الزبيدي: وحدة النسيج الاجتماعي حجر الزاوية لبناء الجنوب

> عدن "الأيام" خاص

> جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، التأكيد على أن القوات الجنوبية شريك أساسي للمجمتع الدولي والإقليمي في مكافحة الإرهاب وحليف لتأمين ممرات الملاحة العالمية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وقال الزبيدي، في كلمة ألقاها، أمس، خلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة للجمعية الوطنية، إن الإمكانيات المحدودة لن تكون عائقاً أمام القوات الجنوبية لمحاربة الإرهاب وتأمين الأراضي الجنوبية من التنظيمات المتطرفة.

وشدد على أن موقف المجلس واضح في دعم السلام والاستقرار، "ورافض لبقاء أي مُهددات تمس أمن المنطقة بصفته شريكًا فاعلًا على الأرض، مع دعم عملية سياسية شاملة وحقيقية تعكس واقع الأطراف على الأرض، وتبحث مُسببات وجذور الأزمة، وفي طليعة ذلك ضمان حضور المجلس كممثل لقضية شعب الجنوب في كافة مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".

وأكد أن وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي هي "حجر الزاوية في البناء المؤسسي المجتمعي الوطني الجنوبي، لذا لا يجب الاستغراب من الحملات الإعلامية المضللة المعادية التي تحاول ضرب نسيج الجنوب، والنيل من إنجاز التصالح والتسامح الجنوبي العظيم، مضيفًا: "لن نتوانى عن مواصلة معركتنا المستمرة ضد الإرهاب حتى اجتثاثه وتجفيف منابعه".

ونوه بأن الشعب الجنوبي يعيش مخاض مرحلة عصيبة جراء تكالب الأعداء واستمرارهم في استخدام مختلف أساليب الحرب، وممارسة العقاب الجماعي الممنهج الذي وصل حد استهداف معيشته وحرمانه من الخدمات الأساسية، ومحاولة إعادة إنتاج سيطرة ونفوذ قوى الاحتلال القديمة المتجددة.

ولفت إلى أن الشعب الجنوبي أثبت أنه الأقدر على فرض خياراته والحفاظ على مكتسباته الوطنية من خلال ثبات موقفه، وتحمل ومواجهة المصاعب والمتاعب التي تحاك ضده، إذ يواجه حرب الخدمات، ويقف خلف قيادته السياسية التي فوضها لقيادة مسيرته نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يبذل كل الجهود، ويكرس كل الإمكانيات المتاحة للارتقاء بقضية شعب الجنوب وتعزيز مكانته ميدانيًا وسياسيًا، لتمثيل تطلعاته وإيصال صوته إلى كافة المحافل الإقليمية والدولية.

وقال إن تلك المنجزات العسكرية والأمنية التي تم تتويجها سياسيًا انعكست مضامينها في اتفاق الرياض الذي يجري برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على قيادة التحالف العربي أن تواصل بذل جهود كبيرة حتى اللحظة، لتنفيذ ما تبقى من بنود ذلك الاتفاق.

وأضاف أن "معركة الجنوب مع الإرهاب معركة وجودية منذ أن دخلت جحافل الغزاة ودعاة الإرهاب والتطرف والفكر الضال أرض الجنوب الطاهرة صيف عام 1994م، بناء على فتاواهم التكفيرية التي أرادت أن تجعل من أرض الجنوب موطنًا بديلًا للجماعات الإرهابية لكسـر إرادة شعب الجنوب، ومن أجل تهديد الأمن والسلم الدوليين".

وحول ممارسات تلك الجماعات، نوه بأنها عاثت فسادًا بممارسة الترهيب الفكري، وتغيير مناهج التعليم، وخلق بؤر متطرفة، وتنفيذ أعمال الاغتيالات والتفجيرات والقتل الجماعي.

واعتبر أن هذه الدورة تأتي في ظل تسارع الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يحشد رعاة العملية السياسية جهودهم، بدعم من المجتمع الدولي، لمحاولة وضع حد لهذه الحرب وإيجاد تسوية سياسية عادلة، إلا أن الصلف والتعنت الحوثي يقف عائقًا أمام كل مساعي السلام وكل المبادرات السياسية السابقة والأخيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى