قوة أمنية بردفان تطرد لجنة رسمية لتقييم احتياج مركز العزل

> عدن/ردفان«الأيام» خاص

> مسئولون:خلافات سياسية تعطل دعم مركز العزل الصحي بردفان الموبوءة بكورونا
> قالت وزارة الداخلية في عدن، إن الوزير اللواء إبراهيم حيدان أمر، أمس الأحد، قيادة ألوية الدعم والإسناد بعدم التدخل في عمل السلطة المحلية بردفان.

وجاءت التوجيهات عقب اعتراض قوة للواء الخامس دعم وإسناد في المنطقة للجنة رسمية من وزارة الصحة قدمت إلى مركز العزل الصحي، لتقييم احتياجات المنطقة في مواجهة فيروس كورونا الذي بدأ يفتك بعشرات المواطنين خلال الأيام الماضية.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن قرار الوزير جاء بموجب مذكرة قدمها مأمور مديرية ردفان مشعل الداعري الذي أبلغ عن اقتحام قوات اللواء الخامس مكاتبَ السلطة المحلية، والتدخل في عملها باستمرار بشكل مخالف للقانون.

وتضمن قرار وزير الداخلية على تفعيل النظام والقانون، ومنع التدخل في عمل السلطة المحلية، إلا وفق الإجراءات القانونية، وبعد التنسيق مع محافظ المحافظة.


وفي قت سابق أمس الأحد، قال مدير عام مديرية ردفان، المعين من السلطة المحلية بلحج مشعل الداعري: إن تصرفات غير مسؤولة من جهات، دفعت إلى بالمديرية إلى الحرمان من دعم مقدم من وزارة الصحة والسكان، يقدر بأكثر من 35 مليون ريال لمستشفى ومركز العزل الصحي لمجابهة فيروس كورونا المتفشي في مناطق ردفان، ومنعت إيصال أكثر من 60 أسطوانة أكسجين.

وكانت السلطة المحلية والصحية بردفان قد أعلنت أمس الأول المنطقة موبوءة بكورونا، وقررت الحظر الجزئي وإجراءات أخرى لمنع انتشار الوباء في المنطقة.

وقال الداعري، في بيان تلقته «الأيام»: إن لجنة من وزارة الصحة كلفت بالنزول إلى مستشفى ومركز العزل أمس الأحد لمتابعة حالات الإصابة والوفاة بالفيروس، في محاولة لتقييم احتياج المديرية، إلا أن اللجنة فوجئت بوصول ثلاثة أطقم يتبعون اللواء الخامس دعم وإسناد بردفان، وحاصرت مركز العزل بهدف اعتقالي كمدير عام المديرية والمسؤول الأول على كافة أجهزة الأمن بالمديرية.

وأضاف: "إن ما حدث أدى إلى تصادم مع اللجنة ومدير عام المديرية، وتسبب ذلك بمغادرة اللجنة وبرفقتهم مدير عام المديرية، ثم اعتقال مدير مكتب الإعلام بالمديرية رائد الغزالي".

واعتبر الداعري أن هذا التطور البعيد عن المصلحة العليا للمديرية نتيجة الشحن السياسي في المنطقة، داعياً إلى إبعاد المماحكات السياسية، والعمل فقط على إنقاذ ردفان من الكارثة المحدقة، وإلى تظافر جهود كل المواطنين، للمساهمة والمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا المميت لكثير من أبناء ردفان حتى الآن.

وأوضح الداعري أن الدعم المقدم من وزارة الصحة قد ينقل إلى مستشفى حبيل جبر وحالمين، لتقديم الرعاية الصحية إلى مصابين بكورونا إثر تعطل عمل اللجنة الوزارية أمس بمستشفى ردفان ومركز العزل.

وكان وزير الصحة قد شكل أمس الأول السبت لجنة برئاسة د. أمين سلمان الردفاني مدير الجودة ومكافحة العدوى بوزارة الصحة، للاطلاع على احتياجات مركز العزل الصحي بردفان.

وقال د. أمين الردفان في بيان نشره على حسابه الرسمي بـ "الفيسبوك" أمس: إن قوات اللواء الخامس اعترضت عمله الرسمي وأخرجته بالقوة من مركز العزل، بحجة وجود مشعل الداعري.

وأشار إلى أنه قام بزيارة مستشفى ردفان والمحجر الصحي، للرفع بالاحتياجات لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأضاف "إن الوضع حالياً ليس وقت سياسات ولا مماحكات. ردفان بحاجة ماسة إلى الخدمات والأكسجين والمستلزمات الطبية الأخرى، والحوافز المالية، وميزانية تشغيلية لمواجهة أخطار كورونا".

وتابع: "هناك أيادٍ لا تريد لردفان الخير، والمماحكات السياسية تضيع أبناء ردفان. وزارة الصحة تقدم خدمات إنسانية ليس لها أي علاقة بالسياسة، لكن ما حصل اليوم في المحجر (أمس) جريمة لم تشهدها أي منطقه في اليمن بهذا الشكل. لأول مرة الأمن يوقف من جاء يريد دعم منطقته لمواجهة فيروس كورونا".

واختتم بيانه بالتساؤل: "هل من عقلاء يتدخلون ويحكمون العقل؟ هل هناك من يهمه ردفان وأهل ردفان التي تشيع باليوم عدداً من أبنائها بسبب فيروس قاتل؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى