قمع وحشي بالرصاص لمحتجين سلميين بسيئون

> سيئون «الأيام» خاص

> انتقالي حضرموت: المنطقة الأولى تقدم دليلا آخر على طبيعتها العدوانية الاحتلالية
>
قمع وحشي بالرصاص لمحتجين سلميين بسيئون
قمع وحشي بالرصاص لمحتجين سلميين بسيئون
قال مسعفون أن أربعة محتجين على الأقل أصيبوا بجراح، أمس الاثنين، برصاص قوات الجيش التابعين للمنطقة العسكرية الأولى أثناء فضها احتجاج شعبي غاضب بمدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت نزل إلى الشارع تعبيرا عن رفض المجتمع الحضرمي للغلاء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية في المحافظة التي تعتبر أكبر إنتاج نفطي في اليمن.

وتقدم المتظاهرين أعضاء اتحاد النقابات العمالية بحضرموت الوادي، وأعضاء اتحاد نساء الجنوب بحضرموت، والعديد من المعلمين والمواطنين زحفًا إلى مجمع الدوائر الحكومية بسيئون وذلك لتجاهل السلطات الحكومية المعنية لصوت الشارع وعدم إصلاحها فعليًا للوضع المعيشي الحالي بتقديم حلول اتجاه الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات والمواد الغذائية والكماليات لأضعاف سعرها والذي شكل عبئًا كبيرًا على طلاب الجامعات وأولياء أمور الأسر في توفير المعيشة اليومية لأبنائهم، دون أي معالجات من قبل حكومة المناصفة المتواجدة في العاصمة عدن.

انتقالي حضرموت: المنطقة الأولى تقدم دليلا آخر على طبيعتها العدوانية الاحتلالية
انتقالي حضرموت: المنطقة الأولى تقدم دليلا آخر على طبيعتها العدوانية الاحتلالية

وواجهت قوات الجيش المتظاهرين الذين يحملون أعلام دولة الجنوب بالرصاص واعتقلت آخرون. وأظهرت مقاطع فيديو جنود راجلين بمساندة عربات عسكرية يلاحقون المتظاهرين ويطلقون عليهم الرصاص مباشرة. وحصلت «الأيام» على أسماء المصابين هم: مراد عيظة مقدّم(إصابة بالصدر)،أسامة رمضان باضاوي (إصابة في الرجل)،محمد عبدالله شمراخ( إصابة في الرجل)ومحمد فايز كعتر(إصابة في الظهر).

قوات الجيش أثناء قمع المتظاهرين بالرصاص
قوات الجيش أثناء قمع المتظاهرين بالرصاص

وردا على ذلك أصدر المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة رئاسة المجلس علي الكثيري بيانا جاء نصه:" باشرت قوات المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت الاحتجاجات السلمية والعصيان المدني الذي نفذه أبناء المدينة صباح اليوم الاثنين بالرصاص الحي وحملات التنكيل القمعية ما أدى إلى إصابة عدد من الشباب واعتقال وملاحقة آخرين.

إن هذه الأفعال الإجرامية المدانة لا تصدر إلا عن قوات احتلال غاشم وهي امتداد لسلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ظلت تلك القوات الباغية تمارسها تجاه أحرار وادي حضرموت.

وأمام تلك العنجهية والتمادي في هذه الممارسات الاحتلالية فإننا نجدد دعمنا الكامل لأهلنا في وادي حضرموت ولن ندخر جهدًا في سبيل تمكينهم من إدارة مديرياتهم وتخليصهم من إجرام هذه القوات العسكرية الغاصبة الراعية للإرهاب".


إلى ذلك تابعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ما قالت إنها "عمليات القمع والإرهاب التي نفذتها قوات الاحتلال اليمني، في حاضرة وادي حضرموت، بحق رجال وشباب ونساء المدينة المسالمين، الذين خرجوا، صباح اليوم(أمس)، في تظاهرة سلمية مطالبين بتحسين المعيشة، ورفض الجرعة الأخيرة التي طالت المشتقات النفطية".

وأضاف انتقالي حضرموت في بيان القول: "نظم المواطنون في المكلا والعاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشمالية المحررة، في الأيام الماضية، مثل هذه الفعاليات الاحتجاجية، وعادوا إلى أبنائهم وأسرهم سالمين، ولم يصب أحد منهم بأي أذى، أما في وادي حضرموت، فقوات المنطقة الأولى تقدم الدليل بعد الآخر على طبيعتها العدوانية الاحتلالية، والتي حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة بقائها على حياة وممتلكات أبناء وادينا الحبيب..


إننا في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت، إذ ندين هذا العمل الإجرامي الخسيس، الذي ارتكبته قوات الجيش والأمن الاحتلاليتين بحق أهلنا المسالمين في مدينة سيئون، والذي أسفر عن إصابة العشرات منهم، وزجت بعدد آخر في معتقلاتها .. فإننا نكرر مناشدتنا لقوات التحالف العربي بوادي حضرموت، وندعوها إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، التي تفرض عليها حماية المواطنين، ومعاقبة القادة العسكريين والأمنيين المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، والإسراع في الأفراج عن المختطفين، وإبعاد تلك القوات عن مناطق حضرموت واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية، من أبناء الأرض، الحريصين على حماية أمنها واستقرارها..

كما ندعو جماهير شعبنا ومنظمات المجتمع المدني في مديريات الساحل إلى التعبير عن تنديدهم بالجريمة المرتكبة ضد إخوانهم في الوادي، بشتى الوسائل السلمية".

من جهة أخرى نددت منظمات جنوبية ناشطة بالمجتمع المدني بأعمال القمع والقوة المفرطة التي استخدمتها قوات المنطقة العسكرية الأولى أمس إزاء المحتجين.


ووجهت 35 منظمة مدنية جنوبية والمجلس التنسيقي الاعلى لمنظمات المجتمع المدني النسوي الذي يظم 45 منظمة نسوية أمس مذكرة شكوى إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، موضحة الأحداث التي قابلها المحتجين السلميين في سيئون من قوات المنطقة العسكرية الأولى التي وصفوها بالموالية لنائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر.

وطالبت منظمات المجتمع المدني الجنوبية الأمم المتحدة إدانة تلك الانتهاكات والضغط على الحكومة اليمنية لوقفها ومحاسبة مرتكبيها، باعتبارها انتهاكات تتعارض مع أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تكفل حرية التعبير والتظاهر السلمي، وتدين أية انتهاكات لهذه الحقوق.

وقال بيان مشترك للمنظمات:"نحن منظمات المجتمع المدني الجنوبية، نرفع إلى مسامعكم ما أقدمت عليه اليوم القوات العسكرية اليمنية بحق المواطنين المدنيين في مدينة سيئون الجنوبية، من قمع وتنكيل، واستخدام القوة المفرطة لتفريق مظاهرة احتجاجية دعاء إليها اتحاد النقابات العمالية بوادي حضرموت ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية في حضرموت، بما فيها عدد من المنظمات النسوية. فقد خرج أمس الآلاف من المواطنين المدنيين في تظاهرة للتنديد بتدهور الخدمات الضرورية والمطالبة بصرف الرواتب وتحسين المعيشة، بينما قوات الحكومة اليمنية تصدت لتلك المظاهرة السلمية بان أطلقت الرصاص الحي على المشاركين، وشنت حملة اعتقالات لنشطائها، هذا ما أداء إلى إصابة العشرات واعتقال المئات منهم.

إننا منظمات المجتمع المدنية الجنوبية ندين بأشد عبارات الإدانة هذه الانتهاكات الجسيمة بحق مواطنين مدنيين خرجوا للتعبير سلميا عن حقهم في معيشة طبيعية وخدمات ضرورية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى