مسئول بآثار لحج: مواقع عمرها 3200 عام بمساحة 40 فدانا تآكلت إلى 3- 4 فدانات

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> 14 موقعا أثريا بلحج مهدد بعمليات بسط وتوسع عمراني

> حذر رئيس فريق التنقيب عن الآثار في مكتب الآثار والمخطوطات بلحج، رفعت حسن بدوس، من انتهاء كل المواقع الأثرية الهامة المتواجدة بمديرية تبن نهاية العام الحالي 2021م ويعود بعضها إلى عصر ما قبل الميلاد، موضحاً أن ذلك الكنز التاريخي تعرض للاعتداءات، ومهدد بالتخريب مع التوسع العمراني والاستثماري، بينما السلطات لم تتحرك.

رفعت حسن
رفعت حسن
وقال بدوس في تصريحات أمس الثلاثاء لـ«الأيام» إن عدم وجود مكتب للآثار بالمحافظة منذ ما بعد الحرب وغياب الموظفين والمهندسين الذي يقدر عددهم بـ 18 مهندساً، دفع إلى حدوث تهميش في عمل الذين كانت لهم مساهمات عديدة في مجال التنقيب والحفاظ على المواقع الأثرية ما دفعه إلى تحويل جزء من محل تجاري إلى موقع لحفظ بعض الوثائق والدراسات الخاصة بالمكتب في المحل.

وقال: "إن هناك أعمال بسط على المواقع الأثرية بمديرية تبن، والمحددة بحسب الحصر بـ 14 موقعاً أثرياً نتيجة للتوسع العمراني والاستثماري، ووقوع تلك المواقع الأثرية بين لحج وعدن".

14 موقعا أثريا بلحج مهدد بعمليات بسط وتوسع عمراني
14 موقعا أثريا بلحج مهدد بعمليات بسط وتوسع عمراني

وعدد بدوس أهم المواقع الأثرية المعرضة للانتهاء والاندثار، وهي منطقة صبر وكود المسيلة، الدرب، الدرب الطويل، المجهالة، والمحولي، مشيراً إلى أنها تحولت إلى مواقع استثمارية لعدم تجاوب قيادة المحافظة مع مناشدات ورسائل المكتب التي طالبت بحماية المواقع الأثرية.

وأوضح مسؤول الآثار بلحج أن أكبر تلك المواقع الأثرية يعود عمرها لأكثر من 3200 عام في مدينة صبر التي تعد مستوطنة بشرية تقدر مساحتها أثناء عملية التنقيب من قبل البعثة الأثرية الألمانية، والتي استمرت خمس سنوات خلال ثمانينيات القرن الماضي، بأربعين فداناً، لكنها تحولت بعد عمليات البسط والبناء الخاصة في الأخيرة ما بعد حرب الحوثيين من ثلاثة إلى أربعة فدانات.


وأضاف أن تلك المواقع الأثرية تعد إرثاً بشرياً وتاريخياً بات مهدداً الآن بالانتهاء للتوسع العمراني رغم وجود عمليات حصر رسمية بالمواقع الأثرية باستثناء بعض المواقع الأثرية في بعض مديريات المحافظة التي ما زال المواطنون محافظين عليها حتى اليوم.

وطالب مسؤول الآثار بنزول وزير الإعلام والثقافة والسياحة لمحافظة لحج لتقييم وضع مكتب الآثار، وإعادة تأسيسه بما يسهم في الحفاظ على ما تبقى من مواقع أثرية بتعاون الأجهزة والأحزمة الأمنية للحفاظ على المواقع الأثرية من البسط والتوسع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى