(3 في 1)

> لنسر من أكبر الطيور الجارحة وأكثرها قذارة على الإطلاق، فهو لا يتغذى على الفرائس الحية، وإنما يتغذى على الجيف، فليس لديه مخالب ليصطاد، وإنما لديه منقار قوي يخترق به جلود الجيف ليس إلا.

يستغرب كيف تتخذه بعض الدول النسر شعاراً تضعه على رؤوس قادتها، وفي صدارة ورقها الرسمي، رغم الصفات المشينة التي يتصف بها هذا المخلوق القذر، لكن ربما أن بعضنا يجد في ذلك تفسيراً حين يرى في مركز القرار تنابلة يتحدثون في أي شيء إلا صلب مهامهم، ويعملون أي شيء إلا خدمة الناس الذين جاؤوا لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم.

قلنا في ابن دغر ما لم يقله مالك في الخمر رغم أننا لم نعانِ في عهد حكومته حتى 1 % مقارنة بما نعانيه اليوم، صحيح أن صدامنا مع بن دغر كانت دوافعه وطنية متعلقة بقضية استقلال الجنوب، لكن معاناة اليوم أدخلتنا في خانة المجاعة، وفي الوقت نفسه لم نسمع من د. معين، ولا أي من أعضاء حكومته، كلمة واحدة إيجابية تخص القضية الجنوبية.

التضخم التهم القدرة الشرائية للأجور، وتراجعت قيمتها بمقدار يفوق 85 % عما كانت عليه في عام2014م، وتراجعت خدمة الكهرباء لتعمل أربع ساعات في اليوم، (ساعتين صباح وساعتين مساء) كالمضاد الحيوي الذي تعجز الناس عن شرائه، وغير ذلك من صنوف المعاناة بما في ذلك عدم دفع الرواتب والحرص على الإيفاء بالرواتب الدولارية للحواشي والمقربين.

الغريب في الأمر أننا لا نرى أو نقرأ هجوم كما كان يحدث أيام حكومة بن دغر، لا من طرف الانتقالي ولا الذي غير انتقالي، فالكل (مدعمم) من د. معين نفسه إلى أعضاء حكومته الكرتونية إلى الساسة والكتاب وحملة المباخر من هنا وهناك.
حتى عندما حاولنا أن نجد تفسيراً لهذا السكوت المخزي، هل (عشان خاطر عيون د. معين، أو عشان خاطر الإخوة عبدالناصر الوالي والسقطري وحميد، كوزراء من طرفنا)، أو خجل من خطام الجمل، أو أن العين تستحي عند إطعام الفم؟.
لا ندري هل السكوت على فشل د. معين وحكومته الموقرة هو لأن الناس تعلم أن القرار ليس بيده، وأنه مجرد فم لأكل بصل الآخرين، أو لأنه تنصيب قسري، أو لأنه جاء ليلبي مصالح أطراف لا علاقة لها بالشارع، ولا باحتياجات الناس، أو أن الـ (3 في 1).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى