهد الدوحة للأسرة، مطلع شهر فبراير الجاري، عن عقد المؤتمر، والذي سيبحث قضايا الزواج والتحديات الاجتماعية والاقتصادية، والعمر والزواج ما بين التأخر والتبكير، وأسس الزواج السعيد، والتجارب والتحديات في الزواج العابر للحدود، والتغلب على تحديات الإعاقة والزواج، إضافة إلى الزواج في زمن كورونا، والزواج في مناطق النزاعات، وهل فرضت التكنولوجيا حتميتها على الزواج حديثاً.

وتقول المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة شريفة العمادي إن أهمية المؤتمر تنبع من أهمية مؤسسة الزواج نفسها، التي تُبنى على أساسها المجتمعات، وفي كنفها تُربى الأجيال، لافتة إلى أهمية تدارس كيفية دعم مؤسسة الزواج، والتصدي للتحديات الآنية التي تواجهها، وحماية العلاقة الزوجية وضمان سلامتها بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك السياسات والبرامج التدخلية، وتمنت أن تثمر النقاشات توصيات وخطط عمل من شأنها تعزيز مؤسسة الزواج.
يُذكر أن معهد الدوحة الدولي للأسرة عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويتمتع بصفة استشارية خاصة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.

المصدر: cnn arabia + العربي الجديد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى