سفينة أبحاث تركية وتدريبات جوية يونانية تشعل اتهامات بين البلدين

>
تجري أنقرة أعمال بحث في بحر إيجه فيما يسعى البلدان إلى استئناف محادثاتهما حول خلافات بحرية
اتهمت تركيا الطيران اليوناني، الثلاثاء 23 فبراير (شباط)، بمضايقة سفينة تركية تجري "أبحاثاً تقنية وعلمية" في المياه الدولية في بحر إيجه، لكن أثينا نفت الاتهام الذي يأتي في وقت يسعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لاستئناف المحادثات حول خلافات بحرية.
والأسبوع الماضي، بدأت سفينة الأبحاث التركية "تشيشمي" أعمال مسح في المياه الدولية ببحر إيجه، ممّا دعا اليونان إلى الاحتجاج على الأمر الذي رأت فيه "مصدر توتر" محتمل.

الرد المناسب
وقالت وزارة الدفاع التركية إن أربع طائرات يونانية من طراز "أف-16"، قامت بعمل "استفزازي وبمضايقة سفينة تشيشمي"، وإن إحدى الطائرات حلّقت على ارتفاع ألف متر وألقت قطع تشويش معدنية على بعد ميلين بحريين من السفينة التركية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الحادثة وقعت بالقرب من جزيرة ليمنوس اليونانية. وأضاف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للصحافيين، "هذا للأسف أحد أعمال المضايقات المتكررة من قبل جيراننا اليونانيين"، مضيفاً "من غير المناسب مضايقتنا ونحن نقوم بمهمات علمية، هذا لا يليق بعلاقات حسن الجوار".
وأكد أكار أن تركيا قامت "بالرد المناسب وبما يتماشى مع القواعد"، من دون مزيد من التوضيح.

تدريبات يونانية
وفي أثينا، نفت وزارة الدفاع اليونانية مضايقة طائرات يونانية السفينة التركية، مؤكدة أنه "لم تقترب أية طائرات مقاتلة يونانية من السفينة التركية تشيشمي".
وأضافت أن القوات الجوية اليونانية كانت تجري تدريبات الثلاثاء، لكن بعيداً من المنطقة التي تعمل فيها السفينة التركية.

واستأنفت تركيا واليونان الحوار في شأن مناطق بحرية متنازع عليها شرق البحر الأبيض المتوسط في نهاية شهر يناير (كانون الثاني)، بعد جمود استمر خمس سنوات، وبعد أشهر من التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وتجاهلت أنقرة التحذيرات الأوروبية، وأرسلت خلال الأشهر الأخيرة بعثات عدة للتنقيب عن الغاز في المياه اليونانية، مما تسبب في أزمة دبلوماسية ذات حجم غير مسبوق منذ عام 1996، عندما اقترب البلدان من الحرب.

وعلى الرغم من استئناف الحوار، لا تزال الخلافات وانعدام الثقة قائمين بين البلدين.
وقالت أثينا إنها أرسلت دعوة إلى أنقرة تقترح استئناف المحادثات مطلع مارس (آذار) قبل قمة مرتقبة للاتحاد الأوروبي. وقالت أنقرة إنها تريد مواصلة المحادثات وتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يدعم اليونان.

اندبندنت عربية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى