مدير صحة البيئة بصيرة: مخصصاتنا من دعم المنظمات تنهب ومسلحون تعرضوا لفرقنا

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

> استمرت مركبات الرش الضبابي لمكافحة البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، طوال شهر رمضان المنصرم، بعمليات الرش في كافة شوارع وأزقة مديرية صيرة، في مشهد يشبه الحرب على جيوش البعوض والحشرات الضارة الناقلة للحميات والأمراض، التي ازدادت في الآونة الأخيرة، وأرهقت كاهل المواطن.
وتسبب اختلاط مياه المجاري مع مياه الأمطار، التي هطلت على المدينة الساحلية، في انتشار كبير لتلك الحشرات والبعوض، إضافة إلى تراكم القمامة وازدياد طفح المجاري في كل شوارع وأزقة عدن.

وقال علي عبد الكريم ثابت، مدير مكتب صحة البيئة بمديرية صيرة، في حديثه لـ "الأيام" إن المكتب ما بعد الحرب الأخيرة تضرر لعدم وجود ميزانية تشغيلية للقسم مثل ما كان في السابق، حتى المنظمات الدولية التي كانت تدعمنا قبل الحرب توقفت عن دعمنا".
وعن سبب توقف دعم المنظمات، أوضح مدير مكتب صحة بيئة صيرة "تحول  الدعم واستولت عليه وزارة الصحة والسكان في محافظة عدن ممثلة بمكتب الرعاية الصحية الأولية، بالرغم أن صحة البيئة ليست من مهامها، لكن طمعا في الدعم المادي الكبير الذي يتم صرفه دون حسيب ولا رقيب".

وأضاف "هذا الدعم كنا نستفيد منه في كل أقسام صحة البيئة الثمانية في المحافظة لمدة سنة كاملة في توفير مُعِدَّات الرش الضبابي والرذاذي، والمبيدات الحشرية، والديزل وملابس عمال الرش والكمامات، والآن لا نرى منها شيئا، والمكتب  دون ميزانية".
وطلب  مدير صحة البيئة من محافظ عدن أحمد حامد لملس الجلوس مع  إدارة مكاتب صحة البيئة للاطلاع على التهميش الذي يمارس ضدهم، إلى جانب تحميلهم مسؤولية مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة في المحافظة، وفي الوقت نفسه تأتي جهات غير مختصة بهذا العمل، وتأخذ هدا الدعم، وتقوم بالعمل لأسبوع واحد فقط في كل مديرية، وبعدها يتحمل مكتب صحة البيئة أعباء أعمال مكافحة الحشرات في المزابل والأسواق والممرات الخلفية طول السنة؛ ليكون هناك عجز كبير.

وأكد علي عبد الكريم ضرورة رد الاعتبار لمهام أقسام صحة البيئة التابعة للبلديات، ووقف تجاوزات وزارة الصحة ومكتب الرعايا الصحية الأولية ووقف نهب مخصصات المنظمات الدولية المخصص للأقسام مكاتب صحة البيئة لممارسة مهامهم المناطة به بصورة سليمة في كل المديرية".
وعن عدد حملات الرش  الضبابي، قال: "قمنا بسبع حملات رش ضبابي في شهر رمضان إلى صباح العيد بعملية الرش الضبابي، وتم استهداف مديرية صيرة كاملة، وقد تم تقسميها إلى مربعات، وتمت عملية الرش في كل مربع الخساف العيدروس وشعب العيدروس الخساف الرزميت صيرة، وحاليا نعمل بطريقة الرش الرذاذي، صباحا  يتم الرش يدويا على مستنقعات مياه المجاري والمياه الراكدة وبراميل القمامة  والممرات الخلفية". 

وفيما يخص رفض الأهالي لعملية الرش الضبابي، قال "عملنا في الرش الضبابي يقابله المواطنون بترحيب كبير، والاعتراض على عملنا حين نتأخر بعملية الرش يتم التواصل معنا، ويطلب المواطنون القيام بعملية الرش الضبابي، ومسألة الرفض هي من بعض الناس، فقد استهدفنا مربع منطقة الطويلة، وللأسف، واجهنا مسلحون وأوقفوا عملنا، ورفضوا أن نقوم  بالرش الضبابي، ولم نستطيع أن نعمل شيئا أمام أسلحتهم، لهذا فضلنا الانسحاب، وبلغنا الإدارة بما واجهنا من صعوبات في منطقة الطويلة".

ولفت مدير مكتب صحة البيئة في المديرية إلى معانتهم من نقص العمال ولدينا أربعة عمال ومشرف واحد، أي  مجمل عدد عمال المكتب خمسة أفراد فقط".
وتحدث عن أوقات عملية الرش الضبابي قائلا: "يتم الرش في وقتين: الفجر، ففي هذا الوقت ينشط البعوض الناقل لحمى الضنك، والفترة الثانية قرب المغرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى