رمضان في أميركا.. مسلمون مرتاحون لفتح بعض المساجد أبوابها

> ​يفضل المسلمون في الولايات المتحدة، إبقاء المساجد مفتوحة خلال شهر رمضان، بينما تتواصل حملة اللقاحات في البلاد لمواجهة وباء كورونا.

والعام الماضي، فرضت الولايات المتحدة إغلاقا شاملا لجميع دور العبادة من كنائس ومساجد ومعابد درءا لمزيد من الإصابات بالوباء القاتل.

موقع "فويس أوف أميركا" تحدث لأمير محمد وهو مسلم أميركي من أصول إثيوبية، ونقل فرحته بتمكينه من أداء صلاة التراويح في المسجد.

وقال أمير، الذي يصلي في أحد مساجد شمال فيرجينا المتاخمة للعاصمة واشنطن: "لا يزال رمضان مختلفا بعض الشيء، حتى مع ارتداء الأقنعة وفحص درجات الحرارة وتقليص عدد الأشخاص في المساجد إلى نصف سعتها، لا تزال الصلاة الجماعة هذه نعمة".

الإمام نعيم بيك، وهو مدير التواصل في مركز دار الهجرة الإسلامي في فولز تشيرش بولاية فيرجينيا قال من جانبه : "الناس سعداء للغاية لأن المسجد مفتوح". 

ثم تابع "إنه يمنحهم فرصة لرؤية بعضهم البعض والصلاة معًا، هذا الشعور لا يمكنك الحصول عليه من خلال التواجد في المنزل"

أما الإمام خالد غريغز، من لاية كارولينا الشمالية قال: "يسعدني أن أعود إلى المسجد مع الإخوة والأخوات".

وفي بالتيمور بولاية ماريلاند، قالت فاطمة علي إنها سعيدة لأنها تستطيع الصلاة في المسجد مرة أخرى، لكنها لم تنس أبدا الأشخاص الذين ماتوا بالوباء.

وعندما أعيد فتح المسجد التابع لمركز وورسيستر الإسلامي في ماساتشوستس، تفاجأ الإمام آصف الحيراني برؤية الكثير من الشباب يأتون خلال شهر رمضان، وقال إنهم "أصبحوا أكثر روحانية ويحضرون الصلوات، ويسألونني أسئلة حول الصلاة والمحبة".

وقال الحيراني إن بعض الأجيال الأكبر سنا قلقون من الإصابة بفيروس كورونا في المسجد، لذا فقد لا يأتون.

وخلال العام الماضي، استخدمت بعض المساجد التكنولوجيا للحفاظ على التواصل المجتمعي بين المسلمين ومنها من يبث صلاة الجمعة على منصات التواصل الاجتماعي.

لكن المساجد ومجموعات الخدمة الإسلامية تمكنت من الانخراط في الأعمال الخيرية رغم التباعد الاجتماعي، بما في ذلك صناديق التعبئة التي تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للمحتاجين. 

وعادت منظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة، وهي منظمة إنسانية، إلى حدثها الرمضاني السنوي تعبئة الطعام هذا العام. 

ففي لوس أنجلوس ودالاس وسبرينغفيلد بولاية فيرجينيا، قام المتطوعون بتعبئة الصناديق بأشياء مثل المعكرونة والدقيق والزيت لتوزيعها على المحتاجين.

وقالت سوزان أحمد، وهي منسقة البرنامج الإقليمي لمنظمة الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأميركية، في حديث لإذاعة فويس أوف أميركا إن من بين المتطوعين أشخاص ليسوا مسلمين. 

وقالت "الخلفية الدينية للمتطوعين لا تهمنا" وأضافت: "لقد تم تسليم الصناديق إلى المساجد والكنائس ومخازن الطعام للتوزيع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى