قوات العمالقة والمقاومة تضيقان الخناق على الحوثيين بالبيضاء

> البيضاء/عدن«الأيام» خاص:

> احتدمت، أمس الثلاثاء، المعارك التي تخوضها القبائل والمقاومة بمشاركة قوات العمالقة الجنوبية في البيضاء لليوم الرابع ضد الحوثيين في وقت تواصل التقدم لانتزاع مزيد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ 7 أعوام.

وفي الساعات الأولى أمس شنت قوات المقاومة وقبائل آل حميقان وقوات العمالقة هجومًا جديدًا واسعًا باتجاه تحرير مديرية ذي ناعم بعدما سيطروا على جبل حلموس الاستراتيجي المطل على أجزاء من مديرية ذي ناعم بعد تحريرهم مديرية الزاهر بالكامل أمس الأول الاثنين.

وقالت قيادات في محور العمالقة بالبيضاء لـ "الأيام" إن مناطق المحافظة تشهد معارك وعمليات واسعة في ثلاث جبهات ضد الحوثيين، وأعلنت تمكن قواتها والمقاومة، أمس الثلاثاء، من تحرير أولى المناطق التابعة إداريًا لمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء.

وقال أحد قيادات المحور لـ "الأيام" إن عملية التفاف واسعة نفذتها مقاومة آل عمر بدعم رجال قبائل حميقان وقوات العمالقة في الساعات الأولى من صباح أمس على مواقع الحوثيين من جهة النسرين وقملين بذي ناعم.

وتوسعت المعارك أمس بعد نجاح العملية وتحرير جبل حلموس وجبال السوده وقرعد والجماجم وموقع كتف البعير وعشرات من المواقع لتصبح أجزاء كبيرة من تلك المنطقة ضمن المناطق المحررة بيد المقاومة والعمالقة الجنوبية.

ويبدو أن خسائر الحوثيين في البيضاء اربكت حسابات صنعاء حيث خرج نائب رئيس هيئة الأركان العامة في صنعاء اللواء الركن علي حمود الموشكي أمس مستنكر العملية وقال إن قوات من سماهم اللجان الشعبية والجيش يواجهون عدوانًا في البيضاء من قبل المرتزقة ومن الذين باعوا وطنهم من الشعب حد تعبيره.

واتهم الموشكي في كلمة ألقاها في حفل تخرج دفعة من الضباط بصنعاء الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء العملية العسكرية في البيضاء قائلًا "واشنطن هي من تقود معركة البيضاء التي ينفذها المرتزقة من القاعدة وداعش والنصرة ممن تم جلبهم من كل بقاع الأرض".

وفي وقت سابق قال ناطق حكومة صنعاء غير المعترف بها وزير الإعلام ضيف الله الشامي إن ما جرى في مديرية الزاهر بالبيضاء تصعيد غير مبرر مشيرا الى أن إطلاق عملية النجم الثاقب التي اعلنتها الحكومة المدعومة من الرياض تقف خلفها وتديرها أمريكا التي تدعي حرصها على السلام في اليمن كذبًا وزورًا.

وقال الشامي إن تصعيد من وصفهم بقوات العدوان في البيضاء يكشف زيف الدعوات عن السلام باليمن التي تتبناها واشنطن معتبرًا أن شعار السلام زائف.

تصريحات القيادات الحوثية تأتي فيما تواصل قواتها هجوما على محافظة مأرب منذ أسابيع في محاولة لإسقاطها وهي آخر معاقل الحكومة الشرعية في الشمال، وتتميظ بحقول النفط والغاز في وقت اعتبر الهجوم المضاد في البيضاء عدوانًا وإسقاطًا لدعوات السلام.

وقال متحدث جبهة آل حميقان لـ "الأيام" أن هجمات واسعة مشتركة بدأت القوات الموالية للشرعية تشنها من عدة جهات منها الهجوم من مكيراس والحازمية والصومعة وبإسناد من رجال لودر وأبين بدأوا التقدم باتجاه ثرة ومكيراس.

وقال سكان إن اشتباكات عنيفة اندلعت في عقبة ثرة التي تربط مديرية لودر بأبين ومديرية مكيراس الخاضعة لسيطرة الحوثيين في البيضاء.

وأكدت مصادر ميدانية أن قبائل البيضاء وقوات العمالقة تضيقان الخناق على قوات الحوثيين في عدة محور باتجاه مركز مدينة البيضاء عاصمة المحافظة في وقت بدأت عملية هجومية نحو قطع طريق الإمداد في مديرية مكيراس، حيث تحاول المقاومة الجنوبية من جبهة لودر الصعود عبر جبهة ثرة.

وفي السياق الميداني قال مدير عام مديرية الصومعة بالبيضاء الشيخ ناصر محمد العزاني، إن المديرية تعتبر واحدة من أكبر مديريات المحافظة، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية تسيطر على 12 من مناطقها من أصل 13 منطقة.

ونقل موقع المصدر أونلاين الإخباري عن العزاني قوله "إن هناك عزلة واحدة هي عزلة "عوين"، كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين، وفيها مدينة "عوين" الاستراتيجية (غرب المديرية) التي تربط البيضاء بالمحافظات الجنوبية، وهي استراتيجية أيضًا؛ لأن السيطرة عليها يعني تحرير مديرية مكيراس التي يمر الطريق إليها عبر المنطقة".

وكانت عملية تحرير مديرية الصومعة انطلقت مساء الجمعة من جهة بالتزامن مع عملية تحرير مديرية الزاهر من جهة ثانية.

وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين كثفوا خلال اليومين الماضيين من وضع شبكات الألغام في محاولة لعرقلة تقدم القوات المهاجمة.

وأكدت مصادر "الأيام" أن المعارك في البيضاء أمس أوقعت عشرات القتلى من الطرفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى