العيد فرحة تكسوها الغيوم

> يأتي العيد في ظل ظروف اقتصادية قاهرة يمر بها الوطن، نتيجة استمرار الحرب العبثية، والتي أدت إلى فقدان مصدر دخل كثير من أرباب الأسر، بعد أن وجدوا أنفسهم نازحين ومشردين من قرية إلى مدينة والعكس، وتدنى دخل الفرد وتدهورت العملة وهبطت قيمتها إلى أدنى مستوى لها أمام العملات الأجنبية، وأدى هذا الوضع الكارثي غير المستقر إلى زيادة قيمة السلع، وخلق فجوات كبيرة بين الماضي والحاضر، وكانت النتائج غير مفيدة للناس، سواء في العيد أو غير ذلك، حيث يشعر الناس أن هذه الأوضاع المُرة غيَّرت المعنى الحقيقي للعيد، والهدف السامي والنبيل للعيد، وخلقت لديهم شعورًا طغى على مذاق العيد وحلاوته وأهميته بالنسبة للناس، حيث يقول معظم من يرتادون الأسواق في عدن ولحج ومعظم المدن أن قيمة السلعة قد تضاعفت هذه السنة أضعاف مضاعفة عن الأعوام السابقة.

ويعيش غالبية الآباء مع قدوم العيد بين هموم العيد وأحزانه، حالة من القلق، نتيجة إلى ما آلت إليه الأوضاع، ولحظات سعيدة لذكرى الماضي تحلق بهم، وتجعلهم يعيدون ذكرى الماضي مع الحاضر المزري، وعلى الرغم من فقدان فرحة العيد، إلا أن الأمل مازال يختلج في النفوس المقهورة، والحلم الجميل يراود الناس لحظة واحدة، وتهفو نفوسهم نحو التغيير إلى الأفضل، حيث أن تكاليف واحتياجات العيد ليست في المستوى الذي يناسب الدخل المادي للناس، وهم يجوبون الأسواق الخاصة بالسلع، وأقمشة العيد ويرتادونها صباح ومساء.

يستشعر الفرد أهمية هذه الشعيرة الربانية وما حوته على صعيد حياة الإنسان منذ الخلق الأول، والهدف الأبرز منها لتجديد النفس وشمولها بالنفحة الإيمانية .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى