هل تنجح دعوات "المجلس الانتقالي" لحوار جنوبي في الخروج برؤية مشتركة؟

> ​يترقب الشارع الجنوبي، انطلاق أولى مراحل حوار مكوناته وفصائله السياسية المتعددة، التي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي، على أمل الخروج برؤية جنوبية مشتركة، تجسّد وحدة وطنية حقيقية، وتضع حدا لحالة ”الفشل“ المتلازمة للحوارات الجنوبية السابقة، وتنهي أي تباين أو خلافات.

وقال رئيس فريق الحوار الجنوبي، المعيّن من قبل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مراد الحالمي، إن الحوار يهدف للوصول ”إلى رؤية جنوبية مشتركة لوحدة وطنية مع كل القوى الجنوبية، وردم أي فجوات إن – وجدت – نتيجة للقصور في الحوار أو الفهم المشترك أو أي شكل من أشكال القصور لدى أي طرف كان“.

وأشار في تصريح نشرته صحيفة ”الأيام“، أمس السبت، إلى أن الحوار المنطلق في منتصف شهر أغسطس الحالي، سيشهد في مراحله الأولى لقاءات تمهيدية مع القيادات والمكونات الجنوبية المتواجدة في الخارج، ”ضمن مشروع وطني يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي، لتعزيز قيم التصالح والتسامح“.

وأكد الحالمي أهمية بناء وتعزيز جسور الثقة بين الجنوبيين مع مختلف المكونات والشخصيات التي يستهدفها الحوار، للانطلاق نحو مستقبل ”بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة من جميع أبنائها“.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، في حديثه لـ“إرم نيوز“، إن الحوار الجنوبي ”سيكون شاملا لكل أبناء الجنوب، ولن يستثني أحدا، وهناك خطة أعدها فريق الحوار وتم إقرارها وستبدأ من منتصف الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة“.

ولفت صالح، إلى أن هناك آمالا كبيرة معلقة على هذا الحوار.
وأكد أن الدعوة للحوار تأتي في أطار خطوات التقارب الجنوبي، ولا علاقة لها بـ“اتفاق الرياض“ ولا تتعارض معه، ”بل إن نجاح هذا الحوار سيشكل رافعة ودافعا لضمان تنفيذ اتفاق الرياض“، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية من المملكة العربية السعودية.

من جانبه، رحب رئيس ”المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب“، أحد المكونات الجنوبية، فؤاد راشد، بالحوار كقيمة حضارية مطلوبة في كل وقت.
وقال إن ”المجلس الأعلى للحراك الثوري، رحب بدعوة الانتقالي للحوار حين جرى التواصل معهم من قبل لجنة الحوار وطلب منها خطابا رسميا حتى يأخذ الأمر مجراه الرسمي والتنظيمي“.

وأشار في حديثه لـ“إرم نيوز“، إلى أن الجميع في الجنوب بدأ في الوصول إلى قناعة ”بأهمية الحوار والانفتاح وطي صفحات الماضي الأليم، من خلال شراكة جنوبية في السراء والضراء، على طريق قيادة جنوبية موحدة تقود المرحلة الحالية نحو دولة الجنوب المستقلة بحدودها الجغرافية المتعارف عليها قبل الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م“.

وقال راشد، إن دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حوار جنوبي، تأتي في وقت مهم ومفصلي، ”وقد دعونا إلى تهيئة الملعب والمناخ العام، كي ينطلق هذا الحوار في ظروف هادئة. وهناك فرص لإنجاح الحوار لو توافرت الإرادة الوطنية المستقلة ومصلحة القضية الجنوبية ودون تأثير التدخل الإقليمي والدولي في خياراتنا وقناعاتنا“.

وأشار إلى أن ما تمتاز به لجنة الحوار المشكلة من المجلس الانتقالي، أنها تضم قيادات من الحراك الجنوبي، وليست من القيادات الطارئة على القضية الجنوبية، وأنها جادة في تحقيق إنجاز وطني، ”وقد لمسنا منهم ذلك، ونرجو النجاح لهذا العمل الوطني الكبير“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى