مقتل قائد بالجيش في مأرب والخارجية ووحدة النازحين تستجديان

> مأرب/عدن «الأيام» خاص

> أعلن الجيش التابع للحكومة الشرعية أمس السبت مقتل قائد أمني بارز في المعارك التي تشهدها محافظة مأرب للأسبوع الثالث حيث يحاول الحوثيون إسقاط المحافظة المنتجة للنفط والغاز، في حين دعت وزارة الخارجية المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين الذين يواجهون تبعات الحرب.

وعلى الصعيد الميداني ذكرت مصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب الموالية للحكومة الشرعية أن العميد عبدالغني شعلان، قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب، قتل مساء أمس الأول الجمعة وعدد من جنوده خلال صده مع آخرين هجوما للحوثيين على جبل البلق الواقع في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب.

وأضافت المصادر أن شعلان تمكن من فك حصار مجموعة من قوات الجيش قبل أن يتمكن مقاتلو الحوثيين من قتله ومجموعته.

وقالت المصادر إن شعلان قتل في اشتباك مباشر مع مجاميع حوثية خاصة، بعد أن تمكن ومرافقوه من فك الحصار على عدد من الجنود وإيصال إمدادات وذخيرة لهم.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د أ ب) أن مسلحي الحوثيين سيطروا على جبل البلق الاستراتيجي المطل على سد مأرب في وقت متأخر ليل الجمعة لكن الجيش التابع للشرعية استعاد سيطرته في وقت مبكر أمس السبت بعد معارك عنيفة استمرت ساعات. وتصاعدت وتيرة المعارك حول مدينة مأرب ومحيطها حيث حقول النفط والغاز. وكانت "الأيام" قد نقلت عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس السبت مقتل 60 مقاتلا من الجانبين خلال معارك الجمعة.

وأعلن المركز الإعلامي بمأرب مقتل أكثر من 350 حوثياً خلال المواجهات مع الجيش غرب مأرب في الـ 30 ساعة الماضية.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية في بيان أمس إن محافظة مأرب ومنذ "الانقلاب الحوثي تأوي أكثر من 2 مليون نازح فروا من بطش وظلم المليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان".

وأشارت الوزارة إلى أن "مأرب تتعرض ومنذ مطلع فبراير الجاري لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها المليشيات كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية"، لافتة إلى أنه "وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس) تعرضت المدينة لـ 10 صواريخ بالستية".

وأعربت عن استغرابها لصمت المنظمات الإنسانية الدولية أو لبياناتها التي لا تحدد أي مسئولية، وكأن الفاعل مجهول وهي تشاهد وتسمع ما يتعرض له ملايين المدنيين والنازحين من مخاطر نتيجة تلك الهجمات الحوثية التي لم تحترم القانون الدولي الإنساني.

كما أبدت وزارة الخارجية استغرابها من التدخلات الإنسانية الخجولة لهذه المنظمات في مأرب والتي لم ترقَ إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية، بحسب البيان.

من جهة أخرى أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الحكومية أمس السبت بيانا حول المخاطر التي يتعرض لها النازحون في مأرب جرّاء القتال.

وأطلقت الوحدة التنفيذية في بيانها نداءات عاجلة ناشدت من خلالها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح.

كما ناشدت الوحدة التنفيذية جميع المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.. مطالبة الحوثيين باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين وفتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

وأشار البيان إلى أن عدد المخيمات في مأرب يبلغ 139 مخيما تأوي 31 ألفا و411 أسرة نازحة، بإجمالي 219 ألفا و877 فردا، ومقابل ذلك، توجد 282 ألفا و122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب، بإجمالي مليون و974 ألفا و845 فردا.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إن إحصائيات حول استقبال مأرب لمعظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة الحوثيين بلغ عددهم حتى الآن مليونين ومئتين وواحد وثلاثين ألف نازح، يشكلون 60 بالمئة من إجمالي عدد النازحين في اليمن، ويعادل ذلك 7.5 بالمئة من إجمالي السكان في اليمن، وهو ما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد السكان في مأرب إلى مليونين و707 آلاف و544 نسمة.

ومساء أمس أعلنت قبائل مأرب النفير العام بمواجهة الحوثيين، فيما أعلن شيخ قبيلة عبيدة مراد بن معيلي تعزيز قوات الجيش الوطني والقبائل بـ35 طقما بكامل عتادها وسلاحها لمواجهة الحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى