السخاوي والشرتوان والصياد الغلبان

> يعاني الصياد التقليدي في مديرية الريدة وقصيعر من الدمار الشامل الذي يقضي على جميع الأسماك من المبيد الفتاك( السخاوي والشرتوان)، وأصبح هذا الصياد المسكين بين مطرقة الشرتوان والسخاوي، وسندان ارتفاع البترول الذي لا يرد دخل ما يصرفه من وقود، نتيجة لانقراض الأسماك مما يسمى بالحوي، وما أدراك ما الحوي.

هذا الدمار الشامل الذي قضى على جميع الأسماك بمختلف أنواعها بعد أن كانت تخرج إلى اليابسة لكثرتها آنذاك، عكس اليوم، الصياد التقليدي المسكين الذي أصبح لا يذوق السمك الذي اصطاده، وينظر إليه بحسرة، ولسان حاله يقول أيتها السمكة، أأكلك أنا وأولادي، أم أبيعك لأقرب مشترٍ لأشتري رغيفًا لأولادي، ويسيل لعابه على سمكته التي اصطادها وحُرم من طعمها المسكين.

عكس زمان كانت هذه الأسماك بكثرة، حيث ما وجهت قاربك تجد الأسماك بأنواعها، وأنت تختار ما تريد، وتتفنن في بيعها.

قبل أيام خرجت مظاهرات قوية من جميع الصيادين التقليديين، مطالبين بوضع حل لهؤلاء المخربين، ومنعهم من الحوي بـ (الشرتوان والسخاوي). لكن لا حياة لمن تنادي، واليوم يوجهوا رسالة إلى الأخ العميد محمد سعيد الجريري مدير عام مديرية الريدة وقصيعر، والأخ اللواء فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن يقفوا ضد هؤلاء المخربين، وردعهم ومنعهم من العبث والتخريب، ودمارهم الشامل الذي دمر جميع الصخور المرجانية الشهيرة، التي كانت توجد بها جميع الأسماك، والآن في خبر كان، وأتوقع إذا طال بهم هذا الحد احتمال ننسى أن هناك شيء كان اسمه سمك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى