روضة النبي

> عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا ضرر ولا ضرار)) حديث حسن. رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندا، ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم _ فأسقط أبا سعيد، وله طرق بقوي بعضها بعضا.

المفردات:
لا ضرر: لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئا من حقه.
ولا ضرار: لا يجازي من ضره بأكثر من المقابلة بالمثل، والانتصار بالحق. وفي تفسير (لا ضرر ولا ضرار) أقوال غير هذا لا نطيل بذكرها.

ما يستفاد من الحديث:
أن الضرر يزال، وينبني على ذلك كثير من أبواب الفقه، كالرد بالعيب، وغيره مما يدخل تحت هذه القاعدة المأخوذة من الحديث.
وفيه منع التصرف في ملك الإنسان بما يتعدى ضرره إلى الغير على غير

الوجه المعتاد، مثل أن يؤجج في أرضه نارا في يوم عاصف فيحترق ما يليه، فإنه متعد بذلك وعليك الضمان.
وفيه النهي عن المجازاة بأكثر من المثل.
وأن ما أمر الله به عباده هو عين صلاح دينهم، ودنياهم. وما نهاهم عنه هو عين فساد دينهم، ودنياهم، ولم يأمرهم بشيء يضرهم، ولذلك أسقط الطهارة بالماء عن المريض، وأسقط المطالبة بالدين عند إعسار المدين إلى الميسرة، إلى غير ذلك مما يدل على أن شريعتنا سمحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى