20 جريمة قتل في مخيم الهول بسوريا منذ بداية العام

> ​يشهد مخيم الهول في جنوب شرق الحسكة تصاعدا كبيرا في عمليات القتل منذ مطلع العام الحالي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهم المرصد تنظيم داعش بالوقوف وراء هذه الجرائم وقال إنه يرتكبها بطرق مختلفة أبرزها إطلاق الرصاص واستخدام أدوات حادة.

ومنذ بداية العام الحالي أحصى المرصد 20 جريمة قتل في مخيم الهول، 13 خلال يناير الماضي و7 خلال فبراير الحالي.

ووفقا للمرصد فإن القتلى هم 13 من اللاجئين العراقيين بينهم طفل و3 نساء، و5 سوريين بينهم امرأتين و"رئيس المجلس السوري" في المخيم، وعنصران من الأسايش.

ويقول المرصد إن "هذه الإحصائية تعد دليلا على التصاعد الكبير في عمليات القتل قياسا بالفترة السابقة، فقد شهد العام الماضي 33 جريمة".

ومع تحول مخيم الهول إلى "قنبلة موقوتة"، يجدد المرصد مناشداته للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة المخيم "التي تهدد بالانفجار في أي لحظة"، وفقا للمرصد.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إن جهود تنظيم داعش لإعادة تجميع صفوفه وإحياء أنشطته اكتسبت زخماً إضافياً في النصف الثاني من عام 2020.

وخلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت في 10 فبراير الفائت للبحث في التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين الناجمة عن الأعمال الإرهابية، تحدث فورونكوف عن الوضع المحفوف بالمخاطر الذي تعاني منه بشكل خاص النساء والأطفال ممن لهم صلات بمقاتلي داعش، مشددًا على الوضع الإنساني والأمني المزري في مرافق الاحتجاز ومخيمات النزوح "خاصة في مخيم الهول".

وقال: "بعد ما يقرب من عامين من إلحاق الهزيمة الميدانية بداعش، لا يزال حوالي 27,500 طفل أجنبي في خطر في المخيمات شمال شرق سوريا، بما في ذلك حوالي 8000 طفل من حوالي 60 دولة أخرى غير العراق"، مضيفا أن 90 في المائة منهم دون سن 12 عاما.

واستناداً إلى الضرورة الإنسانية الملحة والواجب الأخلاقي والالتزامات القانونية، كرر المسؤول الأممي نداء الأمين العام للدول الأعضاء الداعي إلى "العودة الطوعية للبالغين والأطفال الذين تقطعت بهم السبل في العراق وسوريا".

كما أثار ارتفاع "معدل النشاط الإجرامي وعمليات إراقة الدماء" في مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا انتباه مسؤولين أميركيين، وهم يخشون من خسارة معركة احتواء أنصار تنظيم داعش، وفقا لموقع صوت أمريكا.

وحذر مسؤولون أميركيون من أن داعش يحول الآن بسرعة المخيمات المكتظة بالنازحين، وفي مقدمتها مخيم الهول، إلى قاعدة لعملياته الإرهابية، وأشاروا إلى أن العنف الوحشي، الذي طالما اتبعه التنظيم، هو مجرد جزء من المشكلة.

الحرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى