رجل أعمال: العملة المحلية فقدت 450% من قيمتها منذ بدء الحرب

> الحوطة «الأيام» خاص

> يبدو أن الوضع المعيشي يزداد سوءاً يوماً بعد آخر نتيجة الارتفاع المخيف والمتواصل لأسعار السلع الغذائية في ظل غياب أي إجراءات أو تحركات حكومية لكبح جماح سعير الأسعار، خاصة مع استمرار تدهور أسعار صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

ففي لحج قال عدد من المواطنين المتجولين في سوق مدينة الحوطة أمس السبت لمراسل «الأيام»، إن الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية أدى بهم إلى خفض مستوى الاستهلاك الغذائي وتقليل الكميات الشهرية من المواد الغذائية، فيما تظل مرتباتهم الشهرية ثابتة لم تشهد أي زيادة منذ سنوات.

ورأى متابعون اقتصاديون أن استمرار الوضع على هذا النحو ينبئ بزيادة أعداد الفقراء غير القادرين على إطعام أسرهم واتساع رقعة المجاعة سوى بلحج أو غيرها من محافظات البلاد، الأمر الذي يتزامن مع تحذيرات أممية من أن عام 2021 سيشهد مجاعة في اليمن هي الأسواء في العالم.

وقال رجل أعمال في لحج م. نصر سيف العزيبي، في دراسة أعدها مؤخراً، إن انخفاض قيمة الريال اليمني خلال السنوات الفائتة أمام العملة الأجنبية مؤشر على تنامي تدهور العملة وانزلاقها الى مستوى خطيرة خاصة في عدن والمحافظات المجاورة أو بمعنى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وأظهر رسم بياني في الدراسة التي اطلعت «الأيام» على ملخص لها، إن الريال اليمني فقد منذ أن بدأت الحرب عام 2015 ما قيمته قرابة 450 % حتى اليوم.

وأوضح رجل الأعمال اللحجي في الدراسة أن المليون ريال اليمني كان يعادل 19,230 ألف ريال سعودي عام 2015م، فيما وصل المليون ريال يمني في الوقت الحاضر الى ما يعادل 4,290 آلاف ريال سعودي، ما يشير إلى اتساع الهوة بين العملة المحلية وقيمتها أمام سائر العملات الأجنبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى