> دعا مسؤول في منظمة مجتمعية جنوبية، أبناء الجنوب كافة بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم إلى وضع آلية واضحة لتجاوز الانقسام وتحقيق وحدة الصف وتجسيد التصالح والتسامح الجنوبي على الواقع، وليس في المنصات، على حد تعبير هذا المسؤول.

وفي تصريحات أدلى بها أمس لـ "الأيام"، قال رئيس منظمة منبر عدن للحوار والسلام، علي بن شنظور: "إن تحقيق هذا المطلب لن يتم إلا من خلال الدعوة لعقد مؤتمر جنوبي (غير سياسي) للتصالح، يحضره الجميع بما فيهم سلاطين الجنوب قبل عام67م، أو من ينوب عنهم اليوم، إضافة إلى كبار قادة الجنوب".

وأضاف: "المؤتمر المنشود مطلوب منه أن يقر ميثاق التصالح والعدالة الانتقالية، بغض النظر عن الحل السياسي، سواء كان استقلال الجنوب بدولته، أو البقاء في الدولة اليمنية الفيدرالية، وتابع: "وهذا الأمر لا يلغي أهمية التصالح في الواقع، وطي ملفات الصراعات".

وأكد رئيس منظمة منبر عدن للحوار والسلام على ضرورة تعزيز الشراكة الجنوبية في تمثيل وإدارة الجنوب، من خلال ثلاثة خيارات وهي:

أولا - تطوير المجلس الانتقالي الجنوبي بضم بقية القوى إليه، مع احتفاظها باستقلالها التنظيمي، ويتم توسعة هيئات المجلس ليكون بالفعل مظلة للجميع، وبالتالي نخرج من دوامة الخلاف والعداء المتبادل.

ثانياً - بقاء الانتقالي كما هو، وبقاء بقية المكونات الجنوبية كما هي، ويظل الاحترام المتبادل بين الجميع، ويتم تشكيل وفد جنوبي موحد في التفاوض القادم لحل قضية الجنوب، ومراجعة حلول مؤتمر الحوار الوطني السابقة، بما يحقق تطلعات شعب الجنوب وتقرير مصيره.

ثالثاً - بقاء الوضع كما هو عليه في حالة خلاف وانقسام، ولو غالطنا أنفسنا بأنه لا يوجد خلاف، فإن وسائل التواصل وعالم النت، أصبحت وسائل تكشف كل شيء للعالم، ولا يستطع أحد منا، أن يخفي ما يتم نشره يومياً من كتابات تصل حد التخوين المتبادل والتشهير والسب واللعن والاصطفاف المناطقي.