إعدام الراتب واجب شرعي وقومي

> فيما مضى من زمن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي ينوح عليها وعلى زمنها الكثير، بينما ينتقدها الذباب الشرعي الإلكتروني ليل نهار. فيما مضى كان هناك شعار فرضته مرحلة صعبة وحصار، وهو شعار (تخفيض الراتب واجب)، وكان ذلك على الطبقة العليا فقط.
أما اليوم فإننا نعيش زمن هادي العجيب والتحالف القريب، والغريب في سياسته بالمناطق المحررة، حيث رُفع شعار وهو قول وفعل ممنهج، وينفذ من غير نقصان ولا خوف من عقاب رباني أو إنساني، وهو (شعار إعدام الراتب واجب وطني وقومي)، وأساس لهزيمة إيران وحليفها الحوثي.

فإعدام الراتب هو حربهم لإخضاع الحوثي العاصي والمستعصي بمدينة سام بن نوح.
و(اللبج) فينا (الشريحة العسكرية والأمنية القديمة)، والهدف كما يسوق له ضرب الاعتصاد الحوثي.

الراتب يتم إعدامه خدمةً لمشروع التحرير من العدو الإيراني وعميله الحوثي، وحرمان أسر هذه الفئات هو الطريق الأيسر والأقصر إلى هزيمة مشروع إيران وسفيرها حسن إيرلو.

راتب هذه الفئة ربما احتضنته الحاضنة الاصطناعية، وتم إسقاطه في عمر سبعة أشهر وهو جنين مكتمل النمو، لكن الإسقاط أو الإعدام واجب، وعلى هذه الفئة أن تضحي من أجل هزيمة الحوثي وإيران، لأن راتبها الشهري يسبب تلبكاً معوياً للريال. 16 مليار ريال فقط للمنطقة الرابعة العسكرية عدن وبقية المحافظات، وبينما تصرف شهرياً قرابة أربعمائة مليار ريال للتربية والصحة والجامعة وبقية الوزارات، ولا خوف على العملة من أي انهيار أو تلبك معوي. فقط الستة عشر مليار لو صرفت شهرياً للمنطقة العسكرية الرابعة ستتسبب بالانهيار. يا الله من هذا الحكم الفاشي والشوفيني والنازي والسادي، والذي لا تكفيه جميع المصطلحات الإجرامية لوصف هذه الحالة.

تسعة أشهر متأخرات منذ أيام بن دغر في نهاية 2016م ونصف سنة 2017م، واليوم يتم إعدام العام 2021م كاملاً من حياة هذه الشريحة تماماً، فهاهم دخلوا الشهر السابع منه، ولم يتسلموا راتب شهر واحد منها.
فمتى ستلد الشرعية وتخرج من أحشائها رواتب هذه الفئة التي ظلمت كثيراً، ويتم استقصادها لدورها التاريخي العظيم في سالف الزمن الماضي، ودورها في قيام الحراك السلمي والمقاومة كذلك؟.

هذه الفئة المظلومة وقعت بين فلاهي من هؤلاء ولا من قوات أولئك رغم جنوبيتها التي تعتز بها وتناضل، وناضلت سابقاً لاستعادتها وما زالت رابطة ومرابطة على العهد والوعد.
التحالف لا تعجزه ولا الشرعية كذلك، والتي ترمي بلاويها ونهبها لمبيعات النفط الخام والغاز ومداخيل مصفاة عدن، وتصرفها على أحبتها وأقاربها.

عيد الأضحى على الأبواب، وهذه الفئة التي لا تقل خدمة أصغر منتسب فيها عن أربعين عاماً، فيما البقية تجاوزت خدماتهم خمسين عاماً، وهذه الفئة لم تعد تفكر بالأعياد، بل بالغذاء والدواء ليس إلا، وما عداه من المناسبات الدينية أو الوطنية ليست على البال منذ 2015م، ووضعوا عشرات الخطوط تحت هذا العام.

العام 2021م دخل منعطفه الثاني بولوج شهر يوليو وهم لم يستلموا الرواتب، ولن يروا في هذا العام أي راتب، فهو عام العروبة والوطنية وعام محاصرة الحوثي وايران من خلال حرمان هذه الفئة البائسة. فإذا تم الصرف لها سينتصر الحوثي وإيران على مشروع الشرعية الوطني والعربي، ومن هنا لا يمكن التفريط بهذين المشروعين، وما عداهما ليس له لزوم، وإعدام رواتب هذه الفئة واجب شرعي وقومي، لأن هذا العام يسمى عند الشرعية والتحالف (إما نحن وإما إيران).

فلتخسأ إيران ومعها رواتب هذه الفئة، لكي ينتصر المشروع المقدس.
نعم للنهب وإعدام الرواتب، ولا لنظافة الضمائر ونقائها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى