الجسور تتساقط والكل في أبين يتفرج

> ونحن على أبواب موسم هطول الأمطار وتدفق السيول، يعاني القطاع الزراعي في محافظة أبين مشكلات وصعوبات جمة تعيق نموه وتطوره، خاصة في جانب الري، من خلال صيانة الجسور الرئيسة والفرعية، وتهيئة وتصفية النوازع والقنوات من ترسب الأتربة، ونمو الأشجار فيها، التي تعيق انسياب وجريان المياه في مجراها الطبيعي.

قطاع الري خلال الأعوام الأخيرة غاب عن واجبه ومهامه، ولم يشهد المزارع أي دور وأثر له على الأرض، ونتيجة ما أحدثته السيول في الموسم الماضي، وما سبقه من خراب وتدمير لبعض الجسور الموزعة للمياه بشكل كامل، مثل جسر قمشية في منطقتي باتيس والحصن، ومناطق أخرى في المحافظة، التي لم يتم صيانتها وتداركها من البداية حتى انهارت بالكامل، مما جعل المزارع يتخوف ويخشى على سلامة أرضيه الزراعية من السيول المنتظر تدفقها في الموسم الزراعي المقبل.

يتساءل المزارع في أبين هل المحافظ والسلطة المحلية يعلمون بحال الزراعة وأهلها؟ وما وصلت إليه من انهيار وتدهور للبنية التحتية لقطاع الري، حتى لا يحركون ساكنًا، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أو أن الأمر خارج عن إرادتهم وإمكانياتهم، ويتسأل آخر، أين دور المحافظ ؟ الذي كان له نشاط وعمل إيجابي وملحوظ، أشاد وأثنى عليه المزارعون في أول عام لتوليه السلطة في المحافظة.. ما سر غياب الاهتمام والمتابعة من قبل السلطة المحلية من محافظ وفرع وزارة الزراعة لقطاع الري الهام؟ الذي يهدد ويخرب مساحة واسعة من الأراضي والعملية الزراعية برمتها، ويجعل آلاف الأفدنة في جفاف وخارجة عن نطاق الري الموسمي والاستفادة منها، وبالتالي فقدان مئات الأسر مصدر رزقهم ودخلهم الوحيد.

كان الأجدر بالسلطة المحلية تسخير جل الاهتمام والإمكانيات لقطاع الري بالمحافظة، وعودة عمله ونشاطه لأهمية القصوى، وإصلاح الأضرار أول بأول وباقل التكاليف، وتكليف وإرشاد المنظمات والمؤسسات الدولية لهذه المشاريع الحيوية التي تساعد على الإنتاج والتنمية، بدل المشاريع الوهمية والهلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى