بريطانيا: وجود مندوب لإيران بصنعاء غير شرعي لحكومة غير شرعية

> «الأيام» استماع/ خاص

> فتح السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون النار، أمس الأربعاء، على جماعة الحوثي وإيران التي تدعمها وقال إن طهران الجزء الأهم في مشكلة وأزمة اليمن.

وقال السفير آرون في مقابلة مقتضبة مع قناة العربية السعودية أمس وأعاد بثها على حسابه الرسمي أن بلاده ترحب بالمبادرة السعودية للحل في اليمن، مضيفا التوضيح أن "المبادرة السعودية تتوافق مع مقترحات المبعوث الأممي مارتن غريفثس".

وقال آرون ردا على تصريحات القائد العسكري الإيراني الذي عينته طهران مندوبا لها في صنعاء حسين إيرلو: "سمعت حديث إيرلو".. مشددا على أن إيرلو "سفير غير شرعي في حكومة غير شرعية". وتابع القول: "تمارس إيران دورا سلبيا في اليمن وهي التي تمول الحوثيين بالمال والسلاح".

وأبدى السفير البريطاني استهجانه واستغرابه من دعوة القيادي الإيراني لعدم التدخل الأجنبي في اليمن وقال: "مهم جدا ذلك.. لكن الواضح إن التدخل هو إيراني في اليمن".

وكان إيرلو وهو قيادي مقرب من القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني هاجم المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

وأعتبر إيرلو في تعليقاته على المبادرة السعودية نشرها مساء الثلاثاء عبر حسابه في تويتر المبادرة السعودية "مشروع حرب واستمرار حرب وليست إنهاء للحرب".

وكان القيادي الإيراني في صنعاء بعد وصفه السعودية بـ"الاحتلال" طالب الرياض "بسحب قواتها العسكرية" وعدم دعم "المرتزقة والتكفيريين بالمال والأسلحة" حد قوله.

وقال إيرلو: "أن المبادرة الحقيقية تعني: وقف الحرب بشكل كامل، رفع الحصار بشكل كامل" مكررا دعوة المرشد الإيراني إلى "حوار سياسي بين اليمنيين دون أي تدخلات خارجية".

وجدد السفير البريطاني دعم حكومة لندن لرؤية تحالف دعم الشرعية بشأن الوضع في اليمن وقال: إن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".

وجاءت تصريحات السفير البريطاني عقب ساعات على إعلان وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب عن تحركات لبلاده فيما يتعلق بملف إيران النووي والسلام في اليمن.

وقال راب إنه التقى مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن وكذلك وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا مساء الثلاثاء لبحث مبادرات سلام من أجل اليمن.

وأضاف على حسابه في تويتر مستخدما صور أعلام الدول الأربع بدلا من ذكر أسمائها في رسالته "من الضغط من أجل السلام في اليمن، إلى منع إيران من أن تصبح قوة نووية، تقف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا معا كقوة للخير".

وتابع: "التقيت شخصيا لأول مرة اليوم مع بلينكن وهايكو ماس (وزير خارجية ألمانيا) وجان إيف لو دريان (وزير خارجية فرنسا) لبحث التحديات والفرص التي تنتظرنا".

والاثنين الفائت أعلنت السعودية على لسان وزير خارجيتها عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار وإعادة فتح الخطوط الملاحية الجوية والبحرية، وبدء مشاورات برعاية أممية، متطلعة إلى استجابة الحوثيين لهذه المبادرة التي ردو عليها الأخير بفتور وتناقضات.

وكانت المبادرة حظيت بتأييد وترحيب عربي ودولي واسع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى