ترسيخ روح الانتماء الوطني لدى الشباب

> وضاح الحريري

> يوحي أن التطوّع بمعاني الخير والعمل الصالح في كافة الأمم و المجتمعات وترسيخ روح الانتماء الوطني لدى الشباب عبر نشر ثقافة وحب الوطن والدفاع عن الوطن وتقديم العون للمجتمع. وذلك في ظل المتغيرات المعيشية وصناعة الأزمات التي تمس حياة الناس في الجنوب، وفي هذا المنطلق نحاول أن نضع بعض النصائح فربما هي كلمات نقوم بنشرها أو رسالة قد يقوم بنشرها عامة الناس أمام شبكات التواصل الاجتماعي َوقد تهدف إلى تعزيز وإرشاد المجتمع الذي أنهك بفعل الحروب والاقتتال وخلق أسوى المعاناة ونشر الوعي قد يكون سببًا في تغير سلوكيات وسعادة الآخرين من مجتمعنا الجنوبي وقد تكون رسالة لإنقاذ حياة الكثير من الناس وكلها تصب في فعل الخير.

افعل الخير ولا تتردد وقدم ما تستطيع . واعلم أن خير الناس أنفعهم للناس ويعتبر السعي في عمل الخير أفضل عبادة يقدمها الإنسان لله فلا تعلم أي من العمل الصالح وفعل الخير الذي تفعله بهذه الحياة قد تكون سببا في دخولك الجنة، واعلم أن الحياة فانية وكلنا راحلون من هذي الدنيا والسعيد من عمل خيرا وسعى لأجله بنية مخلصة لوجه الله تعالى. ولعمل الخير أهدافٌ عديدةٌ، منها تحقيق رضا الله تعالى والحصول على الأجر والثواب. ودعوة الناس إلى الخير وحب الوطن وبث روح التسامح والتصالح بين الناس الذي يُعزّز قيم المحبة والتكافل في المجتمع.

ونحن اليوم نعاني الكثير من المشاكل المجتمعية في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المحافظات الجنوبية، وذلك بفعل الحرب وفعل تجار الحروب الذي يوحي لنا عدم الاستقرار في معيشتنا من الحصار الجاري، ومن جهات هدفها خنق والتضييق على شعب ومعيشة الناس التي تمس حياة الناس في الجنوب عن طريق قطع الخدمات الأساسية من غلاء في أسعار المشتقات النفطية وانهيار للعملة الوطنية وقطع للكهرباء واستمرار قطع مرتبات الجيش والأمن الجنوبي وأسر الشهداء والجرحى.

نستطيع القول إنها مؤامرة تقودها أطراف دولية وتنفذها عصابات وتجار حروب داخلية، ولكن هيهات، هنا أتذكر كلمة لأحد الجنود من أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في جبهات الضالع أن صمودهم ليس من أجل المناصب أو الراتب؛ بل هو من أجل الذي نامت أعينهم في القبور في سبيل الحرية، وضحوا وسالت دمائهم واستشهدوا من أجل الجنوب.

ومن خلال افتعال الأزمات وتجويع شعبنا في الجنوب نجد كل شرائح المجتمع الجنوبي في الصمود والثبات والإيمان الكامل بقضية شعبنا العادلة والتضحية في سبيل الوطن وهي أغلى ما يقدمه الإنسان من أجل الحرية ومن أجل الوطن ومن أجل أن نعيش نحن والأجيال القادمة بحرية وأمن وصحة وتعليم ومن أجل فعل الخير بما يضمن للآخرين الحياة الكريمة، وأن يسعى الإنسان لتقديم المساعدة للغير، وفي إطار نشر القيم الإسلامية بين الناس كالتضامن والتسامح والتعاون والجهاد من أجل الجنوب، وهي التي تجعل للإنسان قيمة بهذه الحياة، فنحن بوطن أعداؤه كثيرون، ولكن وجدنا الأجمل أن إيماننا بقضيتنا والدماء التي ضحت من أجلها عشرات الآلاف من الأبطال الجنوبيين هي التي ترسم لنا مستقبل أفضل وترسم حدود الوطن الذي لطالما انتظرناه طويلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى