وسط انهيار اقتصادي وخدماتي مريع.. رئيس الحكومة في الرياض

> الرياض/عدن«الأيام»خاص

> أكد مسؤولون حكوميون ومصادر دبلوماسية وصول رئيس حكومة المناصفة د. معين عبدالملك إلى العاصمة السعودية، مساء أمس الأحد، في زيارة غير معلنة رسمياً، وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس الوزراء منذ عودته إلى عدن في 30 ديسمبر بعد إعلان تشكيلها في الرياض بالشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وغادر معين مطار عدن بعد ظهر أمس ومعه عقب لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ناتاليا كانيم التي أجرت محادثات في عدن قبل أن تتوجه أمس إلى صنعاء للقاء سلطات الحكومة غير المعترف بها.

وقال المسؤولون والمصادر: إن معين وصل الرياض ومعه وزير المالية أحمد سالم بن بريك".

وفيما امتنعت المصادر أن تكشف عن أسباب مغادرة رئيس الحكومة المفاجئ لعدن، ذهبت مصادر أخرى تتحدث عن أنه نتيجة التوتر الذي خيم على المدينة عقب اقتحام حشود المحتجين على الغلاء وتدني الخدمات لقصر معاشيق، حيث مقر الحكومة في عدن الثلاثاء الماضي. ولم تكشف المصادر الوزراء الذين اصطحبهم معين.

وقال مسؤولان حكوميان في الرياض إن زيارة معين "هدفها مناقشة مواضيع مع الحكومة السعودية تتعلق بدعمها للحكومة، للوفاء بالتزاماتها السابقة عند تشكيل الحكومة أواخر نوفمبر العام الماضي". وشكلت حكومة المناصفة أساساً من اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية بين إدارة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضح المسؤولان أن معين سيلتقي اليوم الإثنين بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ومسؤولين آخرين لبحث دعم الرياض لحكومته. ويقيم الرئيس هادي بالرياض.

وكانت السعودية قد دعت الأسبوع الماضي طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق المتعثر على ما يبدو، وخاصة في شقيه العسكري والأمني.

ووقع الاتفاق لأول مرة عام 2019، ثم آلية تسريع اتفاق الرياض كنسخة ثانية في نوفمبر عام 2020.

وتعاني مدينة عدن التي تتخذها حكومة معين العاصمة، والمحافظات الأخرى المجاورة من تدهور مريع في الخدمات وتأخر المرتبات فضلاً عن انهيار كبير ومستمر للعملة المحلية.

وقالت وكالة سبأ (نسخة الشرعية) أن رئيس الوزراء سيطلع الرئيس هادي على عدد من التطورات والمستجدات بخصوص الجهود الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتقييم ما تم انجازه، وما تبذله الحكومة لتحسين مستوى الخدمات والصعوبات القائمة امامها والمقترحات والدعم المطلوب لتجاوزها.

وأضافت أنه من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء عدد من المسؤولين السعوديين، لبحث إمكانية الدعم الاقتصادي للحكومة للايفاء بالتزاماتها الحتمية والضرورية خاصة في الخدمات الأساسية للمواطنين ووقف تدهور سعر صرف العملة الوطنية.

أخبار ذات صلة..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى