​بي بي سي: قنبلة حارقة رماها حرَّاس مركز حجز المهاجرين بصنعاء تسببت بالحريق

> «الأيام» بي بي سي

>
نشر موقع بي بي سي، أمس، تقريرا بعنون :"للاجئون الأفارقة: اليمن خلفهم والحدود السعودية الملتهبة أمامهم"، موضحا أن آلاف الأفارقة يفرون من شرق القارة السمراء كل عامٍ هربًا من شظف العيش في بلدانهم المضطربة، ليركبوا أمواج البحر العاتية في خليج عدن، أملًا في الوصول إلى بر الأمان المأمول في الشواطئ اليمنية.

بعضهم يحالفه الحظ بالنجاة، أما البقية فعادة ما تتقطع بهم السبل على اليابسة أو يموتون في عرض البحر بفعل مكائد القراصنة وألاعيب تجار البشر.
وأشار إلى أن من تطأ أقدامهم التراب اليمني سرعان ما يشرعون في رحلة أخرى محفوفة بمخاطر من نوع آخر، وذلك حتى يستقر بهم المقام في أي مدينة أو بلدة يمنية، ثم لا يلبثون أن يجمعوا ما تيسر لديهم من المال لقاء قيامهم ببعض الأعمال البسيطة بأجور زهيدة للغاية.

قبل أحداث العام 2011 كان اليمن يستضيف نحو ألف لاجئ إفريقي معظمهم من الصوماليين يليهم الإثيوبيون فالإريتريون وغيرهم، إذ كانت غالبيتهم تقيم وتعمل في مدن شتى بينما يعيش بعضهم في مخيمات للاجئين تحت إشراف الأمم المتحدة.

لكن الظروف تغيرت بعد ذلك بسبب تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية، وزاد من تدهور أحوال المهاجرين واللاجئين الأفارقة وقلة حيلتهم في اليمن إلى اندلاع الحرب قبل ستة أعوام التي جرت بتدخل عسكري سعودي واسع النطاق، وبالتالي فلم يعد اليمن مكانًا آمنًا لهؤلاء ولا الحدود السعودية قابلة للتسلل منها إلى مدنها القريبة بالسهولة نفسها التي كانت عليها.

يوم الأحد الماضي، قُتل في أحد مراكز حجز المهاجرين التي تديرها حركة أنصار الله الحوثية في صنعاء عدد من اللاجئين والنازحين حرقًا، غالبيتهم من المهاجرين الإثيوبيين.
معظم القتلى والجرحى كانوا من بين قرابة 900 شخص محتجز وفقًا لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة ومصادر يمنية وإثيوبية متطابقة.

مصادر إثيوبية في أوروبا والولايات المتحدة، كانت على اتصالات ببعض أولئك اللاجئين المحتجزين، اتهمت سلطات الحوثيين بفرض مبالغ مالية على هؤلاء مقابل ترحيلهم مما اضطرهم إلى الإضراب عن الطعام والاشتباك لاحقًا مع حراسهم.
يقول جمدا سوتي، رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار ومقرها كندا، في تصريحات لبي بي سي إن "السلطات الحوثية أودعت المهاجرين الذين يحملون بعضهم إقامات شرعية والبعض الآخر شهادات اعتراف بهم كلاجئين السجون دون أي مبرر قانوني".

وأضاف سوتي أن لديه شهادات موثقة بأن "الحوثيين يساومون اللاجئين كي ينضموا لقواتهم لمقاتلة القوات المتحالفة بقيادة السعودية".
ويؤكد الإعلامي الإثيوبي سوتي بأن " هذا ما أغضب المحتجزين ودفعهم للإضراب عن الطعام".

ويقول سوتي "دخل حراس المركز وطلبوا من المحتجزين وقف إضرابهم" ولكن يبدو أن الحراس وهم محاربون غير مدربين على حراسة مراكز الاحتجاز "قاموا بركل المحتجزين وضربهم، لكن المحتجزين تعاونوا وأخرجوا الحراس من المعتقل" وبعد ذلك استدعى الحراس قوات أخرى أتت وألقت على المحتجزين قنبلة حارقة ما أدى إلى وفاة 450 محتجزًا بالإضافة إلى مئات آخرين ممن إصاباتهم خطيرة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى