كيف ننهي الصراع في اليمن؟

> هناك ارتباط وثيق بين تحليل النزاع ومعالجته، وبما أن ذلك مربوط بما تحققه خطوات بناء الثقة، أو كما نصت على ذلك تقارير ودراسات البنك الدولي الإستراتيجية، فإن اليمنيين يحتاجون إلى التركيز على البناء -وليس إعادة البناء- بعد انتهاء الصراع.
نحن نبحث عن جواب: كيف ننهي الصراع في اليمن؟، أو كيف تؤسس آليات بناء السلام في اليمن؟.

إذا علمنا أن دائرة بناء السلامة في اليمن هي بالأساس محصورة في المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسبل الإفراج عن الرهائن الأمريكيين، وبذلك لا توجد فرصة لأنصاف الحلول في أجندة الولايات المتحدة الأمريكية، فالحرب في اليمن عبارة عن صراع دائر بين السعودية وإيران بالوكالة، وليس صراعاً ما بين حكومة معترف بها دولياً وانقلاب مليشيات مسلحة. وبالعربي الفصيح، فالأمريكان ليسوا طرفاً في الصراع الداخلي ما بين اليمنيين، والجميع حلفاء لأمريكا في اليمن بما فيها إيران، وهذه الأخيرة زبدة الصراع الخفي في اليمن.

السؤال الذي نبحث عن جوابه: كيف ننهي الصراع في اليمن؟، وكيف نضع حداً لمن يقتلون الشعب بخناجر الوطنية، أو ما وراء الصراع في اليمن، أي الصراع على الثروة والموارد والسلطة، وبروبا جاندا حالة الصراع ما بين التسنن الأموي، والتشيع الصفوي، فالثابت جلياً أن التدخل الخفي في اليمن سيتحول إلى تدخل علني عنوانه العريض صراع الأقلية الشيعية مع الأغلبية السنية، وبات السؤال: كيف سيتطور الصراع في اليمن؟، لا كيف سيتم إنهائه، نظراً لأن اللاعبين الرئيسيين الذين أذكوا الصراع في اليمن حيدوا مؤقتاً، بينما ستبقى علاقة التبعية قائمة، ومن ينتصر هو من سيحدد مستقبل الصراع في اليمن.

* باحث إستراتيجي يمني
دكتوراه في النوع والتنمية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى