> أبدت جماعة الحوثي استعدادها للتفاوض مع جميع الأطراف الفاعلة على الأرض عبر وساطات محلية بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، وإطلاق سراح الأسرى الجنوبيين، وعلى رأسهم اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، واللواء فيصل رجب مقابل أن يقوم الجنوبيون بالتبادل بالأسرى الحوثيين الذين أسرهم الجنوبيون في محافظات الجنوب والساحل الغربي.


وذكر عضو المجموعة الجنوبية المستقلة السيد نصر العيسائي، أن المسار الأول من مسارات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، هو مسار بناء الثقة بين أطراف الصراع في البلاد، وأن أهم ملف في مسار بناء الثقة هو ملف إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بين الأطراف، مؤكداً أن مبادرة المجموعة الجنوبية المستقلة لعقد هذه الندوة جاء وفقاً لحساسية هذا الملف، ولما يمثله من أهمية في الجانب الإنساني، متمنياً من جميع الأطراف إيلاء هذا الملف الإنساني الاهتمام اللازم بعيداً عن الخلافات السياسية المعقدة.

وقدم ممثل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ماجد فصائل ورقة عمل قدم فيها وجهة نظر الحكومة للمضي قدماً في عملية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وتحدث عن العراقيل التي واجهتها في إنجاز هذا الملف، وأبدى استعداد الحكومة لتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة والحوثيين، ومرحباً بأي جهود من شأنها أن تؤدي إلى حلحلة ملف الأسرى.

وقدمت المحامية نيران سوقي ممثلة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي عضو هيئة الرئاسة ومسؤول الملف الحقوقي في المجلس، وجهة نظر المجلس الانتقالي الجنوبي، وسعيه إلى إطلاق سراح الأسرى الجنوبيين في السجون الحوثية والإخوانية، وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، واللواء فيصل رجب، معربةً عن ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود محلية ودولية للمضي قدماً في عملية إطلاق الأسرى والمعتقلين بين الأطراف الثلاثة في الأزمة اليمنية.