مصطفى النعمان: لا يمكن إصلاح المشهد بأدوات مسؤولة عما يحدث اليوم

> «الأيام» استماع:

>
  • الرئيس هادي لديه مساحة للمناورة ووحده صاحب قرار إعفاء وتغيير نفسه
  • السعودية مالكة قرار إنهاء الحرب أما إطالتها فيستفيد أطرافها (الشرعية + الحوثيين)
  • إقالة هادي للحكومة الحالية ينسف اتفاق الرياض
أجرت قناة تلفزيون بلقيس التي تبث من تركيا أمس الثلاثاء مقابلة مع الدبلوماسي اليمني السفير السابق مصطفى النعمان، تناولت الحديث عن المشهد السياسي في اليمن في ظل استمرار الحرب للعام السابع ودخول البلاد معترك من اللازمات مع فشل الجهود الأممية والدولية في عدم إحداث اختراق يؤدي إلى جلوس الأطراف المتحاربة على طاولة الحوار للوصول إلى تسوية سياسية تنهي هذا النزاع الدامي الذي جعل اليمنيين يعانون أكبر أزمة إنسانية في العالم. "الأيام" تنشر أبرز ما جاء في المقابلة من حديث استمر نحو ساعة.

* هل فعلا لم ترد السعودية عودة الرئيس هادي حتى لا يخرج الأمر من يدها؟
- هي استسلمت واسترخت وقبلت بهذا الأمر، أنا لا ألوم السعودية ولا الإمارات. هذه دول تبحث عن مصالحها، وليست جمعيات خيرية مصلحتها في هذا الفعل أو ذاك. أنا أتحدث عن الدولة اليمنية في رئيس دولة وفي رؤساء حكومة وفي رئيس مجلس النواب وفي وزراء. هؤلاء ما موقفهم من كل هذا؟ هل سمعنا موقفا من الرئيس هادي يقول هذا الكلام تسريبات بينما كنا نسمع عن هذه القضايا في عهد الرئيس جمال عبدالناصر عندما كانت قواته في اليمن، وكان يحصل اعتراض. أي أن اليمنيين لم يرفضوا الوجود المصري في اليمن، بالعكس كانوا مرحبين به، ولكن كانوا يقولوها صراحتة نحن نرحب بالقوات المصرية لمساعدتنا، ولكن القرار السياسي يجب أن يكون يمنيا. هذا لم يحدث الآن.

أنا أتكلم عن 62 كان عدد سكان اليمن الشمالي خمسة مليون نسمة، ومع ذلك كانت هناك قيادات تحترم بلدها وتحترم تاريخها وتحترم سيادة البلد وكرامته. نعم عبدالناصر أنت ساعدتنا، ونحن نشكر لك هذا، ولكن في نهاية المطاف هذا القرار يجب أن يكون قرارا يمنيا، هل أحد منا سمع الرئيس هادي في الخطابات التي يلقيها كل عام أو في مناسبات الدينية والوطنية، هل سمعنا منها شكوى؟

*هناك من تحدث واقصي تماما ؟
- نعم، من الذي أقصاه؟ الرئيس هادي، فمن يتحمل المسؤولية التحالف أم الرئيس هادي؟

*في طبيعة الحال الناس لم يختاروا التحالف رئيسا لهم، إذ يدور في الأروقة الحديث عن الرئيس هادي، فكرة الإطاحة به، وهو ما كشف عنه وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي. هل تعتقد أيضا أشار بصورة بسيطة أحمد عبيد بن دغر هل هذا الأمر صلة بانسداد أفق الشرعية وانعدام خياراتها؟
- الشرعية لم تعد قادرة على تقديم ما هو مطلوب منها وطنيا هذه مسالة يجب أن يفهمها الناس، ما عندها قدرة وعاجزة، عجزت ست سنوات عن الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والتزاماتها الوطنية. لم تقدم شيئا للمواطن اليمني منذ 2015، وحتى من قبل، يعني هي سلمت البلد في 2014 بتوقيع اتفاق السلم والشراكة ذلك التاريخ هو تاريخ تسليم الدولة اليمنية. اليوم ما قاله الدكتور أبوبكر القربي ثم رد عليه الدكتور أحمد بن دغر بأسلوبه الجميل بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف بما قال. أنا شخصيا لا أرى أن هناك أي سبيل لتغيير الرئيس هادي في هذه اللحظة، وأي حديث عن مسالة نائب توافقي أو مجلس رئاسة كما يتحدث الجميع لا يمكن أن يتم إلا بموافقة الرئيس هادي لأنه أولاً من الذي سيوقع القرار هو الرئيس هادي، وبالتالي هل هناك قوة تستطيع أن تجبره على أن يمسك القلم ويوقع عليه؟ ما أتصور.

الرئيس هادي اتخذ قرارات فاجأت الجميع، ولا أقول إنها كانت قرارات سليمة، لكن إقالة بحاح لم يكن أحد يعلم عنها، وتعيين علي محسن وبن دغر كانت مفاجأة للجميع. ثم طرد بن دغر وإحالته للتحقيق لم يسمع به أحد ثم أعاد أحمد بن دغر لمجلس الشورى. وبالتالي، هو عنده مساحة يناور فيها يستطيع أن يتحرك من خلالها، لكن مسألة مجلس الرئاسة ليس له صله بالدستور، فكيف سيصدر الرئيس هادي هذا؟ البعض يقول كان يصدر إعلانا دستوريا هذا صحيح، لكن من هو الذي سيصدره الرئيس هادي؟ أنا لو كنت مكان الرئيس هادي لن أفعلها، فلماذا أتحمل كل هذه الاتهامات والتشكيك من 2015 إلى اليوم ثم آتي وأقول أنا غير قادر وعاجز.

* لكن هذه الحقيقة ؟
-نعم ولكن من يعترف بها هل الرئيس هادي قال إنه عاجز أو هل سيعترف أنه عاجز.

* هل يعقل أنه لم يشعر حتى هذه اللحظة أنه لم يقدم شيئا لليمنيين أو يحاول على الأقل أن ينقذ ما يمكن إنقاذه؟
- أنا متأكد أنه يشعر، وكل من يعمل معه يشعر بنفس الشعور، فمن أين سيأتي ببدائل إلا من ضمن المجموعات الفاشلة العاجزة التي لم تقدم شيئا لهذا البلد منذ أن فرت من صنعاء. ماذا قدموا؟ أنا أتمنى من أحد منهم أن يطلع ويقول واحدا واثنين، ما في إلا قصة امتيازات وضمان امتيازات.

* طيب ضمن المساحة التي تحدثت عنها أن لدى الرئيس هادي مساحة مناورات وحرية اتخاذ القرار، ما القرارات التي يمكن للرئيس هادي اتخاذها ليصلح واقع الحال ولو تدريجيا؟
- طبعا، المشكلة الآن في المشهد الذي نشاهده هل نريد إصلاح المشهد هذا بنفس الأدوات الموجودة، التي هي نفسها مسؤولة عما يحدث اليوم، ثم لا أتصور أن إعادة تركيبة هذه الشرعية كما يقال وإصلاح الشرعية مش الشرعية كمبدا، الشرعية كممثلين. لا أعتقد أن هذا ممكن. الرئيس هادي أنا أقول إنه فاشل وعاجز، ولم يقدم ما هو مطلوب منه وطنيا؟ ما الذي قدمة وكل من عمل معه؟ وهذا ليس اتهام بأنهم غير وطنيين، لكن أنا أقول إنهم غير قادرين وعاجزين، وليس عندهم من الكفاءة ولا من الشجاعة ما يسمح لهم بأن يتصدوا لهذه المرحلة التي يمر بها اليمنيون، وبالتالي، الرئيس هادي إذا كان القرار الذي يستطيع أن يصدره، أنا سأقول، أول قرار إقالة حكومة، إنها حكومة أثبتت عجزها، وهذه المرة الثانية. المشكلة أنها لم تشكل إلا بواجب اتفاق الرياض، ومعناها إقالة الحكومة أنك نسفت اتفاق الرياض، ولهذا إعادة تدوير وتجربة المجرب نقص في العقل يعني سنعيد نفس المجموعة بمواقع مختلفة، هي ورطة.

* أنت قلت لم يتحلوا بالشجاعة ليتحدثوا بأنهم فشلوا أو عجزوا عن تقديم شيء، لكنهم متحلين بالشجاعة بأن يبقوا في أماكنهم.

- ويتشبثون بها، ومعهم مجموعة من المبررين والهتيفة الذين يبررون كل مساوئهم وفسادهم، وهذا المزعج في المسألة.

* لو عدنا لقرار الحرب والسلم بالتزامن مع قرار تعيين المبعوث الأممي الجديد هل تتوقع أن يقدم فعلا شيئا يغير من خارطة الواقع من المشهد اليمني؟
- أبدا لا هو ولا الذي سيأتي بعده ولا الذي سبقه، المشكلة مشكلة داخل اليمن، واليوم أنت في هذه الحرب والطرفان الرئيسان الذين هما الحكومة والحوثي غير راضيين بإنهاء الحرب، لأنهم مستفيدون منها الاثنان، الحوثي الحرب هي زاده، إذا توقفت الحرب يعني التزامات عليه يجب أن يوفي بها للناس، لن يعود أمامه مبرر فيما يقوله الآن: مواجهة العدوان وتوجيه كل مواردة الدولة للحرب. عندما تتوقف هذه الحرب سيكون ملزما في أن يوجه هذه الموارد للمواطنين. نفس الشيء على الحكومة هي تعلم أنها اذا توقفت هذه الحرب فإن عليها مسؤولية العودة إلى المناطق التي يسمح لها بالعودة إليه. أنا عندما أرى الموجودين على الساحة من المسؤولين كل أولادهم إما طالبو لجوء في دول أخرى، وهم أيضا بعضهم حصل على جوازات أجنبية إما مشتراة أو حصل عليها بحكم الإقامة، أبناؤهم كثير منهم صار موظفين في السفارات. وبالتالي العودة إلى اليمن صار عبئا عليهم، لأنهم أولا سيتخلون عن حياة الرفاه التي يعيشونها في الخارج، ثم سيتحملون مسؤولية في الداخل، وهم غير قادرين عليها أنا دائما أتخيل لو كنت الرئيس هادي، وأتيحت لي فرصة العودة إلى عدن في هذه الظروف فلن أعود، لأسباب: أولاً عودة الرئيس يعني أن هناك مطالب من الناس يجب عليه أن يوفي بها: مرتبات، خدمات، أمن، وظائف واستثمارات، وهو يعلم أنه ليس لديه من الموارد ما يكفيه.

* مسالة الموارد أستاذ مصطفى، ألا ترى أن التحالف له دور كبير في حرمان هذه الحكومة من موارد كان يمكن أن تسير الأمر بشكل أو بآخر.

- أعود وأقول أن المسألة هي: هل الحكومة قالت هذا الكلام أم لم تجرؤ؟
* تحدثت عن الإمارات ومشروع بلحاف والمواني، ولكن لم تكن هناك حديثا.

- الحكومة والسلطة الشرعية إذا هي غير قادرة، تتحدث بصراحة أن تذهب بهذه الملفات للمملكة العربية السعودية أو مباشرة لدولة الإمارات، وتتكلم مع المسؤولين فيها، وتجلس معهم بطاولة اجتماعات، وتطلب من الناس أن تدافع عنها، ويتحدثون بهذه القضايا. هذه سلطة أقل ما يقال إنها جبانة. يعني هي تريد منا نحن أن نتحمل ما يجب عليها أن تقوم به. ما هذه السلطة؟ وزير الخارجية كان في الإمارات، هل فتح هذه التقارير؟ عندك سفير في الإمارات العربية المتحدة، كيف يليق بدولة تتهم الإمارات بكل هذه الاتهامات، وتبقي السفير هناك؟ يعني على الأقل كما تفعل أي دولة، هذا فقط امتصاص لغضب الناس ليس أكثر. لكن لو هي دولة تحترم نفسها، وهذه القضايا والأحداث هي واثقة منها، وعندها ما يثبتها أقل شيء لو أن وزير الخارجية لم يذهب إلى هناك، وأن سفيرنا ليس في دولة الإمارات، كان يجب أن تسحبه اذا كان عندها كل هذه الوثائق التي تدين فيها الإمارات بكل هذه الأعمال، فهي عاجزة، هذه سلطة لا تقوم باي شيء، اليوم ما يحصل في عدن وما يقوم به المجلس الانتقالي من تصرفات وتجاوزات، ماذا فعلت الحكومة وماذا قالت؟ ماذا قال رئيس الحكومة؟ لم نسمع منه كلمة.

* أمام هشاشة هذه الشرعية وأمام سلطات تتقاسم النفوذ وتمتلك السلاح والأرض ما الذي بيد اليمنيين فعله هل هو قدرهم ،ن يعيشوا الحرب بهذا الشكل؟
- هناك يمنيون في الداخل وهناك في الخارج، اليمنيون في الداخل أنا لا أوجه لهم أي عتاب، ولا أطلب منهم أي شيء، لأنه عندما أكون مقيما في الخارج مثل هذه الحكومة وتطالب اليمنيين بالمقاومة وتطالب اليمنيين بالنضال ضد المشروع الفارسي الصفوي اليهودي كل هذه التصنيفات وهي مقيمة في الخارج، كيف لي أن أصدقها أنها تريد إنهاء هذا المشروع. وهذه مشكلة الحكومة مع الناس، ليس لديها مصداقية، ونحن كل ما عندنا صوت لأنه ليس عندنا سلطة، ولا سلاح، ولكن على الأقل نتكلم بما يرضي ضميرنا، وبما يعبر عن مآسي هؤلاء الناس الذين يعيشون تحت هذه الظروف.

* هل قدرنا أن نعيش حرب بلا نهاية ماذا نقول؟
- أنا أقول دائماً أن هذه الحرب يجب أن تقف كيفما كان، هذا الكلام قلته في 2016 أن هذه الحرب انتهت ووصلت إلى مداها؟ ما يحدث اليوم هو مجرد استنزاف لكل اليمنيين، وبالتالي وقف الحرب كيف ما كان هو الذي سيتيح لليمنيين أولا هدوء ثم البدء بالتفكير كيف يتجمعون كيف يتوجهون الحوثي كيفما بلغت قوته سيضعف مع وقف هذه الحرب لا يمكن للحوثي أن يكون قوياً إلا بوجود الحرب لأنه يحشد كل المجتمع، وكل الإمكانات التي يستطيع الاستيلاء عليها للبقاء في هذه المعركة، اسحب منه هذه الورقة، قل له انتهينا من الحرب فماذا ستقدم للشعب؟ الحوثي مهما كانت قوته وبطشة لا يمكن أن يستمر في هذا الأسلوب لفترة طويلة إذا وقفت الحرب.

* من سيتخذ هذا القرار، من سيقول لهذه الحرب أن تقف ؟
- المملكة العربية السعودية.

* ولكن بهذا الشكل أن تعلنها خاسرة؟
- لأنها خاسرة أساسا الآن، إذا وقفت الحرب ستقف هذه المسيرات والصواريخ.

* نفترض أن السعودية قررت أن الحرب عليها أن تقف، وهي قدمت مبادرة شبيهة ورفضها الحوثيون؟
- تفاصيل البيضة والدجاجة كانت في هذه الاتفاقية، نحن عندنا ثلاث دوائر لما يجري اليوم في حرب بين الحوثي والسعودية، يجب أن نعترف بها وصواريخ تذهب للسعودية وصواريخ وقذائف تأتي من السعودية للمناطق التي فيها الحوثيون هذه دائرة، إذا اتفق الطرفان داخل هذه الدائرة أن هذه الحرب بيننا وبينكم يجب أن تقف الشروط التي يتفقون عنها هم بعيدا عن الشرعية، ثم تأتي الدائرة الثانية وهي دائرة المملكة العربية السعودية كتحالف مع الحكومة والحوثيين لترتيب الاتفاقيات والتفاهمات، فيما يخص بما يدور داخل البلد، ثم تأتي الدائرة الثالثة، وهي دائرة التوافق الوطني الكامل، الأحزاب والقوى الموجودة على الساحة، هكذا تقف الحرب، الحرب لن تقف إلا بتفاهم بين المملكة العربية السعودية والحوثيين سواء كان هذا يرضينا أو لا يرضينا، ولكن هذا هو الواقع، والتجربة الأفغانية ممثلة أمامنا.

* هل الحوثيون أم ايران التي تباهت بسقوط صنعاء؟
- هذه الحرب أديرت بطريقة خاطئة من البداية، ولهذا وصلنا لهذه النتيجة، حرب تمت بلا بدائل. ليس من المعقول ولا من المنطق أن أذهب لحرب خارج البلد في بلد آخر أيا كان بعدها الجغرافي دون أن يكون عندي بدائل، ماذا لو خسرت؟ ماذا استطيع أن انجز من المهام التي علي؟ الحرب في اليمن هذه مشكلتها أنها تمت بدون أن يضع مخططوها ماذا لو لم ننجح بهذه الخطة؟ اليوم من يقول أن هذه الحرب ليست خاسرة بعد هذه الست السنوات فأما أنه لا يدرك ما يدور أو أنه لا يريد أن يفصح عنها، ولكن هي حرب خاسرة يقينا، فما هي المكاسب التي جناها اليمنيون أو جنتها المملكة العربية السعودية من هذه الحرب؟ خسائر فادحة اقتصادية ومالية، وثم هناك سمعة دولية وهناك قرارات وعقود سلاح توقفت بسبب هذه الحرب وهناك استثمارات أقلقت الناس بما أكثر من هذا لكي تسمى أنها خاسرة للأسف الشديد.

* بالحديث عن تيار جديد يمكنه انتشال المسار السياسي من هذا الجمود هل القوة الوطنية والحزبية مستعدة لخلق مثل هذا التغيير؟
- بدون عمل داخل البلد، كل من في الخارج أن يساند ويدعم الصوت الوطني داخل البلد، أما من خارجه نرى تجمعات كثيرة تنبت هنا وهناك، لكنها لن تستطيع أن تنجز شيئا إذا لم يكن لها قاعدة داخل البلد اليوم عندما أشوف أين هي القاعدة أو المنطقة التي ممكن أن ينطلقوا منها في الجنوب مثلا، لا أعتقد في الجنوب، كانت مأرب إذا استقرت الأمور فيها ممكن أن تكون فالعمل الخارجي هو عمل مساند يعزز وليس عمل يستطيع أن يغير لا يغير الواقع في الداخل، كل القوى الوطنية في الخارج كلها تتكلم وتطرح أفكارا وأنا أتذكر في 2016 طرحنا فكرة الطرف الثالث كانت فكرة تم تأويلها، وعموما انتهت اليوم في تجمعات كثيرة، فأنا أقول بدون عمل داخل البلد لا يمكن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى