> قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الثلاثاء، إن الحوثيين تعمدوا التصعيد وهاجموا مأرب، وأعلن رفضهم المبادرة التي قدمتها الرياض لوقف إطلاق النار في اليمن.

وهذا أول تصريح علني من السعودية بشأن التحركات الدولية الأخيرة التي سعت نحو إنهاء الحرب في اليمن المستمرة للعام السابع.

بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي في فيينا التي يزورها منذ يومين، أكد على حرص بلاده على وقف الحرب في اليمن، وقال: "قدمنا مبادرة بشأن ‎اليمن تقوم على أساس وقف إطلاق النار دون استجابة من ‎الحوثيين".

وحول العلاقة مع إيران قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة ستبني حكمها على حكومة الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا إبراهيم رئيسي بناء على الوقائع على الأرض، مضيفًا أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في السياسة الخارجية.

وقال: "السياسة الخارجية في إيران، من منظورنا، يديرها الزعيم الأعلى على أي حال. لذلك نحن نبني تعاملاتنا ونهجنا مع إيران على أساس الوقائع على الأرض، والتي ستكون مصدر حكمنا على الحكومة الجديدة بصرف النظر عمن يتولى المنصب".

من جهته قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ، إن هجمات الحوثيين على السعودية أمر غير مقبول، وعلى الحوثيين العودة لطاولة الحوار، مضيفًا أن السعودية تقوم بدور محوري ومهم في المنطقة.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن بارقة أمل لاتفاق سلام بين الجانبين تلوح في الأفق من خلال محادثات تركز على خطوات لرفع الحصار عن المواني التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل تعهد الجماعة المتحالفة مع إيران بإجراء محادثات للتوصل إلى هدنة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الرياض منفتحة على اتفاق لكنها "ستحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية من عُمان وإيران"، اللتان تتمتعان بعلاقات وثيقة مع الحوثيين.

على صعيد متصل أعلن التحالف العربي إن الدفاعات الجوية السعودية دمرت أمس الثلاثاء طائرة مسيرة ملغومة أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط في جنوب المملكة.