في غياب الإدارة الذاتية ظهر حملة المباخر

> هكذا تمر الأيام والليالي ويعود شهر رمضان المبارك، وفقدنا فيه أعز الأحبة، وعانينا أشد الأوجاع والأمراض النفسية والعصبية والجسدية بمختلف مسمياتها، وسوء الخدمات الحياتية والمعيشية العصيبة وغيرها. اليوم ونحن نستقبل رمضان المبارك بمعاناة أشد من العام الماضي تحت بصر ونظر وسمع الرئيس القائد المغترب في الرياض بدون كفيل، وحكومة المناكفات التي تجيد نبش الصراعات السياسية وشهوة المصالح الشخصية وابتكار الدسائس وخلق الأزمات إلا من رحم ربي، وسلطة محلية لا حول لها ولا قوة إلا الشكوى والأنين والعمل ليل نهار، وكل ما ظهر نور الخير فهناك من يطفئ ذلك النور، ليعيش الشعب دوامة الأزمات والاختناقات والمعاناة، والمجلس الانتقالي الجنوبي ينظر بحذر ويعمل بحذر حرصاً منه على سلامة الحكومة، ويظل سؤال المواطن قائماً: من المسؤول على تلك المعاناة التي يعيشها الشعب الجنوبي؟

الكل يرمي الكرة في ملعب الآخر، والناس تموت، والبلد تنهار ولا يوجد ارتفاع إلا مستوى الفقر والغلاء المعيشي وعدد الوفيات، والمصيبة الكبرى عملية التطبيل لهامات المنصات البراقة ولبالونات لا تزمط، بالونات تحول الهواء لدولارات وتركض إلى البنوك التجارية الخارجية لتودعها إلى الزمن الأغبر، ولا يهمهم الشعب أن يموت قهراً وحسرة، والبلد يتقلقل على الجمرة بين حرارة الطقس والغلاء المعيشي غير المحتمل ووجع الأمراض، وفي الأخير يطلع بالون على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي يقول الأمور طيبة ومبشرة بالخير. أين هذا الخير، هل في دول التحالف أم في الشرعية، أم في الرئيس أم في الحكومة؟ المواطن يتعشم في الأخير أن يطمأن على حاله وحالة أسرته.

قدمت الإدارة الذاتية للجنوب سابقاً بقيادة سيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك عضو هيئة الرئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنموذجاً لتباشير الخير الفعلية والحقيقية في حدود الشهرين ما لم يقدمه أحد قبله ولا بعده ، وكانت طموحة لتقدم على خطوة استباقية نحو تحقيق هدف تحرير واستقلال الدولة الجنوبية، وواجهت بكل اقتدار وحنكة التحديات والمخاطر والصعوبات، لكن تأمروا عليها وتكالبوا عليها من كل جانب داخلياً وخارجياً، والآن شعب الجنوب يدفع الثمن غالياً.

كمواطنين نريد الخطوة التالية أقوى من الإدارة الذاتية للجنوب وحالة الطوارئ، والسيطرة كلياً على كل أرض الجنوب وطرد الفاسدين من حملة المباخر الذين أشاعوا في الأرض فوضى وعشوائية ونهب ثروات البلاد وممتلكاتها، والتنابلة التي تعيش على دماء الشهداء وأنين الجرحى وأوجاع شعب الجنوب.
المواطن رغم آلامه ووجعه وجراحه فإنه يصرخ ويقول: طالما هناك نفس في رئتي سيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وأمثاله، فإن الاستقلال قادم لا محالة، والدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة على كل أرض الجنوب قادمة قادمة قادمة إن شاء الله تعالى وبركاته، قادمة ولا شك في ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى