منح مدير مصافي عدن إجازة ووزارة النفط تتسلم الإدارة

> عدن «الأيام» خاص

>
توجه حكومي لتفعيل مصفاة عدن ومصادر تقلل
قال مسؤولون حكوميون، إن نائب وزير النفط في حكومة المناصفة د. سعيد الشماسي تسلم، أمس الأحد، رسمياً إدارة مصافي عدن في محاولة لاستئناف نشاط المصفاة بشكل كامل بينما تعمل حالياً بصورة محدودة نتيجة استمرار الحرب التي تسببت في توقف إمدادها بالمواد الخام.

وتعمل مصفاة عدن في تقديم خدمات تكرير النفط الخام للشركات البترولية المحلية والأجنبية، مع إمكانية شراء المصفاة لبعض المشتقات النفطية الناتجة عن عملية التكرير بحسب الأسعار العالمية لتغطية السوق المحلية. بإمكان مصفاة عدن تكرير 90 % من حاجات السوق المحلية من المشتقات النفطية لليمن. وكانت المصافي التي أنشأتها بريطانيا عام 1954 خلال حكمها لعدن تنتج 150 ألف برميل يومياً قبل الحرب، وحالياً إلى ما يقارب 60 ألف برميل يومياً.

وشلت مصفاة عدن بالفعل عن العمل منذ اندلاع الحرب في مارس 2015 عقب اجتياح قوات الحوثيين والرئيس الراحل عدن.

وقال المسؤولون مساء أمس الأحد لـ«الأيام» إن الشماسي كلف بقرار رسمي من رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، مشيرين إلى أنه حصل على توجيهات رئاسية لتمرير هذا الإجراء عملياً.

ويحتاج قرار إدارة مصافي عدن بالفعل إلى تدخل رئاسي مباشر، إذ إن القرار محكوم بمرسوم رئاسي.

وأضاف المسؤولون أن "القرار يمهد بلا شك إلى إقالة الرئيس التنفيذي لشركة مصافي عدن الحالي م. محمد عبدالله البكري المقيم في عمان بالأردن منذ تعينه مطلع عام 2017، حيث استمر بإدارة شؤون المصفاة من الخارج".

وأوضح أحد المسؤولين لـ«الأيام» أن الشماسي يقف على رأس لجنة مكونة من وزارات المالية، والنفط ومسؤولين آخرين بوزارة التخطيط لإدارة المصفاة التي تعد أعرق مصفاة بالجزيرة العربية وأنشأتها بريطانيا خلال حكمها لجنوب اليمن.

وقال المسؤول: إن رئيس الوزراء أصدر قراراً بمنح رئيس المصافي (البكري) إجازة طويلة.

وتوجهت «الأيام» مساء أمس لسؤال مسؤولين في المصفاة للتعليق على التغيرات المفاجئة فرد أحدهم عما إذا كان القرار إيجابياً سيؤدي إلى تشغيل المصفاة، فقال "إن المؤشر الذي تحتاجه المصفاة الآن هو وقوف الدولة معه بالجانب المالي، بالإضافة إلى تنفيذ التزامات تعهداتها السابقة".

وقال المصدر من الأهمية تعين إدارة جديدة للمصفاة، وأضاف أن "المشكلة ليس بوجود المدير من عدمه. المشكلة في الأساس بالمديونية المستحقة لها عند الآخرين، والتي لم تسدد لها من قبل النفط والغاز والكهرباء ووزارة المالية".

ولم يرد مسؤولون في رئاسة الجمهورية بالرياض على طلبات لـ "الأيام" مساء أمس للتعليق.

وكان فريق صيني مكون من 16 خبيراً ومهندساً فنياً قد وصل الجمعة الماضية إلى عدن للبدء بمشروع تحديث للمصافي، وخاصة في تطوير وتوسعة محطة الكهرباء المغذية للمصفاة.

وكثيراً ما تلقت الإدارة السابقة للمصفاة سيل الاتهامات على أنها خاضعة لتاجر النفط الكبير أحمد العيسي الذي يستغل منصبه الرسمي كنائب مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي لتسيس نشاط المصفاة من جهة وتشغيلها لخدمته من جهة ثانية.

وفي وقت متأخر مساء أمس ذكرت وكالة سبأ (نسخة الشرعية) أن نائب وزير النفط والمعادن، القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن د.سعيد الشماسي، عقد اجتماع أمس لمناقشة أوضاع الشركة والصعوبات التي تواجه نشاطها وسير العمل في مشاريع التطوير والتحديث لوحدات الشركة.

وأكد الشماسي على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل تصحيح الوضع العام للمصفاة وبما يترجم اولويات وخطة وزارة النفط والمعادن للعام 2021.. مشدداً على سرعة بذل كافة الجهود الممكنة لاستعادة المكانة الاقتصادية لمصفاة عدن وتفعيل المشاريع التي توقفت في الفترة الماضية.بحسب الوكالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى