أربعة قتلى مصريين في أسوا حريق منذ عقود في قبرص

> ​قتل أربعة عمال مصريين في حريق ضخم اندلع في الجانب الجنوبي لغابات جبل ترودوس في قبرص كما أعلنت السلطات الأحد فيما تحدث الرئيس عن إحدى أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد الحديث.
واندلع الحريق بعد ظهر السبت شمال مدينة ليماسول السياحية واجتاح مناطق في جنوب سفوح جبال ترودوس في وقت تواجه البلاد موجة حر شديدة.

وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على النيران الأحد لكنهم يتخوفون من تجددها بسبب الرياح القوية.
وأعلن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس للصحافيين الأحد أنه تم العثور على أربع جثث قرب قرية أودوس في منطقة لارنكا (جنوب).

وهم أربعة عمال مصريين اعتبروا مفقودين منذ السبت كما أكدت السلطات القبرصية للسفارة المصرية في نيقوسيا.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان الأحد أن الجهات القبرصية المعنية أعلمت السفارة المصرية في نيقوسيا "بوفاة ٤ مواطنين مصريين، كانوا يعملون في قبرص". وأوضحت الوزارة أن ذلك كان على ارتباط "باندلاع حرائق هائلة في بعض القرى القبرصية".

وعثر على سيارتهم المحترقة بالكامل في واد. وقال شرطي في المكان لوكالة فرانس برس إن الاشخاص الأربعة علقوا وسط النيران وحين غادروا سيارتهم للفرار سيرا على الأقدام حاصرهم اللهب على بعد 600 متر في المرتفعات.
تم توقيف رجل يبلغ من العمر 67 عاما للاشتباه بأنه أشعل الحريق. ورآه شاهد يغادر المكان بسيارته عند اندلاع الحريق كما أعلنت الشرطة مضيفة انه قد يواجه أيضا اتهامات بالقتل غير العمد بسبب مقتل المصريين الأربعة.
تشهد قبرص الواقعة في جنوب شرق حوض المتوسط، حرائق غابات تكرارا خلال فترة الجفاف في فصل الصيف الطويل الممتد من يونيو إلى اكتوبر وسط درجات حرارة مرتفعة.

"الأكبر" منذ عقود
قام الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس صباح الأحد بزيارة مركز إدارة الأزمة في قرية فافاتسينيا الواقعة على بعد كيلومترات شرق الحريق، قبل ان يتفقد المواقع التي التهمتها النيران، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
وقال للصحافيين إن النيران التهمت "أكثر من 55 كلم مربعا" من الاراضي محذرا من احتمال تجددها.

وأضاف "الوضع تحت السيطرة جزئيا وما يقلقنا هو تزايد سرعة الرياح بعد الظهر".
وكتب الرئيس في تغريدة الأحد "إنها مأساة"، مضيفا أنه "أكبر حريق منذ العام 1974" الذي شهد انقسام الجزيرة بعدما احتلت تركيا ثلثها الشمالي.

وأضاف أن الحريق أدى إلى "وفيات" وأتى على ممتلكات وغابات، مشيرا إلى أن "الحكومة ستقدّم مساعدات فورية إلى الضحايا وعائلاتهم".
وتابع "لن نتخلى عن أحد في ظل الدمار الناجم عن الحريق".

يتمركز رجال إطفاء على طول الطريق المؤدية الى فافاتسينيا فيما تحلق عدة مروحيات قرب مكان الحريق. وترتفع سحب دخان في السماء.
في قرية أورا، احترقت عدة منازل كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
في المنطقة التي أخمدت فيها النيران، يمكن رؤية جذوع الأشجار المتفحمة فوق الأرض المكسوة بالرماد. كما تظهر من الطريق أشجار زيتون محترقة فيما الدخان يتصاعد من الجمر.

تعزيزات دولية
في مواجهة حجم الحريق، أطلقت السلطات القبرصية منذ مساء السبت نداء لطلب مساعدة دولية، وقامت اليونان وايطاليا بتلبيته في إطار آلية المساعدة الطارئة الأوروبية مع إرسال طائرات لاخماد الحرائق.
يفترض ان تصل طائرتان أخريان من اسرائيل التي تبعد سواحلها حوالى 200 كلم عن الجزيرة مع فريق من 15 عضوا واربعة طيارين بعد الظهر.

مساء السبت تم حشد أكثر من 20 سيارة إطفاء وست مروحيات واربع طائرات وكذلك أفراد من القوات البريطانية المتواجدة في القواعد البريطانية في الجزيرة.
وكتب المفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش على تويتر انه تم حشد "فرق الإطفاء الجوية"، مشيرا إلى إرسال ايطاليا واليونان طائرات للمساعدة.

وتم إخلاء عدة قرى احتياطا مع امتداد النيران.
تواجه الجزيرة المتوسطية ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة وجفافا.
في الأيام الماضية تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق.

أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى