بينها الاقتتال والانشقاقات.. تقرير: تونس تجنبت 3 سيناريوهات مرعبة بعد قرارات الرئيس

> ​كشفت صحيفة ”الشارع المغاربي“ المحلية، اليوم الثلاثاء، أن تونس تجنبت 3 سيناريوهات مرعبة، بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيّد.
وبحسب الصحيفة، فإن تونس نجحت من الوقوع في 3 سيناريوهات وصفتها بـ ”السوداء“، وهي حدوث انقسام داخل الجيش والشرطة، والاقتتال في الشارع، وتنازع حكومتين على الشرعية.

واعتبرت الصحيفة، أنّ مخاطر حدوث انقسامات بين صفوف الجيش والشرطة كانت عالية، خاصّة أن رجال الأمن كانوا خاضعين لسلطة وزير الداخلية بالإنابة هشام المشيشي، وسبق أن وظفهم قبل يوم واحد من الاحتجاجات في غلق الشوارع والطرقات، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر، وصفته بالفاعل في رئاسة الحكومة، تأكيده أن رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي، علّق على إجراءات رئيس الدولة فور صدورها، بالقول إن ”أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية لن يستجيبوا كلهم إلى رئيس الدولة“.

وأكّدت أن الخطر الثاني الذي كان يهدد تنفيذ الإجراءات الاستثنائية لرئيس الدولة قيس سعيد، يكمن في انفلات الشارع واحتمال حدوث اقتتال داخلي.
واعتبرت الصحيفة، أن حركة النهضة حاولت الاستقواء بالشارع يوم أمس، لجر رئيس الدولة قيس سعيّد إلى التراجع، مضيفة أن رئيس الدولة أجهض أي محاولة للاقتتال في الشارع، من خلال تأكيده أن قوات الدولة ستواجه بالرصاص أي محاولة رفع سلاح ضدها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر من حركة النهضة تأكيده، أن حزبه خسر معركة قلب الموازين السياسية في الشارع، بسبب الخلافات الكبيرة بين القيادة والقواعد صلب الحركة.
كما اعتبرت الصحيفة، أن الإجراءات الاستثنائية غير المسبوقة لرئيس الدولة، كانت سلسة، لأنها تخطت نزاعا مفترضا حول الشرعية، كان من الممكن أن ينشب بين الحكومة الراهنة والحكومة الجديدة التي سيختارها قيس سعيّد، لكن المشيشي، أجهض المخطط وأعلن استعداده تسليم السلطة، بحسب الصحيفة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قرر مساء الأحد، اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية، ومنها: تجميد عمل البرلمان لمدّة شهر، وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها بضع مدن، وذلك عملا بأحكام الفصل الـ80 من الدستور.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد _خلال اجتماع طارئ مع قيادات أمنية وعسكرية_ إنه اتخذ جملة من القرارات سيتم تنفيذها على الفور، فيما قرّر في اليوم التالي إضافة إلى إقالة رئيس الحكومة، إعفاء وزيرة الوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالإنابة، حسناء بن سليمان، ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، من منصبيهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى