> «الأيام» سكاي نيوز عربية:
أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سخط أهل مسقط رأسه، عندما حاول "تطييب خواطرهم" بطريقة غريبة ومستهجنة، عوضا عن إيجاد حلول حقيقية لمعاناتهم من جراء الكارثة التي حلت بهم.
وتعرضت ريزا، وهي مسقط رأس أردوغان، لفيضانات كارثية خلفت ضحايا ونازحين.
والأنكى، كما يقول المعلقون، أن زيارة أردوغان لم تكن لمواساة أهالي المدينة المنكوبة والوقوف معهم في محنتهم تلك، بل لحضور مؤتمر محلي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تلك المحافظة.
وتعليقا على واقعة الشاي، يقول الباحث السياسي جمال عزيز لموقع "سكاي نيوز عربية": "بصراحة يعجز المراقب عن تفسير ومغزى هذا التصرف من قبل من يفترض أنه رئيس دولة، يزور منطقة منكوبة وبحاجة للمواساة والعمل على مداواة جراحها وتسكين آلامها".
وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها أردوغان إلى هذا التصرف، فقد تكرر في أكثر من مناسبة مشابهة، والغريب، حسب المراقبين، إصرار الرئيس التركي على هذا التصرف الذي يثير التساؤلات ويبدو غير منطقي.
فجاء الرد من أردوغان: "كلامكم مبالغ فيه عندما تقول إننا لا نستطيع أخذ الخبز للمنزل".
وسخر منهم قائلا: "اشربوا الشاي. هذا الشاي لذيذ"، قبل أن يتركهم ويغادر المكان.
فقد تفاجأت جموع المتضررين من الفيضانات الكارثية، في مدينة ريزا شمال شرق تركيا، بأردوغان وهو يرمي "أكياس الشاي" عليهم.
واستهجن الأتراك توزيع بضع أكياس من الشاي على المتضررين، وبطريقة فوقية تنم عن التكبر والاستعلاء، كما ورد في كثير من التعليقات حول الواقعة المثيرة للجدل.
وانتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت الواقعة، كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويضيف: "بغض النظر عن دوافع تصرفه وما قد يسوقه لتبريره، فهو في كل الأحوال تصرف مدان ومعيب، ينطوي على قدر عال من الاستهتار بعذاب الناس والاستخفاف بمشاعرهم. الرجل لا يكف عن الاستعراض والتباهي حتى في أحلك الظروف والمواقف التي تحتاج للجدية والكياسة واحترام مصائب المواطنين الأتراك وآلامهم".
وفي موقف مشابه في شهر أكتوبر الماضي، خلال زيارة له لمدينة ملطية شرق البلاد، وفيما كان أردوغان يطل من باب الحافلة قال بعض المواطنين له: "نحن عاطلون عن العمل، ولم نعد نستطيع شراء الخبز لبيوتنا".
وسخر منهم قائلا: "اشربوا الشاي. هذا الشاي لذيذ"، قبل أن يتركهم ويغادر المكان.