مسؤول أممي: حان وقت إحلال السلام وإنهاء مجاعة اليمنيين

> عدن/نيويورك «الأيام» خاص

>
  • مارك لوكوك: 7 سنوات حرب أثبتت عدم إمكانية حل النزاع في اليمن
> جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن ثلثي الشعب اليمني بحاجة مساعدة وأن الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ لا يوجد أي بلد يشهد هذا العدد من الجوعى.

وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة:"ليس هنالك شعب يعاني من الجوع أكثر من اليمن ومعظمهم من الأطفال".

وأضاف:"5 ملايين على بعد خطوة من المجاعة. المجاعة التي كنا على وشك القضاء عليها تماماً في العالم، وستكون مأساة أو يمكن القول إنها جريمة إذا سمحنا لها بالعودة مرة أخرى، وأعتقد أنه يمكننا أن نوقف ذلك".

وقال لوكوك خلال نقاش مع السيناتور الأميركي كريس ميرفي عبر منصة فيسبوك أمس الاول الخميس إن الأمل الآن أكبر مما كان عليه قبل 3 أشهر بشأن الوضع في اليمن، بسبب الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن موضحا أنه إذا لم يتحول هذا الأمل إلى أفعال حقيقية خصوصا فيما يتعلق بالتمويل فإن هذا الأمل سيتبخر بسرعة كبيرة.

وقال المسؤول الأممي: إن تكلفة إطعام طفل واحد يومياً هي 30 سنت في اليمن، والوكالات الإنسانية يمكنها الوصول إلى هؤلاء الأطفال، لكن المشكلة الأساسية التي نواجهها هي أننا نحتاج إلى المال".

وأضاف لوكوك"نحتاج 4 مليارات دولار للصليب الأحمر والوكالات الدولية الأمريكية منها والتابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها برنامج الغذاء الذي يقوده ديفيد بيزلي واليونسيف، هذه الوكالات الإنسانية تحتاج إلى أموال أكثر لوقف هذه المأساة. هذا هو المهم".

وتابع: "إن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، دمرت الناس والبنية التحتية والاقتصاد والخدمات وكل شيء، ولهذا ثلثا الشعب اليمني يحتاج المساعدة من الدول الكريمة في مقدمتها الولايات المتحدة التي قامت بالكثير، حيث إن إدارة بايدن وأشخاص مثلك انخرطوا في مساعدة الشعب اليمني في الثلاث الأشهر الماضية، بينما دول أخرى إقليمية انسحبت من المساعدة للشعب اليمني".

وقال المسؤول الأممي إن "العالم اختبر إمكانية حل هذا النزاع بالحرب في 7 سنوات ولم ينجح، بل أصبح الوضع أسوأ، ولذا فإن نهج إدارة بايدن من خلال حل الصراع بالدبلوماسية والمساعدات لها فرصة أعلى في حل النزاع، لكن الأطراف اليمنية عليها القدوم إلى الطاولة، الحل العسكري ليس ذا جدوى، ولهذا نحتاج إلى الدبلوماسية وجمع الأصوات التي لها تأثير على الحوثيين وعلى الحكومة يجب جمعها والتنسيق معها بطريقة أفضل، ما يمكن للوكالات الدولية عمله هو إبقاء الناس على قيد الحياة أثناء ذلك".

وأردف أن "الحل الوحيد المتوفر هو عملية سلام فقط، الأطراف عليها الاستماع لذلك، لأنه ليس هنالك أي مخرج آخر للأزمة".

وتطرق النقاش إلى انتشار "الكوليرا" في اليمن، وقال لوكوك إن "الكوليرا اختفت عالمياً بشكل كبير، والسبب هو الماء النظيف والنظام الصحي الجديد، ولهذا لم يعد هنالك من يعاني من الكوليرا أو يموت بسببها"، واستطرد: العالم الآن يتعامل مع أسوأ مشكلة كوليرا في الكوكب، لأن المنشآت الصحية والمرافق الصحية التي كانت تمنع الناس من الإصابة بالكوليرا قد تم تدميرها".

وأضاف: الأمم المتحدة عبر المنسق الدولي في اليمن منذ أواخر السنة الماضية وبداية العام وضعت خطة لنا لكي نحارب الكوليرا، لأن في 2017 - 2018 كان هنالك ما يقرب من مليون إصابة بالكوليرا، ولأن الوكالات الدولية في عامي 2018 - 2019 كانت ممولة بشكل جيد تخلصنا من الكوليرا وفي 2020 اختفى المال، وبالتالي عادت الكوليرا وعادت المجاعة، ووضعنا برامج لمحاربة الكوليرا أو كوفيد 19 والمجاعة، وأشياء أخرى يمكننا تنفيذها إذا حصلنا على المال".

وأشار المسؤول الأممي إلى اجتماع المانحين لليمن في بداية مارس، وقال "نحتاج 4 مليارات ولا نملك حتى نصف المبلغ. أمريكا قدمت دفعة وكان أمر جيد، وكذلك دولة خليجية قدمت دفعة لكنها تبقى مجرد دفعات على الحساب، ونحتاج إلى اجتماع آخر لجمع المال".

وتابع: "في العام الماضي زودنا 14 مليون شخص في اليمن بالغذاء وأبقيناهم على قيد الحياة، هذه السنة بسبب نقص المال خفضنا العدد إلى 10 ملايين شخص فقط، الـ 4 ملايين شخص الذين لم نستطع الوصول إليهم لم يصبحوا أغنياء فجأة، الآن هم يعانون من المجاعة".

وقال إن المنظمة الأممية تعمل حالياً "على اجتماع قادم لجمع الأموال قريباً، بينما تسير عملية السلام، ويجب علينا الحث على التبرع لإبقاء هؤلاء الناس على قيد الحياة".

وبشأن تشديد الرقابة على الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قال لوكوك إن "الحكومة اليمنية وحلفاءها خصوصاً السعودية والإمارات تخشى من تهريب السلاح إلى الحوثيين، وهذا ما سبب الكثير من القلق"، لكنه قال إن "تأثير الحصار لم يؤدِّ إلى تخفيض تهريب السلاح، لأن اليمن لديها شريط ساحلي طويل، وأي طرف لديه قارب (داو) يمكنه تهريب أي شيء يريده إلى اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى