نساء يافع يفعّلن النشاط الإنساني بـ"لن ننسى شهداءنا"

> تقرير/صالح لجوري :

> عندما غاب المسؤولون وتناسوا تضحيات الشهداء وأدوارهم البطولية التي لولاها ما وصلوا إلى مناصبهم ولا استمروا فيها، هنا تحركت الغيرة الوطنية والضمير الإنساني لدى ماجدات يافع من النساء الفاضلات الناشطات في المجال الإنساني، تتقدمهن التربوية القديرة والناشطة في المجال الإنساني إقبال قنداس، والمعلمة القديرة ليلى العمري، والمعلمة الفاضلة رضاء الصلاحي، وغيرهن من الناشطات اللواتي تقدمن كوكبة من النساء الخيرات؛ إذ تبنت جمعية نساء يافع حملة دعم لأسر الشهداء، ولقيت استحسانًا وترحيبًا جمًّا من قِبَل النساء والناشطين المهتمين من أبناء يافع، ومن عضوات الجمعية اللواتي تبلورت لديهن فكرة المبادرة وتحولت إلى واقع ملموس.

أجمعت الناشطات على تسمية الحملة الهادفة لمساعدة أسر الشهداء وتفقد أحوالهم عن قرب بحملة "لن ننسى شهداءنا "، وأعددن خطة عمل متكاملة لتنفيذ الفكرة، حيث تقاسمن الأدوار فيما بينهن من إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للحملة ولجان متابعة وتنسيق وعلاقات عامة وأخرى لإعداد الأطباق الخيرية والفعاليات وغيرها من المهام لإنجاح الحملة.

رأت "لن ننسى شهداءنا " النور في أواخر يناير الماضي بعدد من الأنشطة ولازالت مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها التي انطلقت من أجلها، والتي بدأن بتنفيذها بمجهودهن الذاتي وتمويلهن الشخصي قبل أن تلقى الحملة رواجًا وتتلقى دعمًا وتبرعات من أبناء يافع.

وإن من أهم المحطات الإنسانية المبشرة بميلاد عهد جديد يشع بالنور في مدينة يافع هي تلك المشاهدة الإنسانية الرائعة التي برزت من خلال فعاليتين تابعتين للحملة في سوق يافع مول تمثلت في تقديم أطباق خيرية صنعتها الفتيات بأيديهن، ولتظهر جانبًا إنسانيًا رائعًا قلَّ وجوده في هذا العصر المتناقض في المواقف والرؤى، والمتضارب في القيم الإنسانية.

وسعت الجمعية من خلال فعاليتها المتنوعة إلى تحقيق هدفها الإنساني النبيل في إعانة أسر الشهداء، وجهت رئيسة جمعية نساء يافع ومسؤولة مبادرة حملة (لن ننسى شهداءنا) إقبال قنداس، عبر "الأيام" نداءً إنسانيًا قالت فيه :« إلى كافة رجال المال والأعمال من أهل الخير والإحسان والمسؤولين والقادة، أدعوكم بحق الله ثم أرواح الشهداء الطاهرة التي أزهقت من أجل الوطن والمواطن أن تلبوا نداء الحملة".

وأضافت قنداس :« تعلمون يا أبناء يافع الكرماء أنه تفصلنا أيام قليلة عن شهر البر والإحسان شهر رمضان المبارك ونريد أن يستقبله أيتام الشهداء كباقي الناس دون الحاجة أو العِوَز، نريد أن يأكلوا ويشربوا ويكتسوا مثل أبنائكم وأبنائنا لا نريدهم أن يعيشوا مأساة الجوع والفاقة والحرمان؛ بل الفرح في الشهر المبارك، يكفي أنهم يعيشوا آلام اليتم والحزن بفقدانهم عائلهم الشهيد الذي ضحى بحياته من أجلنا فلا تبخلوا عن دعم أيتام وأسر الشهداء، الحملة لازالت مستمرة وبانتظار مكرماتكم".

حملة عبَّرت عن قيم جليلة بعثت في المجتمع روح المشاركة المجتمعية والتعاون وأوقدت جذوة التفاعل وإبراز المواهب والقدرات حتى وأن كانت بسيطة في مظهر أي عمل مبتكر لكنها ذات قيمة إيجابية قابلة للتطوير والنمو بشكل أكبر وعلى نطاق واسع. والجميل في هذه الحملة هو كسر حاجز التخلف والاحتكار والأنانية لدى الكثير من طبقات المجتمع والأجمل من ذلك فتح المجال للمرأة المؤهلة المبدعة المنتجة المساهمة الفاعلة بالمجتمع أن تتحرك بكل قوة للإسهام في الأعمال المثمرة وتنمية قدراتها وتدريبها عليها لتثبت وجودها وفاعليتها في كافة المجالات، فهذه الفعاليات هي نتاج تجربة وثقافة متأصلة لدى المجتمع والمرأة بشكل خاص على الرغم من كبتها وحرمانها من ممارسة أنشطتها وتقييد حركتها في الكثير من المناطق وهي الأقوى والأجدر على النهوض ببناء الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى