حل أزمة اليمن

> تميَّزت بعنصر المفاجأة، والتي أثرت بشكل سلبي على مؤسسات الدولة حتى اللحظة، ويكمن الخلل بأننا لم نتعلم من الماضي، ولم نستخلص العبر ليكون محفظة ندير بها أزمات المستقبل.

أزمة أخذت أشكال متعددة ومركبة، ومزيجها قضى على الاقتصاد كليًا، وحد من نشاط القطاع الخاص، ولا حل للشباب الذين ليس لديهم وظائف، وذلك يجعل من الفكر الاستراتيجي خير من يدير أزمات اليمن، ويمنحها إشارات الإنذار المبكر في كل شيء، وكي تمتلك الحكومة المعترف بها دوليًا ذلك، فلابد أن نعرف مكامن الضعف، ثم التخطيط للتخلص من الخطر.

- أين مكامن الضعف ومعالجتها في إدارة أزمة اليمن؟

١ . لم تستوعب البدائل المتاحة، وتطور نخب الكفاءات، فالحكومة حصلت على تأييد الأحزاب، لكن لم تنشأ هياكل تنظيمية خاصه بها، ومازالت معتمدة على خطط تنظيمية أعدتها أحزاب، وحدود سياسية بدلًا عن الحدود الوطنية.

٢. نجاح الحرب المخابراتية والإعلامية والدبلوماسية والأمنية مفتاحه السيطرة على قطاع الاتصالات والإنترنت، لكي يتم تنسيق الخطاب، وصياغة الخطة الإعلامية الشاملة، ومد وسائل الإعلام المحلية والدولية بالبيانات والتعليقات والمعلومات المعبرة عن حقيقة الموقف باليمن.

٣ . لم تضع خارطة طريق لوضع تسلسل وأولويات الإصلاحات الاقتصادية، فلم تتوقف الحكومة عن شراء العملة الأجنبية من السوق اليمنية، ولم تمنع القطاع الخاص من شراء السلع والوقود، ولم تشكل محفظة السلع الاستراتيجية بالاعتماد على الموارد الذاتية، ولم تدعو إلى تحالف استثماري محلي أو شركاء من الخارج، ولم تخفض سعر الصرف لجذب أموال المغتربين، بل ركنت على الدعم والتمويل الخارجي .

٤ . أجندات المؤسسة الرئاسية على حساب مهام حكومة الحرب، فحكومة الحرب مرتبطة بست قضايا مركزية، هي إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، ونزع السلاح، وتفكيك الميليشيات المسلحة، وهيكلة الأمن والجيش، ثم حشد الدعم الدولي لانتخابات مبكرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى